اختتم اتحاد الشبيبة الشيوعية الإسرائيلي، أمس السبت، مؤتمره الواحد والعشرين الذي امتد على مدار يومين، بحضور أكثر من 140 رفيق ورفيقة من مختلف الفروع والمناطق، عربا ويهودا من شمال البلاد حتى جنوبها. 

وشملت أعمال المؤتمر، والتي انطلقت منذ ساعات صباح السبت وحتى المساء، سلسلة من المداخلات والتلخيصات السياسية والتنظيمية، والنقاشات المفتوحة بين المندوبين، ومجموعة من القرارات والتحليلات الخاصة بمجريات المؤتمر، كما وتم في ختام المناقشات انتخاب اللجنة المركزية الجديدة من 21 رفيق ورفيقة. 


 وكانت الشبيبة الشيوعية قد افتتحت مؤتمرها الجمعة بمهرجان فني سياسي حضره المئات من أعضاء الشبيبة الشيوعية والحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وبمشاركة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ونواب الكنيست عن الجبهة الديمقراطية في القائمة المشتركة أيمن عودة، عايدة توما سليمان، وعوفر كسيف.


وشمل المهرجان سلسلة من الفقرات الفنية بالاضافة الى كلمتي الأمين العام للحزب الشيوعي الرفيق عادل عامر، وسكرتير عام الشبيبة الشيوعية الرفيق عرفات بدارنة.


وأثنى الأمين العام للحزب الشيوعي الرفيق عادل عامر في كلمته على دور الشبيبة الشيوعية التاريخي، الى جانب الحزب والجبهة الديموقراطية، في النضالات والكفاحات المركزية التي خاضها شعبنا في هذه البلاد دفاعا عن الحقوق القومية والمدنية للجماهير العربية، وتأكيدا على هيوتنا الفكرية والسياسية.


وشدد الرفيق عادل عامر على الدور الطلائعي للشبيبة في تنظيم وتثقيف جمهور الشباب والطلاب والعمال، كما وتطرق الأمين العام للأزمات والتحديات السياسية التي تعصف بالعالم وببلادنا خصوصا، وأشار الى المهام الأساسية التي يتوجب على اتحاد الشبيبة الشيوعية خوضها في سبيل مواجهة ظواهر الفاشية والاستغلال والعنصرية والجريمة التي تشكل خطرا وجوديا على جماهيرنا كلها. 


ودعا الرفيق عادل عامر في كلمته الى بحث واستخلاص العبر من التغيرات التي تعصف بالأجيال الصاعدة، وخصوصا في الوعي العام والفكري والموقف السياسي والوطني، مشددا على اهمية وواجب ودور الشبيبة الشيوعية في تكثيف عملها بين الأجيال الناشئة واستقطابهم.


أما السكرتير العام للشبيبة الشيوعية، الرفيق عرفات بدارنة، فقد تطرق في كلمته الى عمل اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية بين مؤتمرين، معددا المشاريع والانجازات التي حققتها اللجنة المركزية الأخيرة، ولخص بدارنة أهم إنجازات اللجان المنبثقة عن اللجنة المركزية والمبادرات القطرية والمسائل التنظيمية التي تم انجاز تقدم فيها، والى تلك التي لا زالت عالقة، وأشار بدارنة الى الفروع التي عادت الى نشاطها بعد غياب سنوات والى المساهمة الجادة في عمل الانتخابات المتكررة والصعبة.


كما وأكد الرفيق عرفات بدانة على النهضة الكبيرة في عمل خلايا الأطفال والطلائع والطلاب الثانويين، وشدد على أهمية الاستثمار في هذه الشرائح التي تشكل ضمانا لاستمرار عمل الفروع، وعلى أهمية المخيمات الصيفية التي تعمل على صقل الهوية الفكرية والسياسية للأجيال الناشئة.


وتقدم 32 رفيق ورفيقة أوراق ترشيحه للجنة المركزية للشبيبة الشيوعية، فيما تم انتخاب لجنة مركزية جديدة مؤلفة من 21 رفيق ورفيقة هم:  حمادة حج داهود (ام الفحم)، احمد عبادي (الجديدة المكر)، اسيل جمامعة (يافة الناصرة)، امجد حاج (اعبلين)، ايمان كناعنة (عرابة)، ابراهيم عودة (كفر ياسيف)، باسل فرح (حيفا)، حسين مريسات (طمرة)، حسين موسى (عكا)، دانا دلة (كفر ياسيف)، روز اسدي (دير الاسد)، ساعر يهلوم (تل ابيب)، سفيان حبيب الله (عين ماهل)، شادي نصار (عرابة)، شوقي بربارة (ابو سنان)، علاء شلاعطة (سخنين)، عيدان سلوتسكر (تل ابيب)، كارلو رشرش (الناصرة)، لارا غزاوي (قلنسوة)، معتز حيادرة (سخنين)، نضال علاء الدين (يافة الناصرة).

ولخص سكرتير سكرتارية الحزب الشيوعي، الرفيق فادي ابو يونس، البيان السياسي للحزب في ظل مؤتمر الشبيبة، متطرقا الى أهم التحديات والمهام الملقاة على القيادة القادمة.

وأصدر المؤتمر العام الواحد والعشرين للشبيبة الشيوعية بينه السياسي الذي أكد على:


1- المؤتمر القطري ال21 للشبيبة الشيوعية يدعو لأوسع نضال ضد حكومة اليمين التي تشكلت برئاسة الاستيطاني نفتالي بينيت. رغم سقوط الحكومة العنصرية بقيادة نتنياهو، فأن الخطوط العريضة للحكومة الجديدة، والتي أقيمت عشية المؤتمر، تشمل على رأس سلم أولوياتها سياسات الاحتلال وتعميق  المشروع الاستيطاني الاستعماري وتكريس السياسات الاقتصادية النيوليبرالية. 

2- يشير المؤتمر العام الى أن عام الكورونا قد أضر بشكل خاص بالفئات المستضعفة، الشباب والنساء، والجماهير العربية – وأن الحكومة الجديدة لا تعرض حلولا لهذه الأزمة.

3- يدين المؤتمر حملة الاعتقالات السياسية التي أطلقتها الشرطة في البلدات العربية بهدف قمع روح النضال للشباب العرب الفلسطينيين، ويؤكد المؤتمر أن الاعتقالات ووسائل القمع لن تكسر الشباب العرب الفلسطينيين الذين يناضلون من أجل الحرية والمساواة المدنية والقومية.

4- يدعو المؤتمر العام لتكثيف النضال بين الشباب ضد ظاهرة العنف والجريمة، والتي تصدر بشكل أساسي عن سياسة التهميش للجماهير العربية على يد المؤسسة والحكومة، ويدعو المؤتمر للنضال ضد خطاب التفرقة الطائفية والهوياتية داخل الجماهير العربية. 

5- ظاهرة العنف والجريمة شأنها شأن خطاب التفرقة- تخدم المؤسسة الصهيونية في تفكيك الجماهير العربية وتستخدم كأداة الهاء للجماهير العربية عن نضالها للمساواة القومية والمدنية.

6- يدعو المؤتمر لتقوية الشراكة العربية اليهودية والنضال للمساواة الكاملة، النضال في صفوف الشباب هو الطريق الوحيد لدرء العنصرية والفاشية. في ظل انتشار العنصرية والخطاب الفاشي في أوساط الجماهير، وخاصة عند الشباب، فان المؤتمر يؤكد أن الشراكة العربية اليهودية وتصفية التفرقة العنصرية هي المصلحة الحقيقية لشباب كلا الشعبين.

7- يكرر المؤتمر معارضته مرة أخرى لكل محاولات المؤسسة الصهيونية لتجنيد الشباب العرب الفلسطينيين سواء في الجيش أو في الخدمة مدنية. محاولات التجنيد في أوساط الشباب العرب هدفها هو محو الهوية الوطنية للشباب وخلق رابط مصطنع وكاذب بين العمل التطوعي والمساهمة في المجتمع وبين الأجندة الصهيونية والتنازل عن الهوية الوطنية، كما ويؤكد المؤتمر أن أفضل الطرق لإحباط هذه المحاولات هي تقوية الخطاب الوطني في أوساط الشباب وقيام نشاطات تطوعية تبادر اليها الشبيبة الشيوعية. 

8- يرسل المؤتمر تحياته لرافضي ورافضات الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الذين هم صوت الضمير والوطنية من أجل النهوض بالسلام العادل. 

9- يدعو المؤتمر القطري لتعزيز دور رفاق ورفيقات الشبيبة بين العمال وفي النقابات العمالية لأجل حقوق العمال. العمل لأجل حقوق العمال والعمل في النقابات العمالية هي أفضل الطرق لتعزيز مكانة الشبيبة الشيوعية بين جماهير العمال والكادحين، وللنضال ضد كل أشكال الاستغلال الذي يقوده حكم راس المال. يدعو المؤتمر لتعزيز النضال الطبقي التقدمي في إسرائيل في مواجهة الجشع والاستغلال الرأسمالي، وبشكل خاص ضد ظاهرة حوادث العمل في مجال البناء التي تسلب حياة عشرات العمال سنويا. بالإضافة، يدين المؤتمر الملاحقات اليومية المهينة للعمال الفلسطينيين في معابر القمع في الأراضي الفلسطينية.

10- يرسل المؤتمر تحياته للشعب العربي الفلسطيني الذي يناضل بحزم ضد الاحتلال الإسرائيلي الوحشي لأراضيه ويناضل للسلام العادل القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. 

11- يدعو المؤتمر لتعزيز الانخراط المدروس في الأطر الشعبية التي تنهض بالنضالات السياسية الواضحة، كحالة بعض "الحراكات الشبابية"، لتعزيز الخطاب والفكر السياسي والوطني والاشتراكي المنظم بين جمهور الشباب والطلاب من خلال تعزيز دور الشبيبة والحزب في أطر من هذا النوع، وللوقوف بجانب الناس في كل نضالاتهم. 

12- يدعو المؤتمر كل الشباب والشابات لأخذ دور ريادي في النضالات ضد الفاشية ولأجل السلام العادل، ضد قوى الفاشية وللدفاع عن الهامش الديمقراطي، ضد الرجعية والتفرقة لأجل مجتمع متقدم ومساواة كاملة بين الجنسين، ضد الاستغلال وللعدالة الاجتماعية، ضد التفرقة الطائفية ولأجل المساواة الكاملة للجماهير العربية.

13- المؤتمر يحيي كل الرفاق والرفيقات الفاعلين والذين يرفعون علم الحركة الشيوعية في كل ساحات الناضال والحياة. 

14- يشكر المؤتمر التنظيمات الشيوعية العالمية التي أرسلت تحياتها ومباركتها، وتقوي كل الحركات الشبابية التي تناضل لأجل السلام والتحرر من الامبرياليين وتناضل للعدالة الاجتماعية. 

15- يبارك مؤتمر الشبيبة لحزبنا الشيوعية قبيل انعقاد مؤتمره ال28 بين 29-31.7.2021. يدعو المؤتمر لأوسع مشاركة لرفاق الشبيبة في مؤتمر الحزب ويتطلع الى الارشاد الفكري من الحزب، ودعم نشاطات الشبيبة والنشاطات في أوساط الشباب، وتعزيز القيادة الشابة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]