أظهرت معطيات دائرة الإحصاء المركزية أنّ الكثير من المنتجات الغذائية سجلت انخفاضًا في معدل الأسعار للمستهلك، مقارنة بالفترة المقابلة في السنة الماضية، وذلك رغم الارتفاع في تكلفة الإنتاج وارتفاع أسعار المواد الخام في العالم. وأشارت المعطيات الى أنّه رغم ارتفاع ضريبة الأرنونا والمياه في البلاد، إلا أنّ أسعار الأغذية للمستهلك بقيت دون تغيير في سنة 2020.
وقالت نائبة مدير عام الاقتصاد والضرائب في اتحاد الغرف التجارية إنه بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام في العالم وارتفاع أسعار المصروفات الثابتة والجارية في الفروع الصناعية، كان من المتوقع أن نشهد غلاء في المنتجات الغذائية وارتفاعًا في مؤشر الأسعار للمستهلك، لكن يبدو أن منتجي الأغذية، وشبكات التسويق أيضًا، آثروا تحمّل ارتفاع الأسعار وعدم تحميل المستهلكين ارتفاع الأسعار في سنة الكورونا.
وأوضحت المعطيات أنّ ارتفاع أسعار المواد الخام لتصنيع الغذاء، في سنة 2020 في العالم، أثرت بشكل مباشر على تكاليف الإنتاج. وأوردت المعطيات نماذج لبعض المواد التي ارتفعت أسعارها بشكل ملموس، مثل القمح الذي ارتفع سعره في العالم بنسبة 34%، حيث ارتفع من 178 دولارًا للطن في كانون الثاني 2020 الى نحو 238 دولارًا في شهر كانون الثاني 2021، فيما ارتفع سعر طن حبوب الذرة بنسبة 35%، وارتفع سعر الأرز بنسبة 21% في سنة 2020. أمّا سعر البنّ العربي Coffea Arabica)) فقد شهد ارتفاعًا حادًا، بين شهر كانون الثاني 2020 وكانون الثاني 2021، حيث بلغت نسبة ارتفاعه 40%.
[email protected]
أضف تعليق