خصصت مجلة “بورين بوليسي” الأمريكية مقالًا للحديث عن اغتيال المعارض السياسي نزار بنات على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتداعيات ذلك على المشهد الفلسطيني. وقالت المجلة في مقالها الذي جاء بعنوان: “الولايات المتحدة تدعم بقاء السلطة الفلسطينية غير الديمقراطية”، إنه يجب النظر إلى مقتل بنات على أنه جزء من الجهود الاستبدادية التي تبذلها قيادة السلطة الفلسطينية لسحق المعارضة والتمسك بالسلطة.
 

وأضافت “تتواطأ حكومة الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال التمويل والتدريب والتنسيق مع السلطة الفلسطينية لخدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وما لم تتغير هذه الديناميكيات، فمن المرجح أن تتعمق سلطوية (استبداد) السلطة الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني”.
 

وأكدت أن نزعة الاستبداد (السلطوية) في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تصاعد منذ سنوات، “وهذا الامر ليس وليدة الطغمة السياسية التي تخدم مصالحها الشخصية، بل يعود الامر لسياسة الولايات المتحدة المناهضة للديمقراطية التي عملت كسد منيع لصالح قيادة عباس الاستبدادية والاجندة السياسية الإسرائيلية التي أغلقت الباب امام تقرير الفلسطينيين لمصيرهم، وحولت السلطة من حكومة دولة الى مقاول فرعي للاحتلال”.
 

وتابعت: “في الوقت نفسه، واصل (رعاة السلطة الفلسطينية من الدول الغربية) دعم المؤسسة وتمويل وتدريب قواتها الأمنية على الرغم من الميول الاستبدادية المتزايدة وانتهاكات حقوق الإنسان الموثقة. علاوة على ذلك، ومن أجل منع حماس من دخول السلطة الفلسطينية من جديد، فقد قام هؤلاء الرعاة ضمنيًا بكبح إعادة توحيد النظام السياسي وتجديده الديمقراطي”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]