يعقد في نهاية الأسبوع القادم في فندق"فيرت لجون" في مدينة نتانيا مؤتمر لاعضاء مجالس الإدارة "الديركتوريونيم"، والذي سيبحث في التطورات الاقتصادية على المستوى المحلي وعلى مستوى الشرق الأوسط، وذلك بشراكة مع المنتدى الاقتصادي العربي، وبمشاركة عربية بارزة في المؤتمر الذي سيشارك به نخبة من الاقتصادين اللامعين من المجتمع العربي، من بينهم الخبير الاقتصادي، والمحاضر في جامعة تل ابيب، ورئيس المنتدى العربي الاقتصادي سامي ميعاري الذي سيلقي محاضرته في افتتاح المؤتمر.

التفاوت الاقتصادي بين الضفة الغربية وبين فلسطيني الداخل

د. ميعاري تحدث لموقع بكرا قائلا:" سوف اتحدث خلال محاضرتي في افتتاح المؤتمر عن الحضور العربي في مراكز اتخاذ القرار، خاصة من خلال وجدودهم كأعضاء في مجالس الإدارة، حيث أصبحت الإمكانيات حول وجود العرب في مراكز اتخاذ القرارات ليست محصورة فقط على الشركات والمؤسسات الإسرائيلية، انما أيضا مؤسسات وشركات في الشرق الأوسط، وهذا الانفتاح يمكن ان يؤدي الى وجود العرب في مراكز اتخاذ قرار اقليمي، على المستوى الاقتصادي وبالتالي هذا سيؤثر إيجابيا على نقل المعرفة والتكنولوجيا والمعلومات، لحالة التصنيع والتطور الاقتصادي في المجتمع العربي، وهذا له انعكاسات كبيرة جدا على النمو الاقتصادي في قضية المرحلة القادمة، واكبر دليل على ذلك هو التفاوت الاقتصادي بين الضفة الغربية وبين فلسطيني الداخل، حيث في الضفة الغربية كان هنالك انفتاح اكثر على مناطق الشرق الأوسط ، وعملية الإنتاج كان بها اكثر معرفة، نتيجة نجاحات كبيرة جدا لاهالي الضفة الغربية بسبب وجودهم في مراكز اتخاذ قرار في القطاع الخاص في دول الشرق الأوسط، وهذا ساهم الى في نقل هذه المعرفة والتجربة الى مناطق في الضفة الغربية، لذلك نرى هناك شركات عملاقة وكبيرة تشغل الاف الموظفين، منذ سنوات الثمنينات والتسعينات، هذه التجربة، لاحظناها مؤخرا لاسباب سياسية تتعلق في وضع الأقلية العربية الفلسطينية في الداخل".

ان لم تكن هناك خطوة الى الامام لن يحدث أي تغيير

وأضاف د. ميعاري:" التغيير دائما يلزمه بعض من الوقت، ولكن دائما ان لم تكن هناك خطوة الى الامام لن يحدث أي تغيير، عمليا المجتمع العربي لم يكن لديه أي خطوة الى الامام، نحو العلاقات الاقتصادية والثقافية، لاني ارى فلسطينيو الداخل هم جزء من الثقافة العربية والموجودة في الشرق الأوسط،، وعملية التواصل، مع العالم العربي هي جزء من التواصل الحضاري والثقافي للامة العربية، وبالتالي هذا سيكون له انعكاسات اقتصادية على الاقتصاد ، هذا التواصل الاقتصادي يمكن ان يكون على عدة مستويات، منها الاستثمارات لبعض الدول العربية للقدرات البشرية في الداخل ، ممكن ان يكون استثمارات لتطوير البنية التحتية التي يوجد بها مجالات كثيرة، على سبيل المثال ، الهايتك والتكنولوجيا، ونقل المعلومات، او من خلال استغلال فرص كبيرة للسوق المفتوح، والذي سيكون بالنسبة لفلسطيني الداخل هو اكبر بكثير بما يتعلق بالشركات والقطاع الخاص، لكي ينخرطوا في هذه المجالات وبالتالي انخراطهم سوف يؤدي الى زيادة المعرفة واكتساب المهارات في السوق العالمي".
واختتم:"اظن ان العالم العربي وخاصة دول الخليج تنظر الى اسرائيل ككل كفرصة اقتصادية وكدولة متطورة جدا على المستوى الاقتصادي ، فبالتالي ارتباط الفلسطينيون بالداخل كمواطني دولة إسرائيل هذا يؤدي الى الى انهم ينظرون الينا كفرصة لاستغلالها على المستوى الاقتصادي".


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]