ينظم حراك "أمهات من أجل الحياة"، اليوم الخميس، المظاهرة الكبرى في ميدان رابين ضد الجريمة والعنف وسياسة الحكومة وذلك عند الساعة 19:00 في ميدان ساحة رابين في تل ابيب.
كفاح اغباريّة، وهي إحدى منظمات المظاهرة، وقد فقدت شقيقها بجريمة قتل، قالت لـبكرا: التظاهرة الاحتجاجية مهمه جدا لاعلاء صوتنا ضد الجريمة والارهاب الذي طال المجتمع العربي وسلب منا ابنائنا وبناتنا الذين دفعوا حياتهم ثمن ظلما على يد المجرمين والارهابيين.
واضافت: تكاتفنا جميعا يد واحدة سيكون سد منيع لحماية ابنائنا من المجرمين والضغط على الشرطة والحكومة المتقاعسة لاجل ان تقوم بعملها وضرب الارهاب بيد من حديد وردع الاجرام والمجرمين فحتى الان كلنا نرى ان الشرطة متقاعسة عن اداء واجبها في تحقيق العدالة وتغض الطرف عن كشف عشرات الجرائم التي ارتكبت بحق ابنائنا.
وأوضحت اغباريّة: ولهذا من المهم كلنا ان نشارك في تظاهره ضد العنف لاسماع صوتنا كاهالي وكشعب يأن تحت وطأة الارهاب المتفشي بمجتمعنا.
ووجهت الناشطة رسالة عبر "بكرا" جاء فيها: رسالتي لكل ابناء مجتمعي، اتمنى من الجميع المشاركة والدعم في المظاهره لاجل ان نشكل قوة ضغط قوية حتى يسمع المسؤولين صوتنا لكشف الجرائم لا نريد ان يكون ابنائنا مجرد ارقام في ملفات ملقاة بدرج مهمل.
وأنهت حديثها: نحن نستحق الحياة ولا احد يمن علينا بذلك لاجل اولادنا و لاجل حياتهم انضموا لنحميهم ولنهيئ لهم مستقبل امن وحياه امنة.
عندما يعلو نداء النساء الثكلى، ليس علينا إلا تلبية النداء
وبدورها، قالت المحامية هديل عزّام من حراك "نقف معا" في حديثها مع موقع بكرا: عندما يعلو نداء النساء الثكلى، ليس علينا إلا تلبية النداء. ٢٤ ضحية للعنف والجريمة المنظمة في مجتمعنا منذ مطلع هذا العام - هذا معطى لا يُصدَّق. لطالما قلناها في حراك نقف معًا ونكرر، أن المسؤولية بتردّي أوضاعنا الاجتماعية وفقدان أماننا الشخصي تقع بالأساس على المؤسسة الإسرائيلية، من شرطةٍ وحكومة. لولا السياسات العنصرية والتضييقية التي تستهدف مجتمعنا الفلسطيني داخل إسرائيل لما كانت لتفقد وطفة جبالي ابنها سعد، وكفاح اغبارية أخيها خالد وغيرهن كثيرات للأسف الشديد. جرأتهن وشجاعتهن هما مصدر إلهام وأمل بالنسبة لنا جميعًا.
وزادت: مؤخرًا شاهدنا حالة من الاحتجاج الشعبي لم نرها منذ وقتٍ طويل. ثبات أهلنا في أم الفحم وتنظيم الحراك الفحماوي الموحّد أنعش العمل الميدانيّ وحرّك الناس، وهذا الأمر حصد نتائج على أرض الواقع. الآن مطلوب منا كلنا الاستمرارية وجلب هذا الاحتجاج الملحّ لكل مكان في البلاد، يشمل قلب تل-أبيب.
واختتمت حديثها: انضمام الفئات المجتمعية المختلفة له هو أمر هام ومبارك، خصوصًا وأنه يكثف الضغط على الدولة بتحمل مسؤوليتها فيما يتعلق بمواجهة الإجرام المنظم، كما ويضع هذا النضال على الأجندة الجماهيرية، الإعلامية والسياسية ويبقيه حيًّا.
سنوصل صوتهن في تل أبيب كما يفعل الفحماويون كل يوم جمعة
ومن ناحيتها، قالت د. نسرين شحادة لبكرا: لا يخفى على أحد أن قضية العنف والجريمة هي أكثر قضية تقلقنا وتقض مضاجعنا. مجرد التفكير بأن كل شخصٍ منّا قد يُقتَل بأي لحظة وفي أي مكان هو أمر حقًا مرعب. شباب ببداية حياتهم يُقطَفون في لحظة. أمهات تثكل أبناءها. أطفال تُيتَّم فقط لأن هناك وحوش بهيئة بشر قرروا سلب روح أبيهم أو أمهم. هذا وضع لا يمكن السكوت عليه، وإن كان أكثر من توجّع منه وذاق طعم الحسرة والفقدان قد قرّر الانطلاق باحتجاجٍ في الشارع - لنا لا يوجد حق بالتفرّج عليهم من بعيد. هؤلاء النساء جبّارات. استمعت مرة لمقابلة مع كفاح اغبارية، التي فقدت خلال عام ونصف أربعة من أفراد عائلتها نتيجة الإجرام؛ حينها قالت أنها لا تخاف من "الإرهابيين"، على حد قولها، وأنها ستكرّس جهودها لكي لا تذوق عائلة أخرى ما ذاقته عائلتها. في هذه اللحظة تعهّدت أمام نفسي أنني لن أتركها وحدها. هذا الالتفاف حولهن يشحنهن بالقوة كما يشحننا بالأمل.
وأنهت كلامها: سنوصل صوتهن في تل أبيب كما يفعل الفحماويون كل يوم جمعة في أم الفحم، ومعهم أشخاص يأتون من كل أنحاء البلاد. الشارع لنا، ومن خلاله ومع العزيمة والإصرار، حتمًا سنجعل مطالبنا تتحقق.
[email protected]
أضف تعليق