استضاف النائب عن التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، مساء أمس، الأربعاء، وفدًا دبلوماسيًا من دول الإتحاد الأوروبي في جولة ميدانيّة لمدينة يافا لإطلاعهم على ما يحدث في الفترة الأخيرة من سياسات عنصريّة تستهدف المواطنين العرب وتهدد عشرات العائلات بخسارة مساكنهم وبيوتهم التي يعيشون فيها منذ قبل النكبة، مشدّدًا على السياق التاريخي الذي مرّت به المدينة، منذ قبل النكبة.

وربط أبو شحادة ما يحدث في يافا بما يحدث من سياسات تهويدية في أحياء القدس والنقب وسائر المناطق التي يسكنها الفلسطينيون.

وتأتي هذه الجولة بدعوة من النائب أبو شحادة، كجزء من الجهود التي يسخّرها لرفع قضايا الشعب الفلسطيني بشكل عام ومدينة يافا وقضايا الداخل بشكل خاص أمام الجهات الدولية المختلفة والسفراء والدبلوماسيين في البلاد، بهدف تفعيل ضغط دولي وعالمي على متخذي القرارات في إسرائيل لوقف مخططات التهجير المستمرة تجاه أهلنا.

وفي نهاية اللقاء خاضت المجموعة نقاشًا موسعًا حول هوية الدولة في إسرائيل، والتناقض الكامن بين كون الدولة يهودية وتعتبر نفسها ديمقراطية في ذات الوقت، اذ أكد أبو شحادة انه هنالك تناقض واضح بين ما تطرحه إسرائيل من تعريف لنفسها، فلا يمكن ان تمنح دولة امتيازات لمواطنيها اليهود على حساب جزء اخر من المواطنين الذين يعانون من تمييز وعنصرية في كافة مجالات الحياة، واعتبار نفسها ديمقراطية في ذات الوقت.

واكد أبو شحادة على ضرورة ان تشمل تقارير الدبلوماسيين لبلادهم معاناة وتحديات الأقلية الفلسطينية في الداخل، من أجل رفع الوعي في هذه القضايا وحشد الرأي الدولي ضد السياسات العنصريّة التي تمارسها دولة إسرائيل مواطنيها العرب.

وقال النائب سامي أبو شحادة " في ظل تعاظم سياسات التمييز والعنصريّة المستمرة تجاه شعبنا، وكل ما نواجهه من محاولات لتهجير ما تبقى من أهل البلاد الأصليين، هنالك ضرورة كبيرة لرفع هذه القضايا أمام المجتمّع الدولي في محاولة لكبح هذه السياسات والممارسات التي تستهدف شعبنا وأهلنا".

واختتم أبو شحادة: "سنعزز نشاطنا في هذا الجانب، بالإضافة لتكثيف عملنا في الجانب البرلماني والقانوني، وتقوية الحراك الشعبي الذي هو الأساس في كل ذلك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]