طالبت جهات حقوقية ونقابية، اليوم الأربعاء 28 ابريل 2021، بالتحقيق في الاعتداء على الصحافية رواء مرشد في مدينة غزة .
وفيما يلي نص البيانات:
مركز الميزان:
ينظر مركز الميزان لحقوق الإنسان بخطورة إلى قيام أفراد، يعتقد بأنهم يتبعون لقوة الضبط الميداني، في غزة بالاعتداء بالضرب على الصحافية رواء أحمد مرشد، ٢٦ عاما، أثناء وجودها في جلسة تصوير خارجية برفقة مصورة وزميلها وطفلة في أرض زراعية خاصة، في منطقة جحر الديك، واحتجازهم في المكان لأكثر من ساعة.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المركز من الصحافية مرشد، فقد توجهت مرشد رفقة زميلتها المصورة، وزميل آخر وطفلة عند حوالي الساعة 16:00 من مساء يوم الأحد الموافق 25/4/2021، إلى أرض زراعية تقع بالقرب من أبراج منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، للقيام بجلسة تصوير خارجية بعد أخذ الإذن من مالك الأرض، وبعد مرور حوالي ساعة من التصوير، حضر شخصان يستقلان دراجة نارية ويرتدون زياً عسكرياً ومسلحان، وعرفا عن نفسيهما بأنهما من الضبط الميداني، وطلبا منهم بطاقاتهم التعريفية. من ثم أبدى أحدهما اعتراضه على وجود شاب برفقة مرشد وزميلتها ووصفوه بأنه " غير محرم "، وأنها غير محجبة، ووجه أحدهما ألفاظ نابية بحق مرشد، وعندما اعترضت مرشد، كسر أحدهما غصن من إحدى أشجار الحمضيات التي كانت مزروعة في الأرض، واعتدى عليها بالضرب على أنحاء متفرقة من جسمها.
من ناحيتها، أفادت وزارة الداخلية المركز، بأنها لحظة وصول الشكوى إليها عملت على الفور على إطلاق سراح مرشد من مكان الحادث، وأنها وجهتها لتقديم شكوى للنيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يؤكد بأن الحادث يعد انتهاكاً خطيراً للحق في الكرامة وفي السلامة الجسدية والحرية الشخصية المكفولة بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وقانون العقوبات الفلسطيني رقم (74) لسنة 1936، فإنه يُشكل تجاوزاً خطيراً لعمل الجهات النظامية المكلفة بإنفاذ القانون.
مركز الميزان وبناءً على الشكوى التي تقدم بها للنيابة العامة موكلاً عن الضحية، يدعو النائب العام إلى فتح تحقيق جدي وعاجل في الحادث، واتخاذ المقتضى القانوني، احتراماً لمبدأ سيادة القانون وحماية الحريات الشخصية وصون الحريات العامة، ومنعاً لحدوث أي أحداث مشابهة في المستقل، تحقيقاً لمقاصد القانون وحفاظاً على السلم الأهلي.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين
استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاعتداء الهمجي الذي نفذه أحد عناصر أمن حماس بحق الصحفية رواء ابو مرشد، وما تعرضت له من إهانات غير مقبولة بسبب عدم ارتداءها الحجاب.
وفي افادة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين قالت ابو مرشد أنها أثناء عملية تصوير يوم الاحد الماضي في منطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى حضر عنصران من أمن حماس، وقاما بمنعها وزميليتها من التصوير ومصادرة الجوال الخاص بزميلتها واحتجازهم لحين وصول الشرطة النسائية بالرغم من كشفها لهم عن طبيعة عملهم الصحفي.
وأشارت، في افادتها وإنها بعد تواصلها مع داخلية غزة تم السماح لهما بمغادرة المكان وأثناء تسليمها بطاقتها تلفظ عليها عنصر الضبط بكلمات جارحة بسبب مظهرها العام ، وعدم ارتداء الحجاب، والذي قابلته بالاستنكار والرفض، فما كان منه إلا استلال غصن شجرة والبدء في الاعتداء الهمجي عليها ما تسبب بجراح في كافة أنحاء جسمها، نقلت على إثرها إلى مستشفى الشفاء بغزة ، وحررت تقرير طبي بما تعرضت له من اعتداء، حيث تقدمت بشكوى بالحادثة إلى داخلية غزة.
وإذ تستنكر النقابة هذا الاعتداء الهمجي وغير المقبول من عنصر امني تابع لحركة حماس بحق صحفية مشهود لها بعملها الصحفي وتغطيتها الدائمة لمسيرات العودة ، فإنها تحمل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء المشين وغير الأخلاقي ، وتطالبها بالاعتذار علنا لها وإعادة الاعتبار للزميلة الصحفية .
وشددت نقابة الصحفيين، أنها ستتواصل مع كافة المنظمات الحقوقية من أجل محاسبة منفذ هذا الاعتداء قانونيا ونقابيا، وستتابع الإجراءات التي ستتخذها حركة حماس بهذه الجريمة النكراء بحق الزميلة ابو مرشد ، محذرة من إجراءات نقابية ستقوم بها في حالة عدم رد الاعتبار لها نتيجة هذا الاعتداء الآثم.
المصدر : وكالة سوا
[email protected]
أضف تعليق