قال مدير عام التأمين الوطني، مئير شبيغلر، خلال مقابلة مطوّلة مع موقع "والا" العبري، إنه يجب وقف دفع مخصصات البطالة لمن يرفض العودة الى العمل، دون مبرّر. وأكد أنّ عدد الدعاوى الجديدة لمخصصات البطالة ارتفعت في شهر آذار السنة الماضية من 8500 الى قرابة المليون في غضون أسبوعين.
وأضاف شبيغلر أن مخصصات البطالة ليست أجرًا وهي ليست 70% من الأجر، بل أقل من ذلك، حيث يبلغ معدل مخصصات البطالة في المرافق الاقتصادية 4700 شيكل في الشهر فقط.
وشدّد على أنه يجب إعادة المرافق الاقتصادية الى نشاطها بأسرع ما يمكن، والسعي الى خلق أماكن عمل، بالإضافة الى التأهيل المهني، وتشجيع الأشخاص الموجودين في إجازة غير مدفوعة الأجر على العودة الى العمل بشروط مماثلة لتلك التي كانت لديهم قبل أزمة الكورونا.
وأوضح مدير عام التأمين الوطني أن التعاون مع وزارة المالية كان أفضل مما كان في الماضي، هذا رغم أنها عارضت في بداية الأزمة نموذج الإجازة غير المدفوعة المرنة، خشية أن يكون هناك سوء استغلال من قبل الحاصلين على مخصصات البطالة، لكنه أقنعهم بالأمر، كما قال، "حتى لو استغل عدد قليل ذلك بشكل سيء".
التأمين الوطني
وأكد أنّه راض عن أداء التأمين الوطني، بل ومقتنع بأنه يجب تحويله الى جسم مستقل. وقال: "طالبنا باستقلال الإدارة وأداء التأمين الوطني والانفصال عن قسم الميزانيات، حيث لا يجوز أن تكون أموال دافعي الضرائب متعلقة بقرارات قسم الميزانيات في وزارة المالية"، مشيرًا الى أنّ "أموال التأمين الوطني تنتقل بشكل دائم الى ميزانية الدولة، وكان يحصل عجز في معظم السنوات". وأكد أنّ قدرة التأمين الوطني ستكون أفضل كلما كان مستقلا أكثر، وقد "أثبتت الكورونا على الملأ لماذا يجب أن يكون التأمين الوطني جسمًا مستقلا يخدم الجمهور بكل ما يتعلق بأمنه الاجتماعي".
أمّا بما يتعلق بالهبات التي منحتها الحكومة للمواطنين، فقال إنه دعم برامج الهبات لأن "مخصصات البطالة ليست أجرًا وليست كافية، ذلك أنّ الناس لديهم احتياجات ولديهم مشكنتا ودورات للأولاد".
وقال شبيغلر إنّه يعارض تقليص مخصصات الأطفال، مشيرًا الى أنّ "الجميع يحصل اليوم على المبلغ نفسه، وهو 157 شيكل لكل طفل، وهذا مبلغ ضئيل".
أمّا بما يتعلق بضمان الدخل، فقال إنّ عدد الذين يحصلون على ضمان دخل ارتفع بنحو 30% في فترة الكورونا، حيث كان العدد 70600 في بداية 2020 فارتفع الى نحو 90130 في شهر كانون الأول الأخير. ومن المتوقع أن تزداد طلبات ضمان الدخل بعد وقف التسهيلات المتعلقة باستحقاق مخصصات البطالة.
وأوضح أنّ "ضمان الدخل من المفروض أن يضمن الحد الأدنى لمخصصات معيشة لمن لا يجدون عملا أو غير قادرين على العمل"، علمًا أنّ من يستحق ضمان الدخل يحصل على مبلغ يتراوح بين 1400 الى 2200 شيكل بحسب العمر، ويحصل الزوجان مع ولدين على مبلغ يتراوح بين 2949 و4480 شيكل حسب العمر. وقال إنّ "هذا مبلغ قليل جدًا وغير ملائم، ويجب رفع المخصصات من أجل إتاحة إمكانية الحد الأدنى للناس لكي يعيشوا بكرامة".
[email protected]
أضف تعليق