ينيف سجي: "الإهمال المتواصل بحق المجتمع العربي سبّب تراكم الغضب الذي أدى الى تفجر الأوضاع"

طالب "ينيف سجي" مدير كلية "جفعات حبيبة"، من خلال رسالة انسانية كتبها، المواطنين العرب واليهود في البلاد، بالعودة الى الحياة المشتركة، وجاء في الرسالة:

اخوتي واخواتي شركائي في هذه البلاد، المواطنون العرب – الفلسطينيون، شاركنا خلال العقد الأخير، في العديد من الأعمال المشتركة، وبنينا جسورًا نحو شراكة حقيقية في الدولة، وتشابكت ايادينا وتوحدنا ضد العنصرية.

طالبنا حكومات اسرائيل، بالمساواة والعدل للمجتمع العربي، تنظيم البنية التحتية، وتحسين التجمعات وجهاز التعليم، ومعالجة العنف.

لكن هذه الحكومة السيئة، بوجود رئيس حكومة محرّض لم يتجاوبوا لمطالبنا، لكننا لم نتنازل عن النضال وعن الشراكة سويةً. نحن عربًا ويهودًا، والذين نرفض ان نكون اعداءً، نعرف اننا ولدنا لنحيا سوية، ونقف الآن امام امتحان ليس سهلًا، في مواجهة العنف المستشري والذي يخدم اعداء السلام والانسانية.
من يحاول المسّ بالمواطنين الأبرياء سواءً كانوا عربًا او يهودًا، يجب مواجهته بنفس المستوى، والصواريخ التي تُطلق لا تفرق بين انسانٍ وآخر. جميعنا ابناء سيدنا ابراهيم عليه السلام، يجب وقف العنف والمحافظة على العيش المشترك، وسوف نستمر في العمل لأجل حياة مشتركة.
ايضًا حين تهتز الأرض بسبب الأعمال الجنونية من حولنا، في هذه المرحلة، يجب علينا التعهد والعمل مجددًا، لأجل السلام والمساواة، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق شراكة شخصية وسياسية بين اليهود والعرب – الفلسطينيين، وأي مسّ بالمواطنين الأبرياء في غزة واسرائيل لا يمكن ان نغفر له.
الإهمال المتواصل بحق المجتمع العربي من قبل حكومات اسرائيل، سبّب تراكم الغضب والذي ادى بالتالي الى تفجر الأوضاع في الشوارع، لكن حتى حين يكون هذا الغضب صادقُا، وفي مكانه، يجب عدم المس بأناس ابرياء.
اخواني واخواتي يجب علينا ان لا نخضع لسياسة الكراهية العنصرية والتي تحولنا الى اعداء، وابدًا لن ايأس من الايمان بالعيش المشترك، وهناك العديد من العرب واليهود يؤمنون بهذا المبدأ، فهيا لنعد ونشبك الأيادي.