اقتحم مئات المستوطنين، صباح الإثنين، موقعا أثريا قريبا من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية .

وأفادت مصادر محلية بأن مئات المستوطنين وصلوا بواسطة دراجات نارية وحافلات إلى موقع برناط الواقع على قمة جبل عيبال شمال نابلس.

وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الاسرائيلي انتشرت بشكل كثيف في الطرقات والشوارع المحيطة لتأمين الحماية للمستوطنين في طريقهم إلى الموقع الأثري.

وهذه هي أول مرة يشارك بها هذا العدد من المستوطنين في اقتحام هذا الموقع، بمشاركة عائلات من المستوطنين.

وكانت مجموعات "فتية التلال" قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها اقتحام جبل عيبال للوصول إلى الموقع الأثري.

ويعتبر هذا الاقتحام لموقع برناط تطور استيطاني جديد في ظل الخطة التي ينتهجها الاحتلال للسيطرة على الأماكن الأثرية في الضفة الغربية.

ويقع برناط على قمة السفح الشمالي لجبل عيبال، وإلى الشرق من بلدة عصيرة الشمالية، وتبلغ مساحته قرابة 37 دونماً.

ويحتوي الموقع على سلاسل حجرية، ومبنى حجري كان المزارعون يستخدمونه كمأوى لهم من مطر الشتاء وحر الصيف، كما كانوا يضعون فيه أدواتهم الزراعية ومواشيهم.

ويدعي المستوطنون أن هذا الموقع يضم مذبح يوشع بن نون الذي يعود للقرن 13 قبل الميلاد، وهو ما يعارضه الكثير من علماء الآثار بمن فيهم علماء إسرائيليون.

وبدأت محاولات المستوطنين الاستيلاء على موقع برناط منذ نحو 6 سنوات، وتصاعدت هذه المحاولات العام الماضي، وهو ما تصدى له المواطنون من خلال تنظيم حملات لزراعة الأشجار ومسيرات أسبوعية تخللها مواجهات مع الاحتلال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]