أظهرت بيانات ومعطيات من مركز الصرف البنكي الذي يدير النظام الوطني المركزي لتحويل المدفوعات في إسرائيل، أنه في مارس 2021 ، تم رفع جزء كبير من القيود في الاقتصاد وإعادة الصناعات التي أغلقت بسبب كورونا ما أدى الى عودة اكثر40.000 موظف وحصولهم على رواتبهم، عدد المتلقين للرواتب لشهر مارس (20 مارس 2021 إلى 10 أبريل 2021) هو 3.42 مليون إسرائيلي. ويمثل هذا زيادة بنسبة 1.3٪ مقارنة بالشهر السابق الذي حصل فيه الإسرائيليون على راتب قدره 3.37 مليون.
وعلى الرغم من رفع القيود وعودة بعض العرب الى وظائفهم الا انهم لا يزالون يعانون الامرين بسبب الازمة الاقتصادية الخانقة ونسبة البطالة التي ما ان انخفضت قليلا حتى تغيرت معها أنماط الحياة لدى العمال العرب والموظفين بفعل ازمة كورونا الا ان اقتصاديون يرون حتى ان هذه المعطيات لا تشمل المواطنين العرب وان الأوضاع الاقتصادية ما زالت الأسوأ بدون خطة حكومية حقيقية شافية.
عواقب وآثار كبيرة على النساء في سوق العمل
ميساء غرابلة مختصة في مجال التشغيل قالت ل "بكرا": نحن نرحب بعودة النشاط إلى الاقتصاد، ولكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن وباء الكورونا كان له عواقب وآثار كبيرة على النساء في سوق العمل. وهذه العواقب زادت من حدة التمييز لطالما عانت منه المرأة في سوق العمل. عدد النساء المطرودات أو اللاتي حصلن على إجازة بدون أجر تجاوز عدد الرجال في جميع الصناعات.
وتابعت: تظهر امامنا صورة تأكد بأن تأثير الطاعون كان كبيرًا على النساء ولأنهن كن أول من طردن أو حصلن على إجازة بدون أجر، فمن المحتمل أن يكون آخر من يعود إلى سوق العمل.
ونوهت: تفاقمت التفاوتات والفجوات بين الجنسين خلال هذه الفترة، وتعيش النساء اليوم في حالة من عدم اليقين المهني. تثير هذه الحقائق القلق من أن التقدم المحرز في العقود الأخيرة ومحاولة النهوض بوضع المرأة في سوق العمل قد يتوقف. لذلك، يجب على الدولة اتخاذ تدابير سياسية من شأن تقليص الفجوات في سوق العمل وتشجيع توظيف النساء وعودتهن إلى قوة العمل، وإلا فإن عدم المساواة بين الجنسين ستتوسع إلى حد عودة سوق العمل سنوات إلى الوراء.
البطالة قلت ونمط الحياة تغير لدى العمال
الاقتصادي هاني نجيب حاج يحيى قال: ان انفتاح المرافق التجارية في شهر مارس السابق وازالة الكثير من التضييقات ادت الى انخراط قسم من العمال في مجال العمل بمواضيع عده وبالأخص السياحة الفندقة الثقافة والمطاعم قاعات الافراح ومصالح المأكولات مع العلم انه ما زال اصحاب المصالح يتصعبون في اعادة العمال اللذين كانوا بحوزتهم لدائرة العمل بسبب منظومة دفع اجازه بدون راتب التي ستنتهي بشهر يونيو 2021 وتغيير في نمط الحياة عند كثير من العمال
ولكي يتسنى لأصحاب المرافق التجارية اعادة العمال الى العمل اضطر الكثير منهم ان يرفع لهم الأجرة لشهر مارس 2021 مقارنه بما كانوا يتقاضون سابقاً حسب المعلومات من مركز الصرف البنكي لقد ادى الانفتاح والانفراج الى ارتفاع في عدد متقاضي الاجور ب 40 ألف عامل مقارنة بالشهر السابق وارتفاع في المبالغ التي دفعت للأجور الصافية ب 885 مليون شيكل مما ادى الى ارتفاع في معدل الاجر بشهر مارس ب 2.25% لمبلغ 7511 شيكل. يجب التنويه ان عدد العمال اللذين سينخرطون بدائرة العمل أخذ بالازدياد وبالأخص بشهر ايلول سيزداد اكثر مع انتهاء الاستحقاق بإجازة بدون راتب وسيضطر الكثير من العمال العودة لاماكن عملهم او العمل بمصالح أخرى هذه الخطوة ستؤدي حتماً لتوازن وانخفاض في المعدل العام للأجر الشهري.
لا تشمل المجتمع العربي
الاقتصادية منار نفاع عمارية قالت ل "بكرا": كل هذه المعطيات حتى حسب الاحصائيات التي يقومون بها لا تشمل الوسط العربي، وحتى وان شملت المجتمع العربي فيكون ذلك بشكل غير صحيح تماما لان البطالة في المجتمع العربي هي الاعلى والمعاشات هي الاقل، حتى قبل الكورونا وساء الوضع فترة الكورونا ومن تضرر العمال الذين يعملون في المطاعم وايضا السياحة العربية في منطقة الشمال وايضا عمال البناء، صحيح ان البطالة انخفضت في المجتمع العربي، ولكن المقارنة ما زالت بين العرب واليهود.
وتابعت: اما بالنسبة للمعاشات هناك الان مساعدات للهايتك، ولكن لا يفيد العرب كثيرا لان نسبتهم قليلة جدا في هذا المجال كما ان المعاشات في الوسط العربي اقل من اليهود.
ونوهت: في بداية الكورونا وصلنا الى 40% بطالة، ولكن اليوم ايضا لدينا بطالة وحتى كما ذكرت فان دخل العرب اقل بكثير من اليهود
[email protected]
أضف تعليق