علم مراسلنا ان تطورات هامة طرأت في الاسابيع الأخيرة بكل ما يتعلق بنضال اهالينا اصحاب اراضي الروحة ومطلبهم بتغيير مسار خط الكهرباء الكبير الذي خططت له شركة الكهرباء بالتعاون مع وزارة الأمن (بسبب معسكر الجيش بالمنطقة).
ويهدد خط الكهرباء بسلب مئات الدونمات من اراضي الروحة، كما ويهدد بعزل آلاف الدونمات في الروحة من مسطحات ومناطق نفوذ بلداتنا العربية بالمنطقة ليحدّ ايضًا من تطويرها.
واستمرارًا لمساعي لجنة اصحاب اراضي الروحة لتغيير مسار خط الكهرباء، بادر النائب د. يوسف جبارين بالتنسيق مع لجنة اراضي الروحة لعقد جلسة عمل في الكنيست مع نائب وزير الأمن للقضايا المدنية، ميخائيل بيطون، بمشاركة المهندس محمد هاني ممثلًا عن لجنة اراضي الروحة. كما وبادر جبارين لجلسة عمل مع رئيس شركة الكهرباء في مقر الشركة في تل ابيب بمشاركة النائب سعدي.
وقد اثمر المجهود الشعبي والبرلماني مؤخرًا عن تغييرات هامة حتى الآن في مسار خط الكهرباء تستجيب مع غالبية المطالب المطروحة، بينما تتواصل الجهود لحلّ ما تبقى من اشكاليات بالموضوع.
وقال المهندس محمد هاني:في مطلع سنة 2013 أطل برأسه علينا مشروع استنزافي آخر لأراضي الجماهير العربية وأراضي الروحة بالذات اختلقته المؤسسة الاسرائيلية - مشروع مد خط كهرباء ضغط عالي والذي يمر من أراضي الروحة قاطعا اياها لقسمين منفصلين باتجاه الشمال.
وتابع: قامت لجنة الروحة الشعبية مذ ذاك الوقت وحتى يومنا هذا بالتصدي لهذا المشروع باسم أصحاب الأراضي والمجالس المحلية المعنية وبما في ذلك بقيادة مشروع تقديم اعتراضات رسمية لمجرى خط الكهرباء وإدارة عملية مفاوضات لتغيير مساره مع شركة الكهرباء والجيش.
وأضاف: بذلك نجحت لجنة الروحة الشعبية بإعاقة تقدم مشروع خط الكهرباء منذ ٧ سنوات وحتى يومنا هذا. أيضا استطاعت لجنة الروحة الشعبية بالنجاح بإرغام شركة الكهرباء والجيش بطرح صيغ جديدة لمسار خط الكهرباء - آخرها يتجاوب مع ما يقارب الـ 85% من مطالب لجنة الروحة وأصحاب الأراضي. المطلب الأخير يتمثل بإزاحة خط الكهرباء بمحاذاة المنطقة العسكرية (ج) بشكل تام وبعيدا عن الأراضي الخاصة - اقتراح الذي لم تبد شركة الكهرباء والجيش موافقتهم عليه إلى الآن وما زالت لجنة الروحة مصرة على مطلبها هذا في سبيل تحقيق نجاح أكبر من المطالب.
شارك في نضال لجنة الروحة العديد من الجهات - من قريب ومن بعيد، وبما في ذلك رؤساء المجالس المحلية في المنطقة وأعضاء كنيست وعلى رأسهم الدكتور يوسف جبارين الذي ساهم في الضغط على وزارة الأمن وتنسيق جلسة مع نائب وزير الأمن - ميخائيل بيطون، لبحث سبل الضغط على الجيش للموافقة على مطالب لجنة الروحة وأصحاب الأراضي.
واختتم حديثه: النضال ما زال مستمرا أمام هذا المشروع الغاشم وستستمر لجنة الروحة بإدارة المفاوضات وحتلنة قاعدتها الشعبية بالمستجدات.
[email protected]
أضف تعليق