تجرى هذا العام، ولأول مرة من أكثر من 15 عامًا، انتخابات فلسطينية، للمجلس التشريعي في تاريخ 22.5 وللرئاسة في تاريخ 31.7، ولكونها الانتخابات الأولى من سنوات، فإن جيلًا فلسطينيًا كاملًا يصوت لأول مرة في هذه الانتخابات.

لن أشارك
حول مواقف الشباب الفلسطيني، ومدى اهتمامهم بالانتخابات، قالت الطالب الجامعي سلمان جابر: "تكمن أهمية الانتخابات الفلسطينية في تكوين مجلس تشريعي ينص القوانين من جديد ويعدل على التالف منها وذلك ما يكون في صالح الشعب الفلسطيني الذي عانى من غياب القانون والمجلس التشريعي بعد انقسام 2006 لمدة 15 عاماً، بالإضافة إلى تغيير الرئيس الحالي المنتهية ولايته منذ عام 2008".

وأضاف جابر: "لن أشارك في الانتخابات التشريعية إلى الآن رغم أهميتها للشعب الفلسطيني، لأنني لم التمس الصدق في كلام أي حزب أو شخص ترشح للانتخابات، ربما أغير موقفي مستقبلا، ولكن المضمون "اذا انتخبت" أنني لن أنتخب الأحزاب سأنتخب القوائم المستقلة، أما عن الرئاسي فأنا سأنتخب بنسبة 100٪ لتغيير الرئيس فاقد للشرعية".
وأكمل: " ستفوز حركة فتح في الانتخابات لأنها الاعلى جماهيريا بسبب سيطرتها المطلقة على السلطة الوطنية، بالإضافة إلى تعطش أهالي غزة للتصويت بالانتخابات للخلاص من حكم حماس في غزة".

 المنظومة بشكل عام تحتاج لتغيير
أما طالبة الاعلام، لانا ابو الرب، فقالت: "آمل خيرا من الانتخابات بعد مرور وقت طويل عليها على أمل أن يحصل التغيير للأفضل وإتاحة الفرصة للغير، وسأشارك في الانتخابات فهو حق لي، واذا لم يحدث انتخابات داخل القدس لن يكون هناك انتخابات، لأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، هذه الانتخابات حال حدوثها ستحدث تغييرا فارقا على القضية الفلسطينية ارجو أن يكون للأفضل ولمصلحة الشعب الفلسطيني".
الطالب صبا ابو فرحة قال: "بصراحة الأمل ضئيل جداً، وذلك لأن المنظومة بشكل عام تحتاج لتغيير، ولن أشارك في الانتخاب، فالانتخابات القادمة لن تغير كثيراً في أسلوب الحكم، وأظن أن كثيراً من المواطنين يمارسون الانتخاب بطريقة "شكلية"، مع أن معظمهم غير مقتنع بمبدئها".
وأكملت ابو فرحة: "بنظري إن قلة ممارسة العملية الديموقراطية، واختيارات بعض المواطنين بشكل مدلج للحزب، سببه الفجوة الفكرية ونقص الوعي لدى الكثير، فشعور أنني تجاوزت العشرين عاماً ولم أشهد الانتخابات من قبل إلا مرة وأنا طفلة يقودني للإحباط، وكثير مثلي منهكون، نتأمل التغيير".

تخبط

بدوره الطالب حمزة تيسير جابر، قال: "أحاول أن اتأمل الخير على أن يحدث تغير في واقعنا الفلسطيني، وسأشارك لأنه لدي حق في أن انتخب واقرر مصير بلادي كجزء من هذا الشعب، مع انني أرى سناريو الانتخابات الذي حصل في 2006 يحصل من جديد بالتشتت في حركة فتح والانقسام فيما بينهم وهدوء حماس الذي يصفه البعض بالهدوء الخطير ولا يمكنني أن ارى نهاية هذه الانتخابات، وهذه المرة الأولى التي اشارك فيها بالانتخابات وأشعر اننا بحاجة لواقع أفضل يمكن أن تساهم فيه هذه الانتخابات".
أما الطالبة وفاء ابو عرة فأكدت: "في ظل تخبط الشارع الفلسطيني اعتقد ان الصورة المستقبلية ليس واضحة المعالم الا اننا نتأمل ان يكون هناك تغير جذري لما نعاني منه كفلسطينيين، سوف اشارك، مع ان الانتخابات تميل الى الهدوء الغريب الذي تشغله حركة حماس والله اعلم، وصدقا كوني اول مرة اشارك في الانتخاب اشعر شعور غريب ممزوج بجمالية احلامنا في التغير وبين خوفنا من ان يكون القادم اسوء، الا انها خطوة مهمة ومحورية لكل الشعب الفلسطيني".
وقال الطالب الجامعي احمد شاويش: "لا امل خيرا ولا اعتقد انه سيحصل التغير المأمول، مع انني سوف اشارك بالانتخاب، واعتقد ان دحلان سيفوز في هذه الانتخابات، اشعر بالمسؤولية الكبيرة اتجاه تصويتي بهذه الانتخابات".

 بداية جديدة
فيما أضاف الطالب حمزة ابوبكر: "اتمنى ان تكون بداية جديدة لإنهاء انقسام ولبداية وحدة من جديد ولكن من رؤيتي للعدد الكبير المترشح في الانتخابات الاولى فقد تجاوز عددهم 1200 هذا يخيفني على مستقبل شعب كامل اتمنى أن تسير على خير، سأشارك لأنني من لب الشعب، وكما اعتقد في هذه المرة سيكون نظام الرقابة اقوى واكثر عدل من التجربة التي سبقت".
وبدوره قال زميله فتحي أبو بكر: "نجد بصراحة تأزّم كبير في الحزب الحاكم، ومن ناحية أنّ الانتخابات ستتمّ أو لا هذا توقع يفوق التصورات السياسية، لكن معظم البوادر تقول أن الانتخابات لن تتمّ ، ضرورة التشديد على القدس أيضاً من البوادر التي لم تتمّ، ونرى الهاء الناس بشيء جديداً ومن ثم نعود لنفس حالة الركود السياسي".
وأضاف، ابوبكر: "في حال تمّت الانتخابات سيتمّ اللعب على وتر العاطفة ، وتر اللاجئين، وتر الأسرى، وتر القدس، وهذه الاوتار التي يتم العزف عليها لتغطية أي خيبة يمكن أن تحصل ، مثلما نرى كل بيان يبدأ بالتحرير وينتهي بالقدس عاصمة ابدية، وان تمتّ الانتخابات سوف تكون النتائج عكس التصورات بين حركتيّ "فتح" و"حماس" ، والواقع السياسي في غزّة خصوصاً بعد حراك "بدنا نعيش" بيّن مدى رفض الشعب في غزة لفكرة حماس، وأيضاً حركة فتح في الضفة وزيادة كشف ملفات فساد في السلطة ، الاشارة الى أنّ نظامنا السياسي ضعف بسبب غياب المشاركة السياسية ينتقل النظام السياسي من مرحلة هادئة لانتقال السلطة الى مرحلة دون هدف وأصفها بمرحلة "الفوضى الخلّاقة".
وختم ابو بكر: "مبتغى الكيان الصهيوني معروف، تفتيت القدس، الاستيطان، التغلغل في كل الوطن وايضاً من اهدافه ابقاء السلطة الفلسطينية للحيلولة والتنصل من بعض المسؤوليات".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]