قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية "سفين كون فون بورغسدورف"، يوم الثلاثاء، إن الاتحاد يدعم جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة رفع الحصار، المستمر منذ أكثر من 15 عامًا.
وأوضح السفير "بورغسدورف" خلال مؤتمر صحفي عقده على أنقاض برج الجلاء المدمر بمدينة غزة أن إعادة الإعمار بحاجة إلى رفع الحصار، مضيفًا أنه "يجب أن يتحرك الناس بحرية من وإلى غزة، وكذلك إمكانية استيراد البضائع وتصديرها".
وأكد "بورغسدورف" أن الاتحاد الأوروبي لا يضع شروطًا لإعادة الإعمار؛ بل هناك عدة خطوات يجب العمل عليها، "أهمها أن يتوحد جميع الفلسطينيين، وأن يكون لديهم قيادة موحّدة في جميع المناطق".
وطالب الاحتلال الإسرائيلي بضرورة فتح معابر قطاع غزة، والسماح للأفراد والبضائع بالدخول والخروج بحرية، وألا يكون ذلك مقتصرًا على إعادة الإعمار.
وأضاف "هناك 2 مليون فلسطيني يجب أن يعيشوا، وأن يمارسوا حياتهم الطبيعية، ونحن سنعمل مع شركائنا الدوليين من أجل تحقيق ذلك".
وشدد بورغسدورف على أهمية دخول الاستثمارات إلى القطاع؛ من أجل إنعاش الاقتصاد الفلسطيني، مشددًا على أن هذا "شيء ضروري جدًا.
وأضاف "إذا كنا نريد أن يعيش الناس بغزة؛ فيجب أن يعيشوا بحرية، وأن يكون لهم الحرية في الخروج والدخول إلى القطاع".
وشدد على أهمية أن تتفق جميع القوى الفلسطينية على حكومة وحدة وطنية تتولى إعادة الإعمار والمسار السياسي؛ مضيفًا "ويجب أن يكون لهذه الحكومة مهمة ديمقراطية، وأن تكون شرعية".
وتابع "نحن في الاتحاد الأوروبي طالبنا دائمًا أن يكون هناك انتخابات ديمقراطية؛ كي يتقدم الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس الشرقية ضمن منظور سياسي شفاف يكون صادق وقادر على تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني".
وذكر أن الاتفاق على حكومة فلسطينية عبر انتخابات ديمقراطية يُسهم في الحل السياسي والعملية السياسية والسلمية في الإقليم، "وهذا ما نعمل من أجله".
وقال: "بالرغم من هذا الألم والحزن والدمار؛ اليوم يوجد فرصة يجب أن نعمل عليها، وأنا موجود هنا بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي لنعمل على الأرض سويًّة لنحقق الرفاهية للشعب الفلسطيني".
وتابع "لا يجوز أن يستمر الفلسطينيين على مدار 14 عامًا دون انتخابات أو حكومة شرعية تمثلهم، وهذا يدفع إسرائيل للقيام بالتزاماتها".
ودعا السفير الاحتلال الإسرائيلي لضرورة العمل على تسهيل إجراء الانتخابات الفلسطينية في الضفة والقدس كجزء من التزاماتها تجاه اتفاقية أوسلو.
[email protected]
أضف تعليق