استضافت جمعية "جوار في الشمال" بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة مساء يوم أمس السبت المعرض التشكيلي الجديد "الحصاد" وذلك في قاعة جاليري زركشي في مدينة سخنين، بحضور نخبة من المدعوين والفنانين المشاركين بالمعرض، وهم ثراء أبو ياسين من زيمر وحسن طوافرة من المغار وسليم السعدي من عين ماهل وسندس حسين من دير حنا وشادي كناعنة من عرابة وعائشة يونس من عكا وعماد زيدان من الرامة وفاطمة رواشدة من الرينة وفداء حيادرة من سخنين وفيروز خلايلة من سخنين وكفاية عبايطة من عكا ولما زبيدات من سخنين وليلى حجة من الناصرة ومبدا ياسين من طمرة.
وتمحورت اللوحات الفنية حول موسم حصاد الخير حيث يتجلى التعاون والعطاء وهي سمة المجتمع الفلسطيني منذ أزمان غابرة، فالسنبلة الممتلئة بالقمح تخفض رأسها تواضعا كونها تعطي، فلا يتواضع الا الكبير، ولا يتكبر الا الحقير، على مقولة الشاعر "ملأي السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ".
ومرة أخرى يزهر جاليري زركشي مع كوكبة أخرى من الفنانين التشكيليين العرب والذين ساهموا بإبداعاتهم الفنية فكانت لوحات تعبر عن مكنون من السنابل الشقراء والتي تزهر بيادر وحقول القمح كل صيف بلون يميل للذهب، كموج البحر، لتعلن وقت حصادها مكللة بالتعاون والمحبة والالفة، فهو موسم يحمل بشائر خير وفرح ورزق وفير على أصوات من العتابا والميجانا.
كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا قال: " اعتادت جاليري زركشي ان تستضيف الفنانين دون تمييز من شتى مناطق الوطن ودعمهم واعطاءهم المنصة لعرض نتاجهم الفني ومحاولة إيصال هذا الفن الى أوسع قاعدة شعبية جماهيرية ودعمهم ودعم الفن الذي ابدعته ريشتهم ان طرحه فكرهم بأساليب فنية شتى وطرق متعددة وتقنيات متنوعة، ولكن لهذا المعرض نكهته الخاصة ورونقه المميز كون كل المشاركين فيه ينتمون لهذا المجتمع الولاد".
وأضاف أبو ريا:" سنلتقي قريبا أيضا في معرض خاص بمدينة القدس ومن الأهمية دعم طاقات شبابنا وأكثر ما يهمنا الحفاظ على الأصالة".
هذا وتخلل حفل الافتتاح للمعرض عدد من المداخلات، فقد أثنى السيد مصطفى أبو ريا مدير اتحاد مياه الجليل في سخنين على الجهد الذي تقدمه إدارة جمعية "جوار في الشمال"، وأشاد بجمالية اللوحات الفنية التي زينت جاليري زركشي وتطرق الى موسم الحصاد في الذاكرة الجماعية للمجتمع العربي.
الفنانة ثراء أبو ياسين ابنة زيمر والمشاركة في عدد من لوحاتها بالمعرض فعبرت عن سعادتها وفخرها بمثل هذه المعارض الفنية وما تحتويها من أعمال فنية راقية ومميزة، تصل للقلب قبل ان تصل للعقل، واعتبرته فخر لكل المجتمع العربي"، فيما أثنت الفنانة ختام زبيدات على الاحتواء الذي تلمسه كل مرة من خلال مشاركتها في معارض جاليري زركشي، وهو أمر من الصعب الإحساس به خارج جدران هذه الجاليري، فكل الشكر لطاقم الجمعية وإدارة الجاليري التي توفر كل ما هو يدعم الفنانين العرب..
[email protected]
أضف تعليق