ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن جولة التصعيد الأخيرة أثبتت إحداث تطور في مدى دقة الصواريخ المطلقة من قطاع غزة.
وبينت الصحيفة أن ما نسبته 22% من الصواريخ المطلقة كانت موجهة الى مناطق مأهولة ما يعني أن حركة حماس تواصل تطوير قدراتها.
ووفقاً للمعطيات التي نشرتها الصحيفة فبفضل الهدوء خلال السنوات الأخيرة طورت حماس قدراتها في الجنوب حيث تم توجيه 9 من أصل 40 صاروخ أطلقت خلال الأيام الأخيرة نحو مناطق مأهولة بالمستوطنين في الغلاف، حيث تم اعتراض 7 منها عبر القبة الحديدية، بينما انفجرت اثنتان قرب مباني في الغلاف وأضرت بالممتلكات.
ومن خلال مقارنة بسيطة ففي حال إطلاق ألف صاروخ يومياً خلال الحرب القادمة فحوالي 200 منها ستكون موجهة نحو مناطق مأهولة حال عدم اعتراضها عبر القبة الحديدية، وفي حال كانت القبة غير شاملة ونجحت فقط في اسقاط 85-95% من الصواريخ فستسقط العشرات من الصواريخ داخل مناطق مأهولة.
وأشارت الصحيفة الى أن حركة حماس حاولت خلال جولات التصعيد في العامين الماضيين تجاوز القبة الحديدية عبر اطلاق كميات كبيرة من الصواريخ في وقت قصير ما تسبب بنجاح جزئي وقتيل في اسدود، حيث وصفت معطيات الجولة الحالية بالناجحة لحماس حتى دون وقوع ضحايا اسرائيليين.
وعلى صعيد آخر فإطلاق أي صاروخ من القطاع باتجاه الغلاف يشكل فرصة لضرب قدرات استراتيجية أخرى لحركة حماس حتى تصل الحرب وهي غير مستعدة كما يجب، حيث تتيح كل جولة قتال صغيرة لسلاح الجو القدرة على دراسة مدى تطوير القبة الحديدية وزيادة دقتها.
بينما لفتت الصحيفة الى محاولات حثيثة تجريها حماس لتهريب شرائح لزيادة دقة القذائف الصاروخية وتحويلها الى صواريخ لما يشبه مشروع الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله.
بدوره قام الجيش في المنطقة الجنوبية خلال العام والنصف الاخيرة بجهود استخبارية مضنية منعاً للتطور الاستراتيجي لدى حماس عبر وسائل حساسة بعضها تدار خارج حدود القطاع، من الموانئ التي تمد القطاع بالبضائع وكذلك عبر معبر رفح وكرم أبو سالم.
ويرى الجيش بأن حماس لا زالت بعيدة عن ادخال سلاح يكسر التفوق الاسرائيلي ولم تنجح الحركة منذ سنوات في ادخال سلاح متطور للقطاع بسبب عمليات الجيش، إلا أن الحركة تمكنت من الوصول الى تسليح ضخم وزيادة دقة الصواريخ كما حصل نهاية الاسبوع.
[email protected]
أضف تعليق