تعيش اللد أجواء مرعبة ومقلقة في اعقاب استشهاد كل من: موسى مالك حسونة (25 عاما)، خليل عوض (50 عاما) ونادين عوض (16 عاما) بسبب الانفلات الأمني وتدهور الأوضاع.
وتعرضت خيمة عزاء الشهيد حسونة للاعتداء والاقتحام مرارا وتكرارا الى جانب تنظيم وقفات احتجاجية ضد الشرطة من قبل عناصر اليمين المتطرف احتجاجا على اعتقال المشتبه بهم بقتل حسونة.
وسحبت الحكومة، قوات حرس الحدود من الضفة الغربية ونقلت معظمها الى اللد لاحتواء الموقف هناك الذي شبهه البعض بـ"ساحة حرب".
وقال عضو بلدية اللد – أكرم ساق الله لبكرا: باعتقادي ان اللد قبل 3 ايام لم تكون كاللد الان، ما حدث كان فاصل في تاريخ اللد من أيام 1948، الغضب الذي حدث هو بسبب عدة أمور وليس وليد اللحظة، تراكمت الأشياء على مدار سنين حتى وقوع الانفجار قبل ثلاثة أيام. الأمور التي تراكمت أدى الى عدة أمور واهمها هضم الحقوق ومحاولة مسح الهوية العربية وعدم المساواة والمس بالعقيدة الدينية مثل موضوع الاذان ومؤخرا موضوع الأقصى.
وتابع: حتى الخبراء في الوسط اليهودي يتحدثون عن ان السلطة الإسرائيلية على مستوى الحكومة ورؤساء البلديات بالمدن المختلطة يجب ان يجروا حساب ذاتي على خلفية اهمال العرب في الداخل ويجب ان لا يتعاملوا مع العرب على انهم تأسرلوا. مهما تطورت الحياة ومهما انخرطوا بالوسط اليهودي، ستظل الصبغة والهوية العربية الأصيلة داخل كل انسان عربي.
وأوضح: هم يحاولون طمس الهوية وهذا دليل على انه مهما تغيرت الأحوال وتبدلت، لا يمكن للعربي ان يتغير او يتحول او يتبدل وفق اهواء الدولة، ولكن بالمقابل، انا أقول لو هناك تعايش حقيقي ومساواة حقيقية، حينها من الممكن ان يكون حديث عن عيشة فيها احترام متبادل وديمقراطية وتقبل للأخر مهما كانت ديانته. إذا الشخص المقابل يحترم سردي وروايتي وقيمي ويفرض احترامه علي، حينها سأفرض احترامي عليه واحترام ديانته لأننا أولا وقبل كل شيء، نحن تحت كتب سماوية واله واحد نعبده.
الأوضاع في اللد ليست لم تأت من فراغ
وعن الأوضاع في اللد، قال: فلا يوجد شيء يأتي من فراغ، وللأسف عندنا احداث في الأيام الأخيرة التي أدت الى عملية قتل من خلال أحد مواطنين النواة التوراتية لشاب مسلم ولا يعقل أن كل انسان يأخذ القانون ليده ويحكم وينفذه ويقرر اذا يسلب أرواح الناس أو لا. بالأمس، وبسبب الاحداث الأخيرة مع غزة، الصواريخ لا تميز بين عربي او يهودي وللأسف فارق خليل عوض ونادين عوض الحياة في قرية دهمش. لذلك، أدعو الناس لأخذ الاحتياطات وعدم التهاون والاستهتار وحبذا لو يأخذ الانسان مسؤولية على نفسه وعائلته وعند سماع صافرة الإنذار، يجب الدخول للملاجئ ولا اعتقد ان هذا العيد سيكون سعيد على اهل اللد خاصة والمجتمع العربي عامة.
وعن الخطوات المقبلة، قال: نحن سنظل نعيش في اللد التي فيها يهود وعرب، ويجب العثور على معادلة لكيفية تطوير وإعادة الحياة لمجرياتها وبالمقابل نتأمل أن نجلس مع رجال الدين من الطرفين والمسؤولين في إدارة البلدية وقيادات اللد واللجنة الشعبية لإيقاف هذه الأمور لضمان عدم استمراريتها وتدهورها لأن هذا ليس لمصلحة الوسط العربي.
واختتم حديثه: سنعقد جلسات وسنحاول تهدئة الخواطر لأننا ننظر لما بعد ولا ننسى اننا نتعامل يوميا مع اليهود ولهذا يجب إيجاد صيغة لاستمرار الحياة وضمان عدم وجود انتقامات وحصد أكبر عدد ممكن من الضحايا.
وبدوره، قال الناشط السياسي ابن اللد – غسان منير لبكرا: الوضع في اللد صعب جداً ومتأزم من قبل احداث الاقصى وقبل ان يقرر نتنياهو على اشعال المنطقة. في اللد رئيس بلدية عنصري ينتمي للنواه التوراتية يستغل كل فرصة لضرب العرب وتشوه صورتهم واستعمال مفردات عنصرية وطرح مشاريع ترانسفير تحت غطاء محاربة الجريمة. عرب اللد يعانون الامرين من انعدام بدائل اسكان واوامر هدم بيوت ومخالفات بالألاف للسكان على مل شاردة ووارده كنوع من الانتقام من الناس من قبل مفتشي البلدية والشرطة. الشرطة تتعامل مع العربي في اللد على انه عدو والبلدية تتعامل معنا على اننا عالة عليها او همج يحب دحرهم من اللد. للتضييق على السكان اتوا بالنواة التوراتية مدعومين مادياً واسكنوهم بين بيوت العرب ودفعوا بهم ليشكوا من الاذان ويرقصون في اعيادهم على باب المسجد. فوق كل المعاناة التهميش والاستهتار اتى الهجوم على الاقصى وعلى المصلين وقضية الشيخ الجراح (المشابهة لما يحصل في اللد) فشعر الناس بالتضييق وانعدام افق والتهجم على أقدس الاماكن من قبل نتنياهو وحكومته كان الشعرة التي قسمت ظهر البعير.
وتابع: مع كل هذا نقول ان من اجج الوضع بالأمس خلال الجنازة كانت الشرطة التي ضربت رصاص مطاطي وقنابل صوت على موكب جنازة شهيد الاقصى الجبار في اللد والذي راح ضحية قطعان المستوطنين المسلحين الذين يأتون بهم ليستوطنوا في الاحياء العربية والبلدة القديمة.
واختتم حديثه: دخولهم للأحياء العربية رفع سعر الشقق لدرجة صعبت على الشاب العربي شراء بين او ايجاد بديل للسكن وبنفس الوقت مندوبيهم في البلدية يعيقون اي مشاريع اسكانية وترخيص بيوت للعرب.
[email protected]
أضف تعليق