حزن وألم، هذا هو المشهد في مدينة قلنسوة منذ فجر يوم امس الجمعة اثر جريمة القتل المزدوجة التي راح ضحيتها الشابين محمد خطيب وليث نصرة خلال تواجدهما بأحد المنازل في المدينة واصيب عدد من الشبان الاخرين.
حول الاوضاع في المدينة التي انتفضت ضد العنف والجريمة يوم اول أمس الجمعة مع مظاهرة غضب في الشارع، تحدث مراسل موقع بكرا مع ناشطون وقياديون عقب جريمة القتل المزدوجة في المدينة.
مؤلم ان نرى العنف
وقال د. د. ثابت ابو راس “هذا الحدث الاجرامي لم يكن الاول وعلى ما يبدو لن يكون الأخير، اذا لم تقم الشرطة بواجبها والقبض على الجناة بشكل سريع، مؤلم ان نرى العنف والاجرام المتزايد بيننا، ولا نحرك ساكنا وكانه كتب علينا القبول بهذا بفقدان الامن الشخصي لنا .الشرطة هي المسؤول الاول عن توفير الامان للمواطنين، وعليها تغيير سياستها والقيام بواجبها بجمع السلاح وملاحقة، ومعاقبة المجرمين.
وأضاف:" مقلق ايضا ان نرى هذا التدهور الحاصل بالرغم من تواجد الشرطة اليومي وعلى مدار الساعة لتطبيق تعليمات الكورونا، ونسمع ازيز الرصاص ولا تحرك ساكنا.
وتابع بالحديث" يجب الاعتراف ان شيئا ما يقلق في بلدية قلنسوة ونشاطها في العقد الاخير، الاعتداءات المتكررة، حان الوقت ان نسارع، نحن اهل قلنسوة، الى النظر في المرآه والسؤال ماذا جرى لأهل قلنسوة الطيبين؟ كيف لنا اعتماد العنف والاجرام لحل مشاكلنا؟ علينا اخذ المسؤولية على اعمالنا العنيفة والتي اصبحت طريق حياة وللأسف.
أحداث القتل في قلنسوة وكأنها مجزرة
الشيخ نضال قشوع قال “أحداث القتل في قلنسوة وكأنها مجزره لا رحمة فيها ولا شفقه، ظهر من خلالها الهرج والقتل كعقاص الغنم، فلا يدري القاتل لماذا قتل ولا المقتول باي ذنب قُتل، فأصبح السواد يخيم على مجتمعنا العربي، العنف والقتل والخسائر التي تكاد لا تعد ولا تحصى، واراقة الدماء التي حرمها الله على العباد.
أرى انه ينبغي ان تكون صرخة جماهيرية، مؤثره تنادي شرطة اسرائيل بعدم التواطؤ في قضايانا كمجتمع عربي، وان تقوم بحملة مكافحه للسلاح غير المرخص في شارعنا.
وأضاف: "انادي المسؤولين من اعضاء برلمان ورؤساء بلديات ان يأخذوا بخطة جذرية، بكل ما يملكوا من امكانيات لجمع المواطنين على اواصر المحبة وعدم التفرقة لمحاربة للعنف، وان يقوموا على بناء نوادي ومرافئ ثقافية وترفيهية، لعل وعسى نجد من خلالها مأوى لشبابنا الذي يرتمي في الشوارع تائه دون عنوان.
من يوقف شلال الدم ؟؟
اما رئيس للجنة الشعبية د. محمد قشقوش قال “نستنكر العنف والجريمة التي استشرت، واستشرت في السنوات الاخيرة في المجتمع العربي عامة، وفي مدينة قلنسوة خاصة، لقد وصل الآمر الى انتهاك حرمة المنازل وهذه ليست المرة الاولى.
وتابع بالحديث "مسلسل العنف ما زال مستمر وشلال الدم يسيل الى متى!؟ هذا الامر اصبح لا يطاق، غير معقول، وغير مقبول، قمة الاستهتار باهل مدينتنا خاصة، وبمجتمعنا العربي الذي ينزف ويئن من تزايد حالات العنف والقتل، من هنا فأننا في اللجنة الشعبية نطالب الشرطة بتحمل المسؤولية والكشف عن المجرمين، وهنا نؤكد مجددا على ان انتهاك حرمة البيوت خطا احمر لا يمكن السكوت عنها وعلى الشرطة ان تقوم بواجبها، وندعو اهل بلدنا لنشر ثقافة التسامح واستنكار كل ظواهر الجريمة والعنف التي تسيء لنا جميعا. .
.
[email protected]
أضف تعليق