قالت عائلة الناشط نزار بنات الذي توفى بعدما اعتقلته قوة أمنية فلسطينية، إنها كشفت اثنين ممن قالت إنهما شاركا في "جريمة اغتياله".

وفي منشور عبر صفحة "نزار بنات" أعلنت العائلة هوية اثنين قالت إنهما شاركا بشكل مباشر في اغتيال بنات، أحدهما ضابط "برتبة عقيد لدى جهاز الأمن الوقائي شارك في القتل وقام بتهديد الشهود على العملية وأخبرهم بأنه "راجعلكم" كدلالة واضحة على أن الاغتيال لن يتوقف على نزار فقط وإنما على الشهود أيضا"، حسب العائلة.

وكما ذكرت العائلة اسم الضابط، واسم شخص ثان وصفته بأنه "مشارك في عملية الاغتيال بشكل مباشر في الضرب بالهراوة وكان سائق السيارة التي نقلت الشهيد نزار".

وعنونت العائلة منشورها بعبارة "معادلة العائلة والدولة" وأضافت أن "عائلة بنات تتصرف كدولة، والدولة ردود أفعالها كعائلة".

وقالت العائلة إنها شكلت خلية نحل وغرفة عمليات لمتابعة القضية.

يذكر أن وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة كشف مضمون التقرير الطبي الأولي حول وفاة بنات، وتحدث عن "وفاة غير طبيعية".

وقال الشلالدة، الذي يرأس لجنة التحقيق بوفاة بنات الذي عرف عنه انتقاده الحاد للسلطة والقيادة الفلسطينية، إنه "تبين من خلال التقرير الطبي الأولي أن نزار بنات تعرض لعنف خارجي في عدة مناطق من الجسم".

وأضاف: "تعرض نزار لضرب في أنحاء جسمه كافة، وخلال نقله إلى مركز الأمن الوقائي، وقبل وصوله أغمي عليه وكأنه فقد الوعي، وبالتالي نقله أفراد القوة الأمنية إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل بسيارات الأجهزة الأمنية، لكن وصل ميتا".

وأعلنت عائلة بنات رفضها للجنة التحقيق الحكومية التي شكلتها السلطة الفلسطينية.

ومنذ الإعلان عن وفاة بنات تشهد الضفة الغربية تظاهرات واحتجاجات استخدمت الشرطة الفلسطينية القوة في تفريقها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]