كما هو معروف فإن وزير المالية "يسرائيل كاتس"، ومنذ توليه الوزارة، وعد بالعمل على توفير مليارات الشواكل، من خلال فرض تقليصات في اجور العاملين، لكن كانت هناك معارضة متوقعة من قبل الهستدروت، والتي عملت على منع الخطة الجديدة لوزير المالية.
لذا فمن غير المتوقع حصول اي تغيير في هذا الأمر خلال السنة القادمة، بما يتعلق بالأجور الخيالية التي يحصل عليها موظفون في الوسط الجماهيري.
وليس سرًا أن هناك شريحة كبيرة من الموظفين والعمّال يحصلون على أجور كبيرة جدا، اعلى من الأجر العام في المرافق الاقتصادية، والأجور التي يحصل عليها هؤلاء عالية جدا، وهي تدفع من صناديق جماهيرية، وفي المقابل هناك عمّال يحصلون على أجور اقلّ من المعدل العام، وحين يكون هناك شخص يحصل على أجر شهري يصل الى 119 الف شيكل شهريًا، فهذا امرٌ ليس منطقيًا وغير عادلٍ ايضا.
وكان الوزير كاتس قد أعلن عن نيته توفير مليارات الشواكل من أجور العمّال في الوسط الجماهيري، فيما أعربت شخصيات في الهستدروت أن الوزير لن يفي بوعوداته، الا أن الوزير من جهته أعلن حتى عن سقف لحجم التقليص بين 3% حتى 10% من الأجر، وفق حجم الأجر.
وبحسب الخطة التي عُرضت على وزارة المالية، لن يكون هناك تقليص في الأجر الشهري لمن يحصل على اقل من 7 آلاف شيكل، لكن من يحصل على أجر من 7 آلاف حتى 15 الف شيكل يُقلص 3% من أجرته، ومن يحصل على 15 الف حتى 20 الف شيكل يُخصم منه 7%، ومن يحصل على 20 الف فما فوق يُخصم منه 10%.
كما حُددت نسبة التقليص في صناديق التقاعد، بدءًا من مبلغ 15 الف شيكل، والرسوم الإدارية سترتفع من 2% الى 5%.
وكما هو متوقع فإن الهستدروت بدأت تلوح بالتهديد بإضراب عام، ولذا حاول كاتس إجراء تعديل في التقليصات، لمن يحصل على 10 الاف شيكل فما فوق، لكن الوزير زئيف هلكين عارض ذلك، بل طالب بزيادة نسبة التقليص.
وتشير التوقعات الى عدم حصول أي تغيير في أجور العاملين الذي يحصلون على رواتب عالية، خاصة في الموانئ والصناعة العسكرية والجهاز الصحيّ والشركات الحكومية، واستمرار الفجوات بين الرجال والنساء.
[email protected]
أضف تعليق