موقع بكرا
ممثلا لسيادة الرئيس محمود عباس، شارك وزير شؤون القدس فادي الهدمي في مراسم تنصيب المطران مار يعقوب أفرام سمعان مطراناً نائباً بطريركياً على النيابة البطريركية السريانية الكاثوليكية في القدس والأراضي المقدسة والأردن.

وجرت المراسم التي ترأس فيها البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكي، قداسا في كنيسة مار توما الرسول بالقدس بحضور حشد من رجال الدين ودبلوماسيين وأبناء الكنيسة.

ونقل الهدمي الى الحضور تحيات سيادة الرئيس محمود عباس وتمنياته للمطران مار يعقوب أفرام سمعان بالتوفيق في مهامه.

وقال الهدمي: لقد ظلت القدس طوال عقود طويلة رمزا للتعددية الدينية والثقافية، ورمزا للمحبة والسلام والإنسانية، وقبلة للمؤمنين من مختلف الديانات، وكانت على الدوام بوتقة إيمانية تنصهر فيها الثقافات وتذوب فيها الفوارق الدينية والإثنية والعرقية حتى باتت لوحة فسيفسائية جميلة تسحر الناظرين، وأصبحت أعمق وأعظم تعبيرا عن الوحدة الإنسانية.

وأضاف: لقد امتاز الشعب الفلسطيني في عموم فلسطين على الدوام بتسامحه الديني والأخوة الإسلامية -المسيحية التاريخية على هذه الأرض، وغمروها بالحب والسلام والوئام وطغت فيها هويتهم الوطنية.

ولفت الهدمي إلى أنه "اشتدت الهجمة على القدس تحت انظار العالم الذي رفع القوة القائمة بالاحتلال إلى مكانة تتمرد فيها على القانون الدولي ولا تلقي بالا للأمم المتحدة وقراراتها وأنظمتها.

وقال: ولكن ومما يعزينا في هذا المقام هو ان الرحلة الفلسطينية وصلت الى أشد ساعات الليل حلكة وهي الساعة التي تسبق الفجر، فجر الحرية والاستقلال.

وأضاف: إننا اليوم اشد حاجة الى الوحدة والى التعاضد وإلى نبذ كل اشكال الفرقة والاختلاف من أجل الوقوف أمام هذه الهجمات الشرسة لكي نحافظ على هويتنا الوطنية في هذه المدينة التي تواجه كافة أشكال الأسرلة ويعاني أبنائها ويلات الظلم والفصل العنصري والترحيل القسري
وتابع الهدمي: لقد أثبت شعبنا في وقفته في الشيخ جراح وسلوان وباب العامود والمسجد الأقصى وكافة احياء القدس بأنه شعب حي يرفض الظلم والعدوان وأثبت بأنه بوحدته وتماسكه بكافة أطيافه حصن منيع أمام الغطرسة المستمرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]