يقف حراك "صحافيات لمواجهة العنف" في الـ48، ومؤسسات نسوية وحقوقية، إلى جانب الصحافيّة رواء أحمد مرشد، من قطاع غزة الصامد، والتي تم الاعتداء عليها يوم الأحد بالضرب المهين والهمجي اثناء وجودها في جولة تصوير من قبل رجال أمن، كما واعتقالها لاحقًا!.

نرى أنّ الحادث منحدر خطير جدًا خاصة وأنه يأتي بصيغة سلسلة انتهاكات مرفوضة ومدانة منها انتهاك لسلامتها الجسدية، انتهاك لحريتها الشخصية، انتهاك لحريتها في العمل الصحافي، والأخطر أنه يأتي من "رجال أمن" وظيفتهم تقتضي، وفق النظم والقوانين والتزامهم الأخلاقي والقيمي، للحفاظ على أمن مرشد، وعلى كل امرأة في الحيز الذي يعملون به.

يُشار إلى أنه ووفقًا للمعلومات توجهت مرشد برفقة زميلتها المصورة، وزميل آخر وطفلة عند حوالي الساعة 16:00 من مساء يوم الأحد، إلى أرض زراعية تقع بالقرب من أبراج منطقة جحر الديك جنوب شرقي مدينة غزة، للقيام بجلسة تصوير خارجية بعد أخذ الإذن من مالك الأرض، وبعد مرور حوالي ساعة من التصوير، حضر شخصان يستقلان دراجة نارية ويرتديان زيًا عسكريا، وعرّفا عن نفسهما بأنهما من الضبط الميداني، وطلبا منهم بطاقاتهم التعريفية.

وأبدى أحدهما اعتراضه على وجود شاب برفقة مرشد وزميلتها ووصفوه بأنه "غير محرم"، وأنها غير محجبة، ووجه أحدهما ألفاظ نابية بحق مرشد، وعندما اعترضت مرشد، كسر أحدهما غصنا من إحدى أشجار الحمضيات التي كانت مزروعة في الأرض، واعتدى عليها بالضرب على أنحاء متفرقة من جسمها.

ويساند الحراك والمؤسسات النسوية والحقوقيّة الزميلة رواء مرشد، داعيًا إلى الحفاظ على سلامتها وأمنها ومد يد العون لها في عملها نحو اسماع صوت أكثر من مليوني شخص يقبعون في ظروف غير إنسانية بفعل الاحتلال.

ويدعو الحراك والمؤسسات النسوية والحقوقية كافة الأطر والهيئات للعمل على معاقبة الجناة واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرارها، من قبل جهات نظامية مسؤولة عن تطبيق القانون، أو حتى من أي جهة أخرى، سواءً كانت حكومية أو فردية.

ويشدد الحراك والمؤسسات النسوية والحقوقية أنّ كافة النظم والمعاهدات الدولية تحمي الزميلة الصحافية، إلا أنّ الأهم من ذلك- نمط وحياة ومظهر أي امرأة هو حق خاص بها، وفقط بها.

ويهيب الحراك والمؤسسات النسوية والحقوقية، بالذات بزميلتنا العزيزة، ألا تشكل هذه الحادثة عقبة في إتمام عملها الصحافي الذي طالما عهدناه، ونؤكد في السياق أنّ حرية الشعوب تحت نير الاحتلال تبدأ من تحرر أفرادها من أي ممارسات قمعيّة.

ونشدد ايضًا أنّ المرأة الفلسطينية، سواءً كانت صحافية أو مدرسة أو طبيبة، أو ربة منزل، قد فككت بنشاطها الفردي الصورة الذكورية المهيمنة على النضال القومي الفلسطيني، فكانت اخت وأم اسير لكن أضف إلى ذلك كانت أسيرة ومقاتلة ومواجهة في كل الميادين، كزميلتنا مرشد التي واصلت الليل بالنهار لمتابعة مسيرات العودة إلى العالم ونقلت حلم كل شاب وشابة فلسطينية في حرية الحركة وحرية التواصل مع أبناء شعبه إلى كل العالم خالقة تضامنًا إنسانيًا مع هذا الحلم، وما تبقى أنّ يتحول هذا النشاط الفردي، الذي يأتي بدافع انتماء نسائنا إلى قضيتهن القومية العادلة، إلى جزءٍ من المشروع سياسي الفلسطيني لمواجهة الاحتلال.

الموقعون:

- حراك صحافيات لمواجهة العنف
- جمعية نساء ضد العنف
- مركز "إعلام"
- طاقم شؤون المرأة
- مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي
- كيان- تنظيم نسوي
- جمعية الثقافة العربية
- جمعية انتماء وعطاء
- حركة النساء الديموقراطيات
- رابطة خريجي معاهد وجامعات روسيا والاتحاد السوفياتي .
- حملة - المركز العربي لتطوير الاعلام الاجتماعي.
- جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية
- تنمية واعلام المرأة (تام)
- فضا-فلسطينيات ضد العنف
- نعم- نساء عربيات في المركز
- السوار- حركة نسوية عربية
- مركز الطفولة- مؤسسة حضانات الناصرة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]