ان تعط مما تملك فإنك تعطي القليل، اما ان تهب من نفسك فهذا عين العطاء.
في خطوة رائعة تعبر عن العطاء اللا محدود قامت السيدة كاميليا غنطوس، من مدينة سخنين، بالتبرع بكليتها لشقيقها ايليا ، وذلك بعد خضعا الأخ واخته لعملية جراحية هذا الأسبوع ، تكللت بالنجاح، الامر الذي اسعد الشقيقان وعبرا عن سعادتهما اللا متناهية من اجراء هذه العملية، حيث رقدا الأخ وشقيقته كل في غرفة منفردة، ولم يعلم كل منهما نتيجة عملية الاخر، وبعد ان تعافت الأخت كاميليا، قامت بزيارة اخيها في غرفته من اجل الاطمئنان على صحته وكان ذاك اللقاء مؤثر جدا.
المحبة هي العطاء والتضحية
"كان لقاء مؤثر بيني وبين اختي كميليا، بعد نجاح عملية زرع كلية"، هذا ما قاله ايليا غنطوس لموقع بكرا والذي أضاف:" المحبة هي العطاء والتضحية، وكميليا ضحت بكليتها محبة لي. اسال الله ان يعوضها كل خير وصحة وسعادة.
قمة العطاء، يعني أنك أعطيت كثيراً، وأحببت كثيراً،
وقالت الأخت كاميليا غنطوس :" يعتبر العطاء واحداً من أجمل الصفات التي تتواجد عند الإنسان، فهو يُساعد على زيادة المحبة والآلفة بين الناس وعلى التخلص من مشاعر البغض والكراهيّة. والعطاء جزء من الكرم، بل يكون هو الكرم في صور كثيرة، وهو جزء من كينونة الإنسان السامي، والمثل الصيني يقول: "مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاؤك إليك".
وأضافت :" أن تصل إلى قمة العطاء، يعني أنك أعطيت كثيراً، وأحببت كثيراً، ففاض نهرك وحملك عالياً لتسمو إلى أعلى درجات الإنسانية، هناك على عرش العطاء الذي لا يقبل تردداً، ولا مقايضة، ولا ينتظر أجراً. هناك حيث تسمو النفس فيصير العطاء فعل حب وإهداء غير مشروط".
وأختتمت:" "التبرع" هو تلك النقطة التي يقف عندها الإنسان بكل فخر وتواضع، يصل إلى ذروة نكران الذات من أجل تقديم أجمل وأثمن هدية للآخر، بلا شروط، وبلا مِنّة. يعطي فقط لأنه يحب، ولأن قلبه يفيض بحب مجاني، يمنحه لقريب أو حبيب"
[email protected]
أضف تعليق