أنطلق مشروع فرصة ثانية هو برنامج للتعليم العالي، مخصص للنساء العربيات اللواتي لم يحظين بفرصة التعلم الأكاديمي والحصول على شهادة جامعية، بسبب معيقات اجتماعية اقتصادية و جندرية، لدراسة اللقب الأول مما يساهم في انخراطهن في سوق العمل وتحسين اوضاعهن الاقتصادية، تدير جمعية "مهباخ" ، ( تغيير) المشروع في ثلاث بلدات، طمرة، باقة الغربية ويافة الناصرة، بالشراكة مع السلطات المحلية والجامعة المفتوحة، وتسعى الجمعية الى التوسع والوصول الى بلدات عربية اضافية لإعطاء الفرصة لنساء من بلدات مختلفة.
انكشاف النساء على القضايا المجتمعية
إلى جانب الدراسة الأكاديمية، يسعى المشروع الى انكشاف النساء على القضايا المجتمعية المختلفة وحثهن على التنظيم معا لإحداث تغيير داخل مجتمعاتهن، ترافق المجموعات مركّزة محلية من قبل جمعية مهباخ تغيير التي تقوم بمساندتهن ودعمهن في مسيرتهن وتمثيلهن امام الأجسام المختلفة برفقتهن.
تحديات كثيرة
وفي هذا السياق تحدق مراسلنا مع مديرة شريكة في جمعية مهباخ تغيير السيدة منى عروق لتي قالت :"الدورة الأولى من المشروع كانت في عام 2009 حيث قامت جمعية "مهباخ" (تغيير) بتنظيم مجموعة من نساء من كريات يوفال في القدس، وبالشراكة مع كلية ديفيد يلين والمركز الجماهيري يوفاليم لدراسة اللقب الأول ،أكملت حوالي ثلاثين امرأة اللقب الأوّل، واستمر البعض منهن في دراسة اللقب الثاني.
وأضافت "في عام 2014، تم افتتاح مشروع فرصة ثانية في طمرة، وبدأت حوالي 25 امرأة دراستهن في الجامعة المفتوحة وهن الآن بمرحلة انهاء اللقب الأوّل، في عام 2020، تم افتتاح المشروع في باقة الغربية بالشراكة مع بلدية باقة الغربية والجامعة المفتوحة رعنانا، وفي يافة الناصرة بالشراكة مع المجلس المحلي يافة الناصرة والجامعة المفتوحة في الناصرة.
وأكدت السيدة منى عروق على اهمية دور التعليم في رفع مكانة النساء المجتمعية، وفتح الفرص امامهن في سوق العمل، والمنفعة العائدة على المجتمع كله، وأكدت ان إيمان النساء بقدراتهن وتصميمهن على تحقيق حلمهن هو الحافر الأول لهن، هنالك تحديات كثيرة تواجه النساء في مشروع فرصة ثانية، ولكنهن يثبتن انهن قادرات على النجاح طالما الفرصة متوفرة لديهن وتتلائم مع ظروف حياتهن.
تحقيق المساواة والحصول على فرص متساوية
من جانبها قالت المحامية رغدة عوّاد مديرة قطرية لمشروع فرصة ثانية :"" ان المحرك الاساسي لمشروع فرصة ثانية هو حق كل إنسان بالتعلم كحق أساسي، وأهمية السعي لتحقيق المساواة والحصول على فرص متساوية من اجل تحقيق مجتمع عادل. فبالرغم من ان الابحاث تشير الى ارتفاع بنسبة الأكاديميات العربيات الا ان الطريق الى المساواة في هذا السياق لا يزال بعيد، مما لا شك به أن النساء المشاركات في مشروع فرصة ثانية، لا تنقصهن القدرات للحصول على اللقب الأول وخلق فرص لنفسهن يتقدمن بها اجتماعيًا ومهنيًا، ولكن العقبات الاجتماعية وتابعت بالحديث الاقتصادية والسياسية التي فرضت على حياتهن شكلت حاجزا امامهن لتحقيق حلمهن، جمعية مهباخ تغيير من خلال مشروع فرصة ثانية وبالشراكة مع السلطات المحلية والجامعة المفتوحة تؤكد على اهمية دعم النساء العربيات في التعليم الأكاديمي من أجل خلق واقع ومستقبل أفضل".
برنامج فرصة ثانية هو بصيص الامل
اما السيدة ورود مصاروة من مشروع فرصة ثانية باقة الغربية قالت: "منذ نعومة اظافري ترعرت في منزل عادي كأي منزل في مجتمعنا العربي، يعلم الفتاة ويربيها على أنها الضلع اللين في البيت، ولكنني على الدوام كنت وبشهادة الجميع تلك الطالبة المجتهدة والمتفوقة على مدار سنواتي التعليمية، وتخرجت بشهادة البجروت الكاملة ولكنني لم احقق حلمي بالدخول للجامعة ،وبعد سنين طويلة وبعد ان أنجبت ثلاثة أولاد سمعت عن مشروع فرصة ثانية ورأيت هناك بصيص الامل الذي ربما يستطيع ان يحقق حلمي القديم بتحقيق ما أردته منذ الطفولة وهو اللقب الاول."
جاءت فرصتي الثانية على طبق من ذهب
وقالت السيدة نيفين حجاجرة من مشروع فرصة ثانية يافة الناصرة": جاءت فرصتي الثانية على طبق من ذهب، رغم ان السنين تمضي إلا أن فكرة التعليم لم تمح من مجلد ايامي التي منحتني التجارب والفرص، وصقلت شخصيتي ، فتارة تلقيني على اول السلم وتارة أخرى تمنحني الفرصة لأصعد السلم، لكن بقوه وثقه لان ثقتي بالله كبيره بأن القادم أجمل لكن يجب علي الكفاح والتحدي وحب المساعدة وحب الناس فكان لي نصيب في حب الناس ان انضم الى نساء رائعات جدا لنتشارك الحلم وفي فرصه ثانيه، لنحقق حلمنا القديم الذي تكلل بالحب والتحدي املين من الله عز وجل الوصول والنجاح بامتياز....سنلتقي لنحدثكم عن نجاحنا ومسيرتنا التي منحتنا إياها فرصة ثانية في "مهباخ" (تغيير) لتفتخر فينا ونكون فسحة الأمل لكثير من النساء".
[email protected]
أضف تعليق