أكدت مصادر محلية اليوم الأربعاء، أن ماتياس شمالي مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ونائبه ديفيد ديبول؛ غادرا قطاع غزة دون اعطاء اية تفاصيل اضافية.
وغادر شمالي بعد ايام من تظاهرات عارمة طالبت برحيله على خلفية تصريحات يبرر فيها لجيش الاحتلال قتل المدنيين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأعلنت لجنة المتابعة للقوى وكافة القطاعات الشعبية والرسمية أنهما شخصين غير مرغوب بهما في قطاع غزة وكانا سببًا رئيسيًا في معاناة مئات آلاف اللاجئين والموظفين في القطاع.
وأكدت لجنة المتابعة على رفض عودتهم، مطالبة المفوض العام للأونروا فليب لازاريني بضرورة تعيين مدير ونائب له يكونا على قدر المسؤولية بخدمة مليون و400 الف لاجئ فلسطيني في القطاع ويتفهما الحاجات الضرورية للاجئين والموظفين في قطاع غزة الى جانب ذلك إننا نتمسك بالأونروا واستمرار خدماتها لجموع اللاجئين أينما وجدوا الى ان يتم تطبيق القرار الاممي 194 بالعودة الى الديار.
وأكدت لجنة المتابعة، للقوى الوطنية والاسلامية عن الغاء الفعالية التي كان من المقرر ان تكون صباح غد امام البوابه الغربية للوكالة للمطالبة برحيل مدير عمليات الوكالة ونائبه عن قطاع غزة بلا عودة.
من جهته، دعا التجمع الديمقراطي للعاملين في وكالة الغوث الدولية إلى مواصلة الفعاليات الضاغطة على الأمم المتحدة من أجل طرد ماتياس شمالي مدير عمليات (أونروا) بغزة ونائبه.
وأكد التجمع في بيان له، أنه على ضوء خروج شمالي ونائبه اليوم من قطاع غزة، فإن شعبنا لن يسمح له بالعودة إلى القطاع، فقد أصبح شخصية غير مرغوب بها، أو أن يكون على رأس المنظمة الأممية في القطاع.
ودعا المفوض العام والأمم المتحدة إلى الاستجابة للنداءات والضغوطات الشعبية والوطنية الفلسطينية بضرورة حسم هذا الملف، وتكليف مدير عمليات جديد ونائب له، ليتولى مسؤولياتهما وواجباتهما الملقاة على عاتقهما في خدمة قضايا اللاجئين والدفاع عن الرواية الفلسطينية لا الانحياز المطلق للكيان الصهيوني وتشريع لجرائمه العدوانية بحق شعبنا.
وشدد التجمع على أن هناك إصراراً لدى شعبنا على ضرورة أن تقوم (أونروا) بتغيير سياساتها وبرامجها المتعلقة بقضايا اللاجئين الفلسطينيين، تنسجم مع المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقها والتي في المقدمة منها حماية اللاجئين وحقهم الثابت في العودة إلى ديارهم التي هجروا منهم، والتصدي لكل محاولات ضرب هذا الحق.
وختم التجمع مؤكداً على أنه ومعه الآلاف من الموظفين في الأونروا واتحاد الموظفين سيواصلون ضغوطهم وأنشطتهم الضاغطة من أجل طرد ماتياس شمالي ونائبه، وتغيير آليات اختيار واعتماد مدراء (أونروا)، وفقاً لمعايير وشروط معينة من أهمها الالتزام الأخلاقي والمهني والقانوني بحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة.
[email protected]
أضف تعليق