قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم الجمعة 4 يونيو 2021، إن حركة حماس ، قد أرسلت رسالة إلى إسرائيل عبر الوسطاء المصريين مفادها، بأنه "إذا لم يتم إدخال أموال المنحة القطرية إلى قطاع غزة خلال الأسبوع القادم، فإنها ستتخذ قرارًا مهمًا بشأن وقف إطلاق النار".
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر من الحركة: "في ظلّ عدم التوصّل، إلى الآن، إلى اتفاق تهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، أَبلغ الوسيط القطري، حركة "حماس"، بمنع إسرائيل إدخال المنحة القطرية إلى قطاع غزة، تزامناً مع الاستمرار في إغلاق معابر القطاع جزئياً، منذ بداية العدوان الأخير".
وتابعت الصحيفة: "هذا الأمر دفع المقاومة إلى البعث برسالة شديدة اللهجة عبر المصريين بنيّتها العودة إلى التصعيد على الحدود".
وعلمت صحيفة "الأخبار"، من مصادر "حمساوية"، فقد أبلغت فصائل المقاومة، الوسطاء المصريين والأمميين، بأن استمرار الاستفزازات من قِبَل الاحتلال تجاه غزة والمواطنين الفقراء الذين يستفيدون من المنحة القطرية التي تُوزَّع على 100 ألف أسرة فلسطينية بواقع 100 دولار، ليس معناه سوى الدفع نحو التصعيد والمواجهة. وفق قولها
وزادت الصحيفة: "الفصائل حذرت من أنه خلال وقت وجيز سيتمّ تفعيل أدوات الضغط في المنطقة الحدودية والتصعيد فيها، وقد تذهب المقاومة إلى خيارات تعيد فتح المواجهة على مصراعيها".
وتابعت: "كذلك، أبلغت المقاومة الوسطاء بأنها ستنتظر حتى نهاية الأسبوع المقبل لدخول الأموال، "وفي حال لم يحدث ذلك، ستتّخذ قراراً مهمّاً تجاه وقف إطلاق النار المتبادل الذي سرى بوساطات مصرية ودولية".
وجاءت رسالة المقاومة هذه في أعقاب إبلاغ السفير القطري، محمد العمادي ، الفصائل، بأن دولة الاحتلال رفضت، خلال الأسبوع الحالي، دخول أموال المنحة القطرية إلى غزة عبر معبر بيت حانون - إيرز شمال القطاع، في وقت أبلغ فيه القطريون الأمم المتحدة ومسؤولين في الإدارة الأميركية بأن مثل هذه الخطوة تستفزّ الفلسطينيين وتدفع نحو تفجير الأوضاع. وفق صحيفة الأخبار
وتستبق الرسالة الفلسطينية إرسال المصريين دعوات إلى 19 فصيلاً لحضور اجتماعات الأمناء العامين في القاهرة بحضور الرئيس محمود عباس لترتيب البيت الفلسطيني، إذ يُتوقَّع أن ترسَل الدعوات بداية الأسبوع المقبل.
وسبق لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أن نقلت قبل ثلاثة أيام عن مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية أن دولة الاحتلال لا تستطيع إدخال الأموال القطرية إلى غزة، بدعوى عدم وجود ضمانات بألّا تصل الأموال إلى "حماس"، في ظلّ "محدودية" آليات الرقابة والإشراف الدولية في القطاع، مشيرة إلى أن منع الأموال يأتي في وقت تتّخذ فيه إسرائيل إجراءات لإبطاء جهود "حماس" لتقوية نفسها. وفق الصحيفة
في المقابل، شدّدت فصائل المقاومة، في بيان أول من أمس، على ضرورة وقف كلّ الاستفزازات التي تمارَس من قِبَل الاحتلال في القدس وحيّ الشيخ جراح، ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والإسراع في إعادة الإعمار، ورفع الحصار عن غزة، محذّرة الاحتلال من الإقدام على محاولات بائسة لرسم إنجازات وهمية على حساب الشعب الفلسطيني ومقاومته ومقدّساته، مؤكدة أن عناصر المقاومة ما زالت أيديهم على الزناد.
[email protected]
أضف تعليق