قام أمس 2.6.2021 وفد لجنة المبادرة العربية بزيارة للقدس الشريف معتبرا إياها زيارة للأهل في هذه الظروف التاريخية, ضم الوفد كل من الشيخ الوطني أبو صياح كنج عزة والدكتور باسم اسدي وكريمته آمنة وأعضاء سكرتارية اللجنة : زاهي عليان, رياض عطالله, فواز أبو الزلف, جهاد سعد, هادي زاهر ورئيس اللجنة الكاتب غالب سيف, حيث كان في استقبال الوفد ومرافقته لاحقا الرفيقة الناشطة السياسية سناء فايز والأسير المحرر المناضل فضل طهبوب.
كانت المحطة الأولى في الزيارة للأهل المحاصرين والمهددين بالتهجير العنصري العدواني من قبل المستوطنين واحتلالهم الغاشم في حي الشيخ جراح الباسل, حيث تم استقبال الوفد والمرافقين من قبل لجنة الدفاع عن الحي برئاسة الحاج عارف حمام, حيث تبودلت الكلمات, من قبل الوفد تحدثوا الشيخ كنج عزة وغالب سيف وجهاد سعد وهادي زاهر اللذين حيوا صمود أهالي الحي ووقفتهم البطولية في وجه آلة التهجير العنصرية الاحتلالية, وأكدوا على الدور القيادي لأهالي الحي والذي أسس لانتصارات المقاومة في حرب إسرائيل العدوانية على الأقصى الشريف وقطاع غزة الصامد, وارتباط كل هذه المجريات بالوضع الداخلي الصهيوني المُتسم بالانقسامات الحادة وباللجوء للإجراءات العدوانية والفاشية كمخرج لهم من أزمتهم المبنية والعميقة. تكلم باسم أهالي الحي الصامد كل من الحاج عارف حمام, الحاج هاشم السلايمة, الرفيق عادل البديري والسيد يعقوب أبو عرفة, واسهم السيد فضل طهبوب بالشرح الوافي عن لجنة المبادرة العربية الدرزية ونشاطها الوطني المثابر ومواقفها المنسجمة بالكامل مع حقوق شعبنا وثوابته, خاصة بما يتعلق برفض التجنيد الاجباري المفروض على الشباب العرب الدروز ومعاناة آلاف الرافضين واسرهم جراء ذلك : " كلنا في الهم فلسطينيون" وكما قال. كما سمع الوفد تذمر أهالي الحي من وجود جنود عرب من كل الأطياف وللأسف في صفوف جيش الاحتلال وشرطته, مشددين على أن الأهل المقدسيين, والتزاما منهم بالحقيقة والواقع والمصلحة, يعتبرونهم أدوات احتلالية لا غير.
بعدها توجه الوفد لمنزل الشيخ الدكتور العلامة أبو عمار عكرمة صبري – امام وخطيب المسجد الأقصى الشريف ومدير الوعظ والإرشاد في الضفة الغربية المحتلة, حيث شاركه في استقبال الوفد المحامي حمزة قطين والمناضل فايز اصلان ورجل الأعمال حمدي الزغير ونجله السيد عمار عكرمة صبري. تحدثوا في اللقاء الشيخ كنج عزة وغالب سيف وهادي زاهر ورياض عطالله, أما الشيخ عكرمة الذي رحب بالوفد وثمن عاليا هذه الزيارة ولما تهدف له من تمتين وتقوية لوحدة شعبنا الفلسطيني , خاصة بعد الانتصار الهام للمقاومة البطلة في قطاع غزة باعثا لها التحيات والتقدير : " لا يفل البولاد الا البولاد", وحيا الشيخ الجيل الثالث من الشباب الفلسطيني بعد النكبة والنكسة الذي عايش الاحتلال وموبقاته والذي أثبت قدرته على حمل قضايا شعبنا وتميزه بالتمسك بها ورفع مكانتها. وحيا سماحته الاعلام الذي فضح جرائم المحتلين مشيرا بإعجاب لنشر صحيفة هآرتس صور شهداء غزة الأبرار. ودعا الشيخ الى تطوير التواصل ما بين أبناء الشعب الواحد واعدا بالإسهام الشخصي بعمل ذلك.
[email protected]
أضف تعليق