يكاد لا يمر يوم دون أن نسمع عن حادث اطلاق نار أو حتى جريمة قتل،32 جريمة قتل منذ مطلع العام، و4 جرائم قتل في الطيرة، كل هذا يؤكد أن العنف تحول إلى ظاهرة مقلقة يجب التعامل معها بأقصى الخطوات.
في وضح النهار ، تم اطلاق النار على امرأة من مدينة الطيرة وأصيبت بجراح بالغة الخطورة ، وفي وقت لاحق تم الاعلان عن وفاتها
مما يحرك غليان مجتمعنا العربي بتزايد جرائم العنف ، في هذا السياق تحدث مراسلنا مع بعض الناشطين الاجتماعين والسياسيين من مدينة الطيرة ..

فخار يكسر بعضه.

الناشط الاجتماعي والسياسي حسني سلطاني قال: افة العنف والجريمة المنظمة تتوسع وتتمدد بالوسط العربي، ومنها مديتنا الطيرة ،ما نواجهه من عنف مستشري بمجتمعنا، وتحديداً بلدنا الطيرة هي الجريمة المنظمة وعصابات الاجرام التي تصول وتجول بحرية تامه، تحت سمع ومعرفة جميع الأجهزة الأمنية والرسمية، واضح ان ذلك لا يحدث من فراغ هناك، من يتحكم بالخيوط وغير مبالي ازاء ما يحدث بالوسط العربي من باب فخار يكسر بعضه.
وتابع بالحديث" من يستطيع ان يقف امام عصابات الاجرام، سوى الأجهزة الأمنية على رأسها الشرطة وهي احدى وظائفها، طبعاً هذا لا يعفينا كمجتمع ان نستمر بمحاربه العنف بمجتمعنا، وان ندعم النصال الجماهيري وذلك من خلال لجنة المتابعة والحراك الشعبي والحزبي دون هوادة ،ومطالبة السلطات لتقوم بدورها ازاء محاربه العنف والجريمة.

نشاطات ومشاريع تربوية

اما الناشطة الاجتماعية والسياسية ورئيسة دائرة تشغيل وحقوق النساء والحياة المشتركة نعمت سمر سمارة قالت: للأسف عقلية المؤسسة الإسرائيلية ترغب بأنتنذوت أننا مجتمع عنيف، رغم أنّ المعطيات على أرض الواقع مغايرة تماما، وهي ما نجدها بعدد الباحثين والأكاديميين وكافة الكفاءات التي ارتقت للعالمية ، رغم التحديات والتضييقيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضافت" علينا جميعاً ان نعي بان هناك فرق شاسع ما بين العنف والجريمة المنظمة، فظاهرة العنف يمكننا كمجتمع ان نجابهها بنشاطات ومشاريع تربوية لا منهجيه من قبل السلطات المحلية والمدارس، بالإضافة الجمعيات للتي تعمل للحد من هذه الظاهرة، اما مواجهة الجريمة ومنظمات الاجرام وجمع السلاح والحد من فوضى السلاح المرخص وغير المرخص، فهي من مسؤولية الحكومة والشرطة فقط، فعلى حكومة اسرائيل التعامل معنا كعرب فلسطين مواطني الدولة بمساواة تامه بالمجتمع اليهودي

الجميع مستهدف

من جانبها قالت اسمهان جبالي مديرة جمعية حقنا بالعيش ناشطه اجتماعية سياسية "لم يعد هناك مجال لأي تعقيب، شلال دماء مجتمعنا ما زال مستمر في بلداننا العربية التي تنزف، دماؤنا مستباحة ، فقدنا الأمن والأمان دائرة العنف تتسع، لم تتنحى عن النساء والأطفال، فالجميع مستهدف، لم تعد الكلمات تسعفنا لنعبر عن موقفنا، فأصبحنا عاجزون تماماً نتساءل، هو تقاعس الشرطة ام صمتنا وعجزنا امام الجريمة ام سوء التربية بالمنازل ام ماذا??

غضب وخوف وعدم امان

اما الناشطة الاجتماعية والسياسية وعضو في الحراك "نساء من اجل الحياة"، ردينه كوري خاسكية قالت:"غضب وخوف وعدم امان حتى في مسيرنا في الشارع، ام لثلاثة اولاد وابن بحاجة لرعاية دائمة، تقتل، كم اصبحت الروح والحياة رخيصة، وكم تعظم جبروت المجرم، يختفي كل التفاؤل في نفسي مما وصلنا اليه واصبح من الصعب تغيير حال مجتمع مسرعا الى الهاوية، فرحا فقد بتنا وكأن البلدان العربية تخوض سباق من يحتل المركز الاول في ازدياد نسبة الجريمة وأصبحت الجرائم ضمن اخبارنا اليومية المعتادة، وحتى تكرارها في اكثر من بلد في نفس اليوم وكأنه عادي ، لن اسأل ولا انتظر أجوبة، لكني اطالب مجتمعنا بأن يقف حدادا على نفسه فقد مات عندما اعتمد السكوت" .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]