شارك المئات من أهالي الشهداء وأهالي الأسرى السياسيين والأسرى المحررين، في الداخل الفلسطيني، مساء اليوم، في الإفطار الرمضاني، الذي نظّمته لجنة “الحريات” المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، في منتجع “ميس الريم” في قرية عرعرة.
وترعى لجنة “الحريات” والأسرى والشهداء والأسرى، سنويا، إفطارا رمضانيا، على شرف أهالي الشهداء والأسرى والجرحى في الداخل الفلسطيني، حيث تأتي هذه المبادرة، في إطار الوعي التام بملف الأسرى ومعاناة أهاليهم وتذكيرا بوجود نحو 4500 أسير وأسيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني، في سجون الظلم الإسرائيلية.
وكان من بين الحضور إلى جانب أهالي الشهداء والأسرى، عدد من قيادات الداخل الفلسطيني، برز من بينهم: السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، القيادي الدكتور سليمان أحمد، الأستاذ توفيق محمد، عضو لجنة المتابعة، القيادي قدري أبو واصل عضو، القيادي أمير مخول، السيد محمود مواسي عضو لجنة الحريات والقيادي محمد اسعد كناعنة.
بعد تناول الإفطار، نظّمت أمسية خطابية استهلت بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ نضال أبو شيخة، وتولى عرافتها الأستاذ توفيق محمد جبارين، عضو لجنة المتابعة العليا.
حيّا توفيق جبارين الحضور، وقال “باسم المتابعة، والحريات، وباسم بطلين نجمين من نجوم شعبنا، كان أحدهما الروح التي ترفرف دائما في هذا الاحتفال، الشيخ رائد صلاح، وباسم الأسير السياسي الذي كان العامود الأساس هذا الاحتفال وكان فارس الميدان، الأسير الأستاذ فراس عمري، باسمهم جميعا اسمحوا لي أن أرفع التحية إلى الأسير السياسي المحرر حديث العهد، الأخ محمد سمير محاجنة، وباسم شعبنا الفلسطيني نحيي عوائل الاسرى والشهداء”.
وأضاف جبارين: “في حضرة من بذلوا زهرة سني أعمارهم أسرى في سجون الظلم الإسرائيلية، وفي حضرة من كانوا في انتظار أحبابهم طيلة سنوات الحرمان فذبلت منهم العيون وذوت منهم الخدود حتى تكاد ترى خارطة الوطن في وجوههم. في حضرة من فقدوا أبناءهم شهداء على تراب الوطن، لا يسعنا إلا أن نقف تحية إجلال وإعزاز واحترام، نقف جميعا لتلاوة سورة الفاتحة نهدي ثوابها لأرواح شهداء شعبنا الفلسطيني على امتداد الوطن ونتبرك جميعا بعطاياها لنا ولأسرانا البواسل وعوائلهم”.
ثم ألقى المحامي مضر يونس، رئيس مجلس عرعرة عارة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، كلمة البلد المضيف، فحيا الحضور جميعا قائلا: “ها نحن اليوم نلتقي بكم أهالي الشهداء والأسرى لنحتفي بكم في إفطار رمضاني نشد على اياديكم ونتعلم منكم الصبر والإرادة، والانتماء ووحدة الصف، تذكروننا بمعنى التضحية والبقاء على العهد في ظل ظروف صعبة أحاطت وتحيط بمجتمعنا وشعبنا، تذكروننا أن نضالنا، نضال حق، نضال استمر ويجب أن يستمر حتى يحق العدل ويحل السلام والأمان على شعبنا في ارضه فلسطين”.
وأضاف يونس: “عشرات السنين من النضال وما زال شعبنا مستهدفا، يحاولون كسر إرادته وشق صفوفه، انتشر العنف والجريمة في مجتمعنا في سياسة موجهة لإضعافنا والهائنا عن هويتنا وقضيتنا، أحداث العنف تتوالى والسبل شتى، يحاولون بها إخراجنا من أراضينا وبيوتنا في يافا في الشيخ جراح في العراقيب، يحاولون السيطرة على أقصانا وقدسنا الشريف، ولكن هيهات”.
[email protected]
أضف تعليق