اثارت جريمة قتل المرحومة سهى منصور من الطيرة استياء الكثيرين فيما حتى اللحظة لم يتم القبض على الجناة او الاعلان عن خطوات حقيقية لمحاربة القتل وقتل النساء خاصة في المجتمع العربي.
المحامية والنسوية ميساء غرابلة قالت: سهى منصور مثال للمرأة القوية والمستقلة التي دعمت أسرتها وأطفالها الثلاثة. كان من المفترض أن تحتفل سهى مع عائلتها بشهر رمضان المبارك ، لكن العنف السائد في المجتمع العربي واهمال الشرطة الإسرائيلية منعها من ذلك.
منذ عام 2014 ، قُتلت اكثر من 100 امرأة ، 45٪ منهن من المجتمع العربي. يختار 50٪ من أفراد المجتمع العربي عدم إبلاغ الشرطة بحالات العنف ، لأن اغلب حالات العنف بين النساء العربيات يتم إغلاقها بسبب عدم الاهتمام العام. حوالي ثلث النساء العربيات المقتولات اشتكين للشرطة قبل القتل ولم يتلقين أي رد. هذا فشل مؤسسي واستخفاف بحياة المرأة العربية . هذا الواقع يجب أن يتغير! يجب أن تكون قضية العنف في المجتمع العربي على رأس أولويات البلاد ، ويجب على صانعي القرار تحمل مسؤولية قتل النساء واستيعاب أن هذا هو الإرهاب الذي يتزايد فقط.
وتابعت: هذا وضع غير لائق ويجب ألّا نستسلم له والتعامل معه وكأنه امر طبيعي ، علينا رفض هذا الامر وهذا التصرف الوحشي ومعارضته حتى تقوم الشرطة بواجباتها بشكل صحيح والقبض على عصابات الإجرام ونزع السلاح في المجتمع العربي كي توفير الحماية لنساء المجتمع العربي.
وبدورها قالت المحامية عبير بكر ل "بكرا": المؤسف ليس فقط قتل إمرأة وهدر حياتها بطريقة بشعة بل تعاملنا مع الموضوع كحدث قاس وابداء غضب وخزن مدته لا تتجاوز جنازة المرحومة! ان لم نقرر كمجموعة أن مقتل إمرأة هو مدعاة لانتقاضة جماهيرية ضد استمرار الاستخفاف بحياة العرب نساء ورجالا لا اعتقد ان احدًا سيحرك ساكنًا سواء عمستوى التهاون مع قتل النساء أم التقاعس بإيجاد حلول جذرية للتقليص من حدة جرائم العنف عامة. لا نستطيع بهذه المرحلة تحديد أسباب قتل المرحومة وهذا شأن الشرطة فقط. انا لا اتبنى اي رواية وينصح ان ننتظر لنرى من هو الفاعل الحقيقي. قد يكون القتل على أساس عائلي وقد يكون على أساس تصفية حساب مع مقربين لها على حساب حياتها. بالمحصلة قتلت إمرأة بمقتبل العمر واضرار مقتلها لا يمكن اختزالها بزهق حياتها انما ايضا بانتكاس حياة اطفال من المفروض ان يكونوا جيلنا الصاعد. أي جيل صاعد وواعد نتوقّع ممن رأى امه دامية امامه دون ذنب؟ علينا الالتفاف حول الاطفال لينشأوا على الاقل مع الشعور ان من قتل امه لم يقتل واجبنا مساندتهم والمطالبة بمحاكمة القتلة جميعا اليوم وغدًا وبعد غد.
اما المحامية والنسوية نور رسلان فقالت في هذا السياق: جريمة قتل المرحومة سهى منصور هي جريمة بشعة هزت أركان المجتمع العربي ويجب أن تقض مضاجع الجميع لأنه حتّى في الجرائم على إختلافها كان هُناك في الماضي خطوط حمراء لم يتعداها الرجل الذي ينتمي لعالم الإجرام وهي التّعدي على إمرأة كم بالحري عندما تكون أم اطفال وحتى الأطفال باتوا في دائرة القتل. دقّ ناقوس الخطر وان لم يستفيق المجتمع المدني من سباته فنحن متجهون وبسرعة نحو كارثة ستأكل الأخضر واليابس.
وتابعت: الجرائم المنتشرة اليوم في المجتمع العربي ستلقى طريقها إلى المجتمع الإسرائيلي بأكمله لا محالة. وبعد فشل النّظام والمؤسسات الرسمية بضمان الأمن الشخصي للناس، على المجتمع المدني بكامل مؤسساته وهيئاته ان يضغط بكل الوسائل والسُبُل والطرق المتاحة لإرجاع الأمن الشخصي للناس. وأنا ادعو من موقعي كل الهيئات الرسميّة المدنيّة أن تلتأم لإيجاد سُبل للتخلّص من هذه الكارثة الدخيلة على مجتمعنا.
[email protected]
أضف تعليق