شهد مشروع "الروح الطيبة في رمضان بتجمعنا"، الذي نظمته جمعية "الروح الطيبة" من مجموعة أريسون ، الأسبوع الماضي، للسنة الرابعة على التوالي في شهر رمضان المبارك، العديد من المشاركات المميزة. وشمل المشروع افطارا رمضانيًا لذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم وفعاليات "مسحراتي" في 100 بلدة عربية بهدف التفكير بالآخر وتقبله وتعزيز المشاركة المجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة.
إلى الإفطار الرمضاني في مدينة عرابة، وصلت أميرة عاصلة التي تدير روضة للتعليم الخاص ، ترافقها ابنتها الرائعة ياسمين (18 عامًا) التي ستبدأ قريبًا بالدراسة للقب الأول في علم النفس في جامعة بن غوريون في بئر السبع.
وأوضحت أميرة : " انا أحب أن تشارك ابنتي في كل شيء لإثبات أنها متساوية مع الآخرين رغم الإعاقة الجسدية. وعلى الرغم من التحديات والصعوبات، انا أحارب دائمًا من أجلها، لكي يتم تقبلها كأي شخص آخر ولتكون في مركز الحدث لا على الهامش. لقد بحثت دائمًا بأن يكون لديها صديقات حقيقيات وليس بدافع الشفقة. ونجحت بذلك مع الوقت عندما بدأت هي بالاندماج في المجتمع وبأن تكون ناشطة اجتماعية. وقد أنهت المرحلة الثانوية بتفوق وقُبلت للدراسة في الجامعة".
أما ياسمين فقالت بدورها : " لقد أتيت لسبب واحد : لأننا بدون أي شك كأي شخص آخر ولسنا مختلفين. نحن بشر، لدينا مشاعر، وفي الحقيقة أشعر أحيانًا أننا نتفوق على الناس لأننا لا نرى أنهم يختلفون عنا".
ويهدف مشروع "الروح الطيبة" الذي لاقى تفاعلًا واسعًا وثناءً كبيرًا ورسم البسمة على وجوه ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم، الى تعزيز وعي المجتمع تجاه هذه الشريحة واحتياجاتها وتوطيد علاقاتها الاجتماعية ومشاركاتها المجتمعية.
[email protected]
أضف تعليق