حذرت منظمة الصحة العالمية من عواقب اتساع الفجوة بين أعداد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي يجري تقديمها في الدول الغنية، وتلك التي يجري توزيعها للدول الفقيرة عبر آلية "كوفاكس".

وخلال اجتماع افتراضي تستضيفه الإمارات لبحث مسألة توزيع اللقاحات، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "الفجوة بين عدد اللقاحات التي تقدم في الدول الغنية وعدد اللقاحات التي توزع من خلال كوفاكس تتسع كل يوم".

وأضاف: ""التوزيع غير العادل للقاحات ليس مجرد معضلة أخلاقية، بل هو أيضا هزيمة ذاتية اقتصادية ووبائية"، مضيفا "طالما واصل الفيروس الانتشار فسيستمر الموت وتعطل التجارة والسفر، وسيتأخر التعافي الاقتصادي أكثر".

هذا وحثت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، هنرييتا فور، الدول الأكثر ثراء على التبرع بجرعات إضافية من القاحات ضد فيروس كورونا من خلال "كوفاكس"، ودعت مصنعي اللقاحات لإعطاء الأولوية للآلية هذه، ولاستثمار عاجل قدره 510 ملايين دولار في عملية التوزيع، وتابعت: "نحن بحاجة للمساعدة لسد الفجوة في توزيع اللقاحات".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد انتقد "التوزيع غير العادل" للقاحات المضادة لفيروس كورونا في العالم، داعيا الدول الغنية التي "تخزن" كميات ضخمة من هذه اللقاحات إلى تقاسم جزء منها مع بقية دول العالم للقضاء على الجائحة.

تجدر الإشارة إلى أن حصيلة التلقيح ضد فيروس كورونا تجاوت النصف مليار جرعة في جميع أنحاء العالم، لغاية يوم الجمعة الماضي، وفق إحصاء لوكالة "فرانس برس"، التي لفتت إلى أن الدول "العالية الدخل" استأثرت بأكثر من نصف الجرعات المستعملة (54 %)، مع أنها تعد 16% فقط من سكان العالم.

المصدر: "فرانس برس"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]