قضية الشيخ جراح قضية وطن .. نحن عشنا سنوات طويلة من القهر بفعل تهديدات واعتداءات المستوطنين لأهالي الحي المهددين بالإخلاء والتهجير.
بهذه الكلمات تحدثت الناشطة المقدسية سهاد عبد اللطيف ابنة حي الشيخ جراح لموقع بكرا , وهي التي انفجرت في وجه القوات الاسرائيلية الذين لم يجرأوا على إيقافها عن الكلام وظهرت خلال مقطع الفيديو من أمام منزل عائلة الكرد في حي الشيخ جراح ونشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولاقى انتشارا واسعا.
وتقول عبد اللطيف وهي مستشارة إعلامية ومحللة سياسية ان قضية تهجير أهالي حي الشيخ جراح تعود لسنوات طويلة وفي كل عام يزداد الغضب عاما بعد عام والشعور بالظلم والاستبداد من قبل السلطات الإسرائيلية التي تمارس كل اشكال العنصرية بحق أهالي القدس.
وتضيف تجرى فعاليات في الشيخ جراح يوميا لتعزيز صمود أهالي الحي حيث يتعرضون لاعتداءات من الاحتلال والمستوطنين.
وتشتكي من ان الأهالي مقيدون وممنوعين من الاحتفال بأعيادهم ومن ممارسة فعالياتهم ونشاطاتهم في وقت يمارس فيه المستوطنون نشاطاتهم بحرية وينشطون في ازعاج الأهالي ليلا ونهارا والقاء نفاياتهم علينا والاعتداء علينا بالحجارة وكل ذلك يتم بحماية جيش الاحتلال.
التمسك بالبيوت
وأكدت ان الضغوطات التي نعاني منها سببت لنا غضبا كبيرا وفي نفس الوقت خلقت لنا إرادة قوية , تتمثل في التمسك ببيوتنا وعدم الرحيل عن المدينة مشيرة الى ان المقدسيين يرزحون تحت الاحتلال ويعانون من الحرمان في مدينتهم من كافة الحقوق, أهمها تعرضهم للقتل بسبب الاعتداءات اليومية ومشاكل اقتصادية وضرائبية وقوانين عنصرية .. لقد وصلنا الى مرحلة يجب ان نقول فيها كفى.
ورات ان حي الشيخ جراح هو مفتاح المستوطنين للوصول للمسجد الأقصى , كون الحي قريب جدا من باب العامود احد أبواب المدينة المؤدي للمسجد وفي حال سيطرة المستوطنين عليه لا سمح الله فان احياء مثل واد الجوز والعيساوية وراس العامود وسلوان إضافة للأحياء المحيطة بالأقصى ستقع تحت سيطرتهم وفق مخطط استيطاني اعلن عنه سليتهم أراضي الفلسطينيين.
شريط الفيديو
ولفتت الى ان شريط الفيديو حصد مشاهدات اكثر مما توقعت , كنت اسعى للحصول على تأييد من المجتمع الدولي والعربي لقضية الشيخ جراح فهي قضية عادلة وتعامل معها كقضية تطهير عرقي وقالت ان الفيديو ساهم في قضية الشيخ جراح بشكل كبير من عدة نواحي انه نقل مشاعر معاناة الأهالي.. سيدة كانت خائفة على شباب وصبايا وتعاملت بمشاعر الأم الخائفة على اطفالها تحدثت من منطلق القوة.
وأشارت الى ان الخطاب كان يصب في مصلحة قضية الشيخ جراح وفي التعريف بالقضية , خاصة عند التأكيد بان القدس الشرقية ما زالت تحت الاحتلال لا يسري عليها القوانين الإسرائيلية وان الأهالي متمسكين ببيوتهم ولن يرحلوا عنها مهما كانت الأسباب, كذلك حصلنا على تاييد واسع ودعم لقضيتنا من المجتمع الدولي.
حل القضية
واكدت عبد اللطيف ان أهالي الشيخ جراح يطالبون بان تشمل بنود التهدئة في غزة حل لقضيتهم ووقف مخطط ترحيل 28 عائلة والا سوف يستمر التصعيد وتنظيم الفعاليات والنشاطات النضالية لتعزيز صمود الأهالي.
يذكر ان سهاد عبد اللطيف، تعيش في حي الشيخ جراح مع عائلتها درست الدراسات الدولية في جامعة بيرزيت تناضل من أجل القضية الفلسطينية.تعمل في دعم المنظمات المحلية التي تناضل من أجل الديمقراطية وحقوق المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن ولبنان وفلسطين وناشطة في مجال حقوق الانسان.
[email protected]
أضف تعليق