عممت الناطقة الإعلامية للمجتمع العربي بشركة المراكز الجماهيرية الكاتبة الصحفية رانية مرجية البيان التالي
نظمت المكتبة العامة رهط والمركز الجماهيري، مساء السبت، ندوة اشهار وتوقيع كتاب "الأرض المفرغة – جغرافيا قانونية لحقوق البدو في النقب" للباحثين أحمد أمارة ، أورن يفتحئيل والكساندر كسدار. بحضور لافت من مختلف قرى النقب من باحثات وباحثين إضافة الى وجهاء وشيوخ العائلات التي تواصل نضالها من أجل تحصيل حقوقها على أرض الآباء والأجداد.
ورحب السيد فؤاد الزيادنة مدير المركز الجماهيري رهط بالحضور الذي جاء من مختلف قرى النقب، وأكد على أهمية دور المركز الجماهيري في طرح القضايا الملحة على جدول اعمال النقب عامة، إضافة الى التحديات المتعددة التي تواجهها مدينة رهط. كما أكد أمين المكتبة العامة السيد صالح أبو جعفر الذي نظم الندوة على أهمية دور الكتاب وتعزيز القراءة في الوقت الذي غزت فيه وسائل التواصل الاجتماعي الحيز الخاص والعام ما أدى الى تراجع دور القارئ والباحث معا في عملية التواصل مع الكتاب والمكتبة العامة التي تشكل رافدا أساسيا للثقافة والعلم. وقام بعرافة الندوة الباحث والمبادر الثقافي كايد أبو الطيف الذي شدد على أهمية اعتماد المراكز العلمية على الباحثات والباحثين من ديرة بئر السبع بعد سنوات طوال من التجاهل والتهميش، مقدما تقديره لمركز مدار وادارته على جهد ترجمة الكتاب.
وقدم الدكتور أحمد أمارة شكره وتقديره لمركز مدار شاكرا السيد ياسين السيد، على الترجمة ووجه تحية لمديرة المركز الدكتورة هنيدة غانم من أجل تذليل صعاب الترجمة لتصبح في متناول يد القارئ. وتركز أبحاث الدكتور أمارة وعمله على العلاقات الجدلية بين القانون والتاريخ والجغرافيا حيث يعالج في بحثه القانون العثماني والقضية الفلسطينية وبالذات مسألة الأراضي في القدس والنقب بما يشمل المصادرات وشراء الاراضي والأوقاف في القدس منذ العهد العثماني.
وشدد الأستاذ الدكتور أورن يفتحئيل في عرضه الأول للكتاب منذ إصدار ترجمته للعربية في مدينة رهط عاصمة الثقافة والاقتصاد العربي في الجنوب على أن البدو العرب الذين يعانون من نزاع لا نهاية له، يحملون جذوة أمل لا تنطفئ وسيستمرون في ذلك حتى نيل الحقوق والأمان والاعتراف الذي يحظى به البشر، وانه من الممكن والضروري استبدال عقيدة النقب الميت بمنهجية تقوم على مبادئ الاعتراف والمساواة والعدالة الانتقالية".
ويقدم الكتاب تحليلا مبتكرا يتطرق إلى الجغرافيا التاريخية للنقب على مدى الأعوام المائتين المنصرمة، بناء على مواد أرشيفية عثمانية وبريطانية وإسرائيلية كشف النقاب عنها مؤخرا، ليعيد تشييد جغرافيا النقب على هدي من الوثائق والمذكرات والتاريخ الشفهي لدى البدو، كما يقدم تحليلا جديدا يتطرق إلى أنظمة الأراضي التي أنفذها العثمانيون وسلطات الانتداب البريطاني.
الناطقة الاعلامية للمجتمع العربي بشركة المراكز الجماهيرية
[email protected]
أضف تعليق