قام أمس 22.5.2021 وفد لجنة المبادرة العربية بتقديم التعازي مع الشهداء والتضامن في مدينتي اللد والرملة, والتعازي بالشهيد محمد كيوان محاميد في ام الفحم. ضم الوفد كل من الشيخ الوطني أبو صياح كنج عزة وأعضاء سكرتارية اللجنة : د. عبدالله أبو معروف, صالح قويقس, زاهي عليان, رياض عطالله, فواز أبو الزلف, جهاد سعد ورئيس اللجنة الكاتب غالب سيف.
تم استقبال الوفد في نادي الحزب الشيوعي في الرملة , حيث تم استقباله من كوكبة من قياديي المدينتين وعلى رأسهم الدكتور عوني كحيل الذي افتتح اللقاء بتحية للزيارة والوفد, معتبرا أنها تصب في خانة الصمود الأسطوري الذي أنجزه السكان العرب في المدينتين أمام ما وصفه : " الإرهاب الرسمي والشعبي الصهيوني المبرمج والشامل لإرهابنا ومن ثم طردنا وتهجيرنا من بلدنا", وأضاف بان هذا أمر لا ولن ينجحوا فيه مهما كلف والذي أفشله صمود الأهالي الأسطوري وخاصة الشباب البواسل. بعده تحدث الرفيق غالب سيف مؤكدا أن اختيار اللد والرملة لتكون عنوان زيارة الوفد جاء تقديرا واحتراما واعجابا منا بصمود أهلنا في المدينتين أمام الهجمة الفاشية المبنية والهادفة من قبل زعران المستوطنين وفاشييه وقوى الأمن المختلفة الشريكة والداعمة لهم, مما يستوجب هذه الزيارة, ولتقديم التعازي باستشهاد الشاب موسى مالك حسونة وندين وخليل عوض, طالبا من الشيخ أبو صياح كنج عزة أن يقدم كلمة الوفد. الشيخ كنج عزة حيا وقوف وصمود الأهل في هذه الحرب الوجودية, ومما قاله : " موقفكم المُشرّف بث رسالة واضحة المعالم بأن الدم الفلسطيني ليس سهلا ولا رخيصاً ", داعيا الى مواجهة التحديات التي يضعها الوضع الراهن من خلال تقوية وإنجاز الوحدة النضالية والوطنية التي : " هي الدواء لداء العنصرية والفاشية والترحيل ولكل أنواع التمييز اللاحق بنا جميعا وبدون تفرقة". بعده قدم الحضور شرح عن تكالب قوات الأمن المختلفة وقطعان المستوطنين والاعلام الصهيوني في هجمتهم الفاشية : " والتي ما زالت مستمرة" , وكما قالوا, مما يؤكد أهمية هذه الزيارة والرسالة التي تحويها.
بعدها انتقل الوفد الى قرية دهمش غير المعترف بها وقدم التعازي بوفاة الشهيدين خليل عوض وابنته ندين اللذان توفيا اثر سقوط قذيفة في وسط البلد, استمع الوفد والمرافقين من السيد أبو الوليد عرفات إسماعيل عن معاناتهم ( 1500 نسمة) جراء عدم اعتراف الدولة فيهم. " معاناة تشمل كل مناحي الحياة وتحرق العشب", كما وصفها أحد أعضاء الوفد. بعدها انتقل الوفد الى بيت عائلة الشهيد موسى مالك حسونة لتقديم التعازي باستشهاده, حيث كان في استقبالهم والد الفقيد ولفيف من الأهل والشخصيات, تم خلال ذلك تبادل الكلمات من والد الفقيد, الدكتور عوني كحيل, الرفيقة مها حسونة, الشيخ كنج عزة, الرفاق جهاد سعد وغالب سيف, حيث أكد الجميع على استنكار فِعلة وجريمة الشرطة التي أطلقت سراح منفذ اغتيال الشهيد موسى ومطالبين باعتقاله الفوري وانزال أقصى العقوبة به.
بعدها قام الوفد بالانتقال الى ام الفحم لتقديم التعازي بوفاة الشاب البطل محمد كيوان محاميد والذي سقط شهيدا جراء اطلاق النار عليه من قبل الشرطة. تحدث باسم الوفد الشيخ كنج عزة الذي عبر عن حزن الوفد وجمهوره بفقدان الشهيد, موجها رسالة حارة لتقوية وحدة شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه ومشاربه : " لكي نستطيع منع الأذى الصهيوني عنا" , وكما قال, وتطرق الى الجريمة النكراء التي أودت بحياة الدكتور الشاب طارق عجو معتبرها أمر مرفوض ومستهجن وظاهرة من الضروري اجتثاثها.
[email protected]
أضف تعليق