• تغييرات إضافية: مضاعفة ساعات التطبيق العمليّ في مؤسسات التعليم
رئيس مجلس التعليم العالي - الوزير يوآف جالانت: “تربية أولادنا تقع على رأس سلم أولوياتنا القومي، ولأجل ضمان نجاحهم ها نحن نحسّن جودة التربية والتعليم بواسطة تأهيل الكوادر التربويّة. لاستنتاجات لجنة فادماني - عنبار مساهمة مهمة ومعتبرة في تحقيق هدف التأهيل الأمثل للمعلمين والمعلمات بروح العصر وبالتلاؤم مع تحديات العالم الرقميّ. يدور الحديث عن بُشرى هامّة لطلاب وطالبات التربية والتعليم الذين يشكلون جيل المستقبل لجهاز التربية والتعليم في دولة إسرائيل”.
صادق مجلس التعليم العالي الثلاثاء الماضي - الموافق 23.2.2021 - على المخطط الجديد الذي بلورته لجنة خبراء لـ”فحص مبنى ومخطط التأهيل والإعداد للتربية والتعليم في مؤسسات التعليم العالي باسرائيل”. ستحمل المعاهد المؤهلة المسؤولية وتتمتع بالاستقلالية الأكاديمية التامة لتخطيط وتطبيق تأهيل المعلمين على أن تعكس الرؤية، الايديولوجية، القيم والاحتياجات ذات الصلة.
ستضمن برامج التأهيل، تأهيلًا مواتيًا ومحدثًا، على أن يتم تأهيل كافة معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية في إطار كلية جديدة مخصصة للابتدائية ستشمل إضافة إلى معرفة اللغة ومحو الأميّة، جوانب بالتربية الصفيّة، الاحتواء والاندماج، ومتنوّع من مواضيع التعليم بالمرحلة الابتدائية. علاوة على ذلك، سيُلزم كل برنامج بأن يعكس تأهيلًا يدمج الأطفال مع احتياجات خاصة إلى جانب منع العنصرية ودراسات جندرية. ستُعطى مؤسسات التعليم العالي ثلاث سنوات لتطبيق المخطط.
عملت اللجنة برئاسة د. ريفكا فادماني - شاومان، والأستاذة (بروفيسور) عوفرا عنبار، قرابة الثلاثة أعوام بالتعاون مع قسم التأهيل الأكاديميّ ومع مديريّة موظفي جهاز التربية في وزارة التربية والتعليم. في إطار عملها، ناقشت اللجنة مركبات مختلفة يجب تحديثها وحتلنتها في إطار مخطط التأهيل القائم، بما يشمل فحص معمّق لمبنى البرامج التعليمية لتأهيل المعلمين والحاضنات (معلمات الحضانة والبساتين) بهدف إعداد المعلمين والحاضنات لتشجيع التغيير العميق في مبنى، طريقة وأهداف التعليم في جهاز التربية والتعليم.
أوصى تقرير اللجنة على سلسلة من الإصلاحات في تأهيل وإعداد المعلمين في إسرائيل، من بينها، عدا عن تأهيل للتعليم في مسار خماسيّ السنوات للقب الثاني، وفي إطار تقصير مدةّ الدراسة للقب “شهادة تدريس” من أربع سنوات إلى ثلاث.
بهدف تأهيل موظفّي جهاز التعليم المحترفين في مختلف التيارات التربوية، ذوو معرفة نظامية متينة وقدرة تربويّة تدريسيّة عالية، ومعرفة عميقة بالاحتياجات الشخصية، الاجتماعية، والعاطفية لكل طالب وطالبة.
يشمل المخطط الجديد، بين أمور أخرى، المبادئ التالية:
1. ستحمل المعاهد المؤهلة المسؤولية وتتمتع بالاستقلالية الأكاديمية التامة لتخطيط وتطبيق تأهيل المعلمين على أن تعكس الرؤية، الايديولوجية، القيم والاحتياجات ذات الصلة.
2. ستتميّز البرامج لتأهيل المعلمين بالدراسة في بيئات ديناميكيّة، مُدمجة بتقنيات وتكنولوجيا تفاعليّة وتأهيل مُلاءَم لمستوى تعقيد مواضيع التعليم المستقبلية وبيئة العمل المتغيّرة.
أمثلة لتحديثات منبثقة عن مبادئ التقرير:
المسارات الدراسية والقبول
• سيرورة القبول للدراسة ستشمل: إختبار مهارات المرشّحين الاجتماعية، السلوكية، والعاطفية، وعدم الاكتفاء بالانجازات التعليمية.
• سيكون بمستطاع طلاب الجامعات الراغبين بالدراسة لشهادة تدريس في إطار دراستهم الجامعية، القيام بذلك بدءًا من السنة الثانية لدراستهم الجامعية، وليس بدءًا من السنة الثالثة كما هو مُتاح اليوم. عدا عن ذلك، ستتمكن الجامعات من عرض الدراسة في كلية التعليم الابتدائي أيضًا.
تأهيل المعلمين في التعليم الابتدائي
• يتم التشديد بشكل كبير على الأدوات والمهارات الضرورية لمعلمي المستقبل بإقبالهم على التدريس، التربية وتنمية الأولاد في صفوف الأول حتى السادس (“المهارات الناعمة”) إلى جانب إكساب معرفة نظرية وعملية لتدريس الموضوع.
• معلمو الرياضيات في مسار التعليم الابتدائي سيدرسوا الرياضيات في نصف الساعات التدريسية للقب وذلك إضافة إلى دراسة تعليم الرياضيات.
• سيدرس معلمو مواضيع أخرى في مسار التعليم الابتدائي بإطار دراسة ثنائية الكليات، على أن تكون الكلية الإلزامية كلية التعليم الإبتدائي الجديدة، ويُمنح الطالب حرية اختيار الكلية الثانية.
التدريب العمليّ
• سيتم زيادة عدد ساعات التطبيق العمليّ لتأهيل المعلمين والحاضنات بشكل معتبر.
• ستحصل المدارس من وزارة التربية والتعليم على وسم الجودة الزمالة الأكاديمية (زمالة التعليم العالي) لتأهيل وإعداد المعلمين (بشكل مشابه لمستشفيات جامعيّة).
محتويات التعليم
• ستُضاف وحدات تعليمية بمواضيع مثل “التعلّم العاطفيّ الاجتماعيّ (Social Emotional Learning - SEL)"، التربية للحياة المشترة في مجتمع متعدّد الثقافات، منع العنصرية والتعامل مع قضايا الجندر, الجنسيانية، والخلافات داخل الصف.
• سيدمج التأهيل للتدريس بكل مسار عمريّ تأهيل وإعداد لتدريس الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة، على خلفية الإدماج الآخذ والمتزايد للأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة في الصفوف العادية.
سيُنتهى من تطبيق التحديثات في غضون ثلاث سنوات، على أن تحلّ هذه التحديثات محلّ القرارات السابقة المُتخذة في مجلس التعليم العاليّ إزاء التأهيل والإعداد للتعليم. سيتم الانتقال إلى التأهيل للتعليم بمسار خماسيّ السنوات للّقب الثاني بشكل تدريجيّ.
وأكد نائب رئيس مجلس التعليم العالي، الأستاذ ادو بيرلمان: “أحيي اللجنة على إتمام عملها الشامل والمهنيّ. تطبيق التوصيات سيؤدي إلى تأهيل وإعداد أمثل، أشمل، وأكثر ملاءمة للمسارات العمريّة وللتخصصات النظمية المختلفة. سيؤثر تحسين برامج التأهيل للتدريس والتعليم وينعكس بشكل مباشر على تربية الأولاد، الذين سينكشفوا على مضامين متنوّعة بفضل التكنولوجيا والتقنيات الحداثية المطوّرة من قبل طاقم تربوي أكثر براعة وجهوزية”.
[email protected]
أضف تعليق