أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، التي تعد واحدة من كبرى شركات المرافق المتكاملة المدرجة في المنطقة، عن استضافتها فعاليات النسخة الأولى من "المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو 2022، والتي ستبحث موضوع مستقبل موارد المياه والطاقة منخفضة الكربون.
ويجري تنظيم الحدث من قبل شركة "دي إم جي" للفعاليات بالتعاون مع عدد من الجهات، من بينها وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، ودائرة الطاقة - أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض – أدنيك، وسيأتي بعد مرور ستة أشهر على انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2021، بما يُسهم في مساعدة قيادات القطاع على التخطيط للمرحلة المقبلة.
ويعتبر الحدث بمثابة منصة تفاعلية تتيح للأطراف المعنية ضمن قطاع الطاقة والمياه استعراض التوجهات العالمية وأحدث التكنولوجيا المُبتكرة التي ستلعب دوراً في مستقبل القطاع، حيث سيبحث في الإجراءات الاستباقية للحد من الانبعاثات الكربونية وجذب الاستثمارات طويلة الأمد الضرورية لمستقبلٍ مستدام. ويُعد قطاع المرافق أحد أهم القطاعات حول العالم التي تُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري، إلى جانب دوره الرئيسي بتأمين الطاقة والمياه للعالم، حيث يعتبر خفض الانبعاثات الكربونية من التحديات العالمية التي تتطلب جهوداً تعاونية بين قيادات القطاع على صعيد تبادل الخبرات والمعارف.
وكانت دولة الإمارات قد أطلقت مؤخراً "النموذج الوطني المتكامل للطاقة"، الذي يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، بهدف رفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% بحلول عام 2050، إلى جانب التحول الكبير الذي يشهده قطاع المياه من خلال توفير الطاقة باستخدام تقنية التناضح العكسي في تحلية المياه.
وتأتي استضافة "طاقة" للمعرض والمؤتمر العالمي للمرافق بما ينسجم مع خطتها الاستراتيجية للعام 2030 الرامية لتحقيق نموٍ مستدامٍ ومربح، ولتصبح الشركة الرائدة في أبوظبي في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه باستخدام تقنيات منخفضة الكربون، مع الاستفادة من العلاقات القوية التي تتمتع بها الدولة لتعزيز محفظتها من مصادر الطاقة والمياه على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وسيوفر المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق فرصة لقيادات القطاع للتعرف على أحدث الابتكارات التكنولوجية حول العالم، إلى جانب بحث سبل مواجهة التحديات الناجمة عن التسارع في التوسع الحضري والتغير المناخي والحد من الانبعاثات الكربونية، والطاقة اللامركزية، وتمكين العملاء فضلاً عن التكامل بين القطاعات.
والجدير بالذكر أن المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق سيمنح قطاع المرافق فرصة للبحث في فرص النمو على مستوى دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى النمو الاقتصادي المتسارع في آسيا.
وبهذا الصدد، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية: "إن تركيز دولة الإمارات على تعزيز الطاقة المتجددة والطاقة البديلة النظيفة التي تعتمد على التكنولوجيا الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة، ينسجم مع مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050".
وأضاف المزروعي: "أظهرت توصيات استراتيجية الطاقة أن زيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة في الدولة سيسمح بتأمين قطاع الطاقة المستقبلي ويعطي الأولوية لتطوير تقنيات إنتاج الطاقة المتجددة
ومن جانبه قال جاسم حسين ثابت الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة": “يسُرنا استضافة المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق في أبوظبي، والذي سيكون فرصة متميزة لنا للقاء نظرائنا من جميع أنحاء العالم والبحث عن آليات العمل المشتركة لبناء مستقبلٍ مستدام. إذ أن تطوير قطاع الطاقة والمياه مع انبعاثات كربونية منخفضة أمرٌ في غاية الأهمية، ومن جهتنا في شركة "طاقة" بدأنا مسيرة خاصة جديدة، ونقدر شركائنا ونفخر بأن نكون جزءاً من قطاع حيوي وهام للمستقبل، وسيكون هذا المعرض والمؤتمر فرصة كبيرة للقطاع لاستعراض لأفكار والحلول وأفضل الممارسات في هذا المجال".
وقال سعادة سعود محمد الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “يشرفنا أن نكون جزءاً من هذا المؤتمر العالمي بالشراكة مع (طاقة)، ونتطلع إلى الرؤى والفرص والنتائج الهامة التي سنخرج بها من هذا الحدث، حيث يعد "المؤتمر العالمي للمرافق" منصة متميزة تستقطب الخبراء وقادة القطاع من مختلف أرجاء العالم، لمناقشة أحدث الابتكارات والتكنولوجيا المتطورة التي سترسم مستقبل هذا القطاع".
وأضاف الحوسني: "نحن على ثقة من أن إمارة أبوظبي ستواصل الحفاظ على مكانتها كوجهة جاذبة للسياح المحليين والدوليين، وذلك من خلال مشاركتها في مثل هذه الفعاليات العالمية النوعية".
ومن جانبه قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة ابوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) والشركات التابعة لها: "تحرص شركة أبوظبي الوطنية للمعارض على التواصل الدائم مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص وتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لإقامة المعارض والمؤتمرات الجديدة واستقطابها إلى العاصمة أبوظبي، الأمر الذي يساهم وبشكل فاعل في تعزيز القيمة المضافة وزيادة المساهمات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لقطاع سياحة الأعمال على اقتصاد الإمارة، وصولاً لنقل وتوطين المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة إلى الدولة".
وأعرب الظاهري عن ثقته في قدرة فرق العمل في أدنيك على الاستضافة الناجحة لفعاليات الدورة المقبلة للمعرض والمؤتمر العالمي للمرافق 2022 وإنجاحها بالشكل الذي يليق بسمعة الإمارة على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تتمتع المرافق والبنى التحتية الخاصة بمركز ابوظبي الوطني للمعارض بالمرونة العالية والقدرة على تلبية وتجاوز تطلعات كافة المشاركين والزوار في فعاليات المعرض والمؤتمر المصاحب له، وذلك وفق أعلى المواصفات العالمية المتخصصة في هذا القطاع.
بدوره ألقى معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، الضوء على أهم التطورات في قطاع المياه والكهرباء في أبوظبي والتي لعبت دوراً فعالاً في تمهيد الطريق للارتقاء به إلى نظام أكثر استدامة ومن شأنه تمكين التحول الأخضر بكفاءة عالية.
وأضاف المرر: "هناك تحول سريع في قطاع المياه والكهرباء في أبوظبي، ويتميز بعدة اتجاهات رئيسة صاعدة مثل التحول المتزايد إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، والتقدم التكنولوجي، وكفاءة الطاقة، وإدارة الطلب. وستتطلب مثل هذه التطورات أطرًا تنظيمية أكثر مرونة، وشبكات إمداد ذكية ومتقدمة، وتطبيق مفاهيم الإدارة المتكاملة للموارد وخطوط الشبكات تكيفية لدفع التنمية المستدامة وتحقيق التحول الفعال للطاقة. ومن هذا المنطلق، فإننا ننظر إلى المؤتمر العالمي للمرافق باعتباره حدثًا مهمًا يجمع الخبرات المحلية والدولية معًا للتركيز على تقديم تحول متكامل لمرافق المياه والكهرباء ونتطلع إلى نسخة ناجحة من المؤتمر في عام 2022."
ومن جهته، قال سعادة محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية:" سيقوم قطاع الطاقة الكهربائية بدور مهم واستراتيجي في مواجهة ظاهرة التغير المناخي من خلال زيادة الاعتماد على الكهرباء، وخفض البصمة الكربونية من عملية إنتاج الطاقة. وفي إطار الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في دولة الإمارات، ستنتج محطات براكة للطاقة النووية ما يصل إلى 25٪ من احتياجات الكهرباء في الدولة على مدار الستين عامًا القادمة، وبدون انبعاثات كربونية، وهو ما يُعد حلاً للتغير المناخي. ونحن نتطلع لاطلاع الخبراء وواضعي السياسات المشاركين في المؤتمر العالمي للمرافق في عام 2022 على النموذج الإماراتي في هذا المجال والعمل من أجل التوصل إلى الحلول العملية والقابلة للتطبيق التي تضمن تطوير شبكات كهربائية موثوقة ومستدامة لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي".
وقال كريستوفر هدسون، رئيس دي إم جي للفعاليات: "يتيح المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق للقطاع فرصة عقد شراكات استراتيجية جديدة من شأنها المساهمة في تشكيل مستقبل قطاع المرافق العالمية، حيث يساعد على تمكين قطاع الطاقة لعرض أحدث التقنيات وخدمات المنتجات والحلول لدعم الجهود الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف: "يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه الفعالية، ونلتزم بأن تكون حيوية لتعزيز على الابتكار والإبداع والنمو الاستراتيجي للقطاع".
[email protected]
أضف تعليق