• طريقة احتساب النقاط معمول بها منذ أواسط الثمانينيات، وتحدد التعيينات والتدريج والمعاشات. وهي موجهة للعرب فقط: أكثر من 13 ألف عربي بانتظار الوظيفة، والمطلوب التعامل بمساواة وشفافية مع العرب، كما يحدث مع المعلمات والمعلمين اليهود!
طرحت المرشحة الرابعة في "ميرتس"، غيداء ريناوي زعبي، قضية المعلمات والمعلمين العرب ارتباطًا بطريقة "احتساب النقاط" والتعيينات وكذلك التدريج في الوظيفة. وأكدت ريناوي زعبي، في رسالة بعثت بها الى وزير التربية والتعليم، يوآف غالانت، ان التعيينات والتدريج والمعاشات بموجب "احتساب النقاط"، معمول بها للمعلمات والمعلمين العرب، بينما المعلمات والمعلمين اليهود يتم تعيينهم وتدريجهم في الوظيفة وتحديد معاشاتهم وفقًا للشهادات الحاصلين عليها، ولا يحتاجون الى أية نقاط.
وقالت ريناوي زعبي ان "طريقة النقاط" جاءت، في أواسط سنوات الثمانينيات، لضمان تعيينات سليمة في جهاز التعليم العربي وللحد من ظاهرة "تعيينات المقربين" او التلاعب في تدريج قائمة المنتظرين أو التقدم في الوظيفة. وتم ربطها أيضًا بالمعاشات. لكن – أضافت – مرت سنوات طويلة على هذه الطريقة، وهي اليوم لم تضمن تعيينات على أساس مهني وأصبحت تشكل عبئًا على المعلمات والمعلمين العرب.
وأشارت ريناوي زعبي الى ان أكثر من 13 ألف معلمة ومعلم عربي أنهوا دراساتهم الأكاديمية ويحملون شهادات التدريس ما زالوا خارج إطار التعليم ولم تستوعبهم الوزارة. وشككت بأن التعيينات ما زالت تحدث على أساس سياسي أو ضمن "الواسطات".
وتساءلت ريناوي زعبي عن مدى فاعلية طريقة النقاط، خاصة وانه معمول بها فقط للمعلمات والمعلمين العرب. وقالت ان العديد من الشكاوى وصلتها حول التلاعب في التعيينات. كذلك استغربت عدم التعامل مع المعلمات والمعلمين العرب بشفافية، حيث يسمح لهم فقط مرة او مرتين في العام، بالاطلاع على مكانهم في التدريح بانتظار الوظيفة، ولفترة محدودة فقط، ومن ثم لا يسمح لهم بالاطلاع مرة أخرى على القائمة. وقالت ان مجرد "إخفاء المعلومات"، وعدم التعامل بشفافية، يحمل العديد من الأسئلة التي تحتاج الى أجوبة من الوزارة.
وشددت ريناوي زعبي بان هذه القضية تهم مئات ألوف المعلمات والمعلمين العرب، وليس فقط من ينتظر الوظيفة، خاصة وان أي زيادة في التدريج المهني ورفع المعاشات مرتبطة بجمع النقاط، وهو أمر غير معمول بع مع المعلمات والمعلمين اليهود.
وطالبت ريناوي زعبي الوزارة بفحص الموضوع وإجراء فحص داخلي والتعامل مع المعلمات والمعلمين العرب بشفافية ومنحهم المعلومات الكاملة، وهو حقهم، وكذلك التعامل مع جهاز التعليم العربي بمساواة مع جهاز التعليم اليهودي واحتساب التدريج وسقف المعاشات كما هو معمول بجهاز التعليم اليهودي، وعدم زيادة أعباء إضافية على المعلمات والمعلمين العرب من خلال الاضطرار الى جمع النقاط لرفع معاشاتهم، بينما المعلمات والمعلمين اليهود لا ينتظرون اللجوء الى هذه الطريقة.
[email protected]
أضف تعليق