على الرغم من تضرر مرافق عدة بسبب وباء كورونا من الناحية الاقتصادية الا ان سوق العقارات طرأ عليه تغيير نحو الأفضل من جوانب عديدة ولأسباب مختلفة
جدول غلاء المعيشة ومؤشر مدخلات البناء منذ بداية سنة 2021 ارتفع بشكل كبير
غسان شافعي الخبير والمختص في مجال العقارات قال بدوره: خلال فترة الكورونا اغلب الناس أصبحت تملك اكثر نقود وبحسب معطيات بنك اسرائيل رصيد بنك الأسرة زاد ب 6 مليار شيكل تقريبا، هنالك عدة اسباب لهذه الزيادة مثل عدم السفر والافراح ومشتريات الألبسة والأنعل وصالونات الشعر والتجميل. وهنالك سبب اضافي وهو سماح بنك اسرائيل لبنوك قروض الاسكان بفترة الكورونا برفع تمويل قروض الاسكان ل %70 بدل %50 من سعر البيت القائم بغرض سد قروض تجارية قصيرة والتي تعتبر دفعاتها الشهرية عالية.
وتابع: بالطبع فان قسم استغلها لتصليحات البيت وشراء بيوت اضافيه حيث قام قسم كبير من الناس بإجراء إصلاحات في بيوتهن وقسم قام بتغيير بيته لبيت افضل وزاد الطلب على بيوت مع باحات ورأى قسما انه يملك فرصة لشراء بيت إضافي.
ونوه: اسعار البيوت بحالة ارتفاع خلال فترة او بعد الكورونا، جدول غلاء المعيشة ومؤشر مدخلات البناء منذ بداية سنة 2021 ارتفع بشكل كبير، مؤشر مدخلات البناء ارتفع ب %2.1 رغم انه بكل سنة 2020 ارتفع ب %0.5 وجدول غلاء المعيشة ارتفع ب %1.1(بسنة 2020 انخفض ب %0.7). وفي عكا اسعار البيوت بارتفاع ضئيل بشكل دائم لكن في الآونة الأخيرة الارتفاع سريع.
اسعار العقار في الآونة الاخيرة لم تنخفض
وقال سامي فرهود المختص في مجال العقارات: من الواضح انا اسعار العقار في الآونة الاخيرة لم تنخفض، بل هي بارتفاع وأستطيع القول انها حتى بارتفاع حاد رغم ازمة الكورونا كما اسلفت ضمن اللقاءات السابقة. اعتقد انا احد الاسباب لذلك هو ان للبنوك حصة كبيرة من هذا اي بمعنى ان سوق العقار ارتبط، كما هو مفهوم ضمنا، وما زال بالقروض العقارية مما شكل ويشكل محفز لارتفاع الاسعار لأنه يزيد من الطلب
وتابع: ايضا في سنة 2020 سنة الكورونا كان هناك انخفاض بإصدار رخص للبناء مما ادي ايضا الى اتساع الفجوة بين العرض والطلب واذا تطرقنا الي موضوع "بدايات البناء" وهو معطى يدل على كمية العمارات الي حفرت اساساتها في فترة زمنية محددة، وهو ايضا مصطلح متعارف ومتداول كثيرا في هذا المجال.
ونوه: ففي السنوات ما قبل سنة 2000 بدايات البناء كانت تتراوح بي 70 الي 80 الف وحدة سنويا بعد ذلك بدا الانخفاض حتي وصلنا في السنوات الاخيرة الى بداية بناء ٣٠ الف وحدة فقط. انا ما ناحية تغيير السوق للأفضل او للاسوا باعتقادي لا توجد اجابة قاطعة في هذا الموضوع والاجابة تتعلق من نسأل فمن يعمل في مجار العقار كمبادر او كبائع فمن ناحيته التغيير للأفضل على الاقل للمدى القريب. اما من ناحية المستهلك بالطبع التغيير للأسوأ لأنه بالفعل اسعار العقار هنا عالية جدا مقارنة من دول ذات وضع اقتصادي شبيه.
سوق العقارات ما زال السوق الافضل للاستثمار والفوائد المادية
المحامي المختص في العقارات تامر ظاهر قال ل "بكرا": سنة 2021 ايضا سنة جيدة لسوق العقارات. نشاهد مبيعات وطلبات زائدة لشراء البيوت بالمقابل عروض قليلة نسبيا للبيوت الجديدة (بيوت استعمال اول). من المتوقع ان نشهد ارتفاع بأسعار البيوت ومن الممكن ان تكون ارتفاعات حادة في المناطق المأهولة بالسكان وخصوصا على بيوت "بينت هاوس" او البيوت التي تشمل حديقة اذ انه ما بعد جائحة الكورونا شاهدنا وعي لأهمية نوعية وخصوصية هذه البيوت واقبال عليها.
ونوه قائلا: من الناحية الاستثمارية سوق العقارات ما زال السوق الافضل للاستثمار والفوائد المادية خصوصا في الوسط العربي اخيرا بين التوقعات الايجابية والسلبية يجب ان لا ننسى تداعيات ازمة الكورونا وتبعاتها للمدى الطويل.
[email protected]
أضف تعليق