توثيق جديد لجريمة قتل الشرطة للشاب إياد الحلاق

أظهرت توثيق جديد نشرته القناة 13 بالأمس ملاحقة الشرطة للشهيد اياد الحلاق قبل قتله في القدس قبل عام.

في  البداية قالت الشرطة أنه حاول طعن عناصرها، ثم قالوا أنهم لم يستطيعوا التمييز ما اذا كان سيهاجمهم، وها هي الفيديوهات تظهر أنهم لاحقوه وقتلوه.
يذكر بأن الشرطة حاولت اخفاء كل الفيديوهات الموثقة.

وفي شهر تشرين أول الماضي، أعلنت وحدة التحقيقات مع افراد الشرطة في شرطة اسرائيل (ماحاش)، أنه ستتم محاكمة ضابط شرطة الحدود المشتبه بإطلاق النار وقتل الشاب المقدسي من ذوي الاحتياجات الخاصة إياد الحلاق بتهمة القتل المتهور، وذلك بعد خضوع شرطي حرس الحدود لجلسة استماع، ويأتي ذلك بعد إغلاق الملف بحق الضابط الذي كان مسؤولًا وقت الجريمة وتبرئته من المسؤوليّة.

واتخذ القرار بعد إجراء تحقيق عميق وشامل في مجريات الحادث وبعد فحص جميع ملابسات القضية. وقامت وحدة التحقيقات بعقد اجتماع مع عائلة المقدسي اياد حلاق وابلاغهم بالقرارات الأخيرة.

وأطلقت الشرطة الإسرائيلية النار في شهر أيار/مايو الماضي وقتلت في البلدة القديمة في مدينة القدس إياد الحلاق، وقالت إنها اشتبهت بأنه يحمل سلاحا، قبل أن يتبين أنه أعزل، ما أثار حالة من الغضب والاستنكار بين فلسطينيين واسرائيليين.

وكجزء من التحقيق الذي قام به محققو "ماحاش" بعد الحادث بوقت قصير، تم استجواب شهود العيان كما تم مصادرة جميع كاميرات المراقبة ذات الصلة بالحادث بأكمله، والتي تشمل ايضاً الكاميرات المتواجدة في الشارع الذي وقعت به مطاردة الحلاق. لحظة اطلاق النار والتي حدثت في مجمع تابع لبلدية القدس وتديره شركة صيانة خاصة، لم توثق وذلك لان كاميرات المراقبة لم تكن موصولة بالكهرباء (اذ تم قطع التيار الكهربائي من قبل أحد موظفي المكان في اليوم السابق للحادث).

وفي وقت سابق، قالت عائلة إياد الحلاق، من مدينة القدس الشرقية، إنها ستلتقي، اليوم الأربعاء، وحدة التحقيقات مع الشرطة الإسرائيلية لمتابعة سير التحقيقات في تقديم أفراد الشرطة الذين نفذوا عملية القتل الى المحاكمة.

وقال طاقم الدفاع عن عائلة الحلاق في بيان: "في أعقاب الالتماس الذي تقدم به الطاقم القانوني عن الشهيد الحلاق للمحكمة العليا مطلع الشهر الماضي، تلقى طاقم المحامين الدعوة قبل يومين من وحدة التحقيقات مع الشرطة للحضور الى مقرهم في القدس للحديث عن ملف التحقيق مع أفراد الشرطة الإسرائيلية قتلة الشهيد إياد".