أكد استاذ علم الفايروسات في الجامعة العربية الامريكية، د. كمال ضميري انه لم يتم تحديد خطورة الطفرة الفلسطينية من فايروس كورونا حتى تاريخه.
وقال في حديث خاص مع "بكرا": الطفرة الفلسطينية عبارة عن تغير في احد الاحماض الامينية في منطقة مهمة في بروتين الفيروس والذي يلعب دور مهم في التعرف على المستقبلات لخلايانا وبالتالي الدخول الى الخلية وربما تكون هذه الطفرة تساعد في دخوله او ربما تمنع الدخول وبالتالي هي طفرة موجودة في منطقة مهمة في الجين الذي ينتج الشوكيات للفيروس.
بنك الجينات
وتابع: الجديد في هذه الطفرة انها لم تسجل سابقا حيث ان العلماء عندما يدرسون اي فايروسات وخاصة المستجدة، يعملون تسلسل جيني لهذه الفيروسات ومن ثم يتيحون التسلسل في بنك الجينات العالمي من اجل ان يكون سهل على بقية العلماء متابعته ومقارنته بتسلسل الجينات في الفيروسات التي يقوم بالعمل عليها.
طفرة
وأوضح: عندما قمنا باجراء تسلسل جيني لاحدى العينات ومقارنتها بما هو موجود، وجد ان التسلسل الجيني للعينة التي تم ايداعها من قبلنا، تحتوي على طفرة التي لم تسجل سابقا.
دراسات
وحول خطورة الطفرة الفلسطينية، قال: اما بالنسبة لخطورتها ومن عدم خطورتها حتى الان لا نستطيع ان نحكم ان كانت هذه الطفرة تؤدي الى زيادة خطورة الفايروس او زيادة سرعة انتقاله او على العكس ربما تؤدي الى انتهاء الفيروس. هذا بحاجة الى دراسات مستفيضة ومعمقة على عينات اكبر من عينة واحدة ولكن لوحظ ان هذه الطفرة تم تسجيلها في اكثر من دولة حاليا واعتقد تعتبر خمسة دول حتى الان ولكن ليس بعينة واحدة من هذه الدول.
وأسهب: فعلى سبيل المثال، من الداخل الفلسطيني، هناك من 6-7 عينات تحتوي على هذه الطفرة وكذلك من الولايات المتحدة ونيوزيلندا وغيرها.
بحث
وعن اكتشاف الطفرة، قال: تم اكتشاف هذه الطفرة اثناء قيامنا ببحث حول التسلسل الجيني لفيروس كورونا وحصلنا على العينة في اواخر نوفمبر المنصرم واجرينا الفحوصات اللازمة حتى تم عمل التسلسل الجيني لهذه العينة ومن ثم تم ايداعها ببنك الجينات واجريت التحاليل الجينية عليها.
وأكمل حديثه: تم ايداع العينة في بنك الجينات في شهر يناير المنصرم وتم التعرف في حينه على ان هناك طفرة جديدة ولكن انتظرنا حتى تسجيلها في مناطق مختلفة من العالم وقمنا بالاعلان عنها بعد ان تم تسجيلها في اسرائيل والولايات المتحدة ونيوزيلندا.
ووجه الخبير في علم الفايروسات، ضميدي رسالة للسلطات عبر "بكرا" جاء فيها: بالنسبة لرسالتنا للسلطات او للحكومات اينما كانت فيجب العمل على مساعدة الباحثين في شتى المجالات وبشكل خاص الباحثين في علم الفايروسات والذين يجرون الدراسات على الكورونا وذلك لانه فهم الفيروس عن طريق اجراء الدراسات عليه ويؤدي للمساعدة بتقليل انتشاره وتطوير العلاجات.
وحتى فهم مرضية الفيروس وطرق انتقاله وبالتالي نطالب السلطات بمساعدة الباحثين وتخصيص بعض الموازنات المالية واللوجستية لان اجراء البحث على مثل هذه الفيروسات يساعد في تطوير اللقاحات والعلاجات.
وعن الاجراءات الحكومية المتبعة في الضفة الغربية، قال: اما الاجراءات الحكومية في الحد من انتشار الفيروس، فيجب ان تكون اجراءات مدروسة سواء كانت اغلاق او التزام باجراءات الوقاية والسلامة العامة ويجب ان يتم تقييم كل اجراء يتم عمله وبناء عليه اما ان نقوم بتكرار هذا الاجراء وتمديده او ان نبحث عن اجراءات اخرى. حتى الان عدد الحالات المستجيبة لهذه الطفرة على مستوى العالم حتى تاريخه، لا يتعدى الـ15 حالة ولا نستطيع ان نحكم على عدد الحالات ويجب استكمال الدراسات ومن ثم تحدد اهمية الطفرة وحجم خطورتها من عدم خطورتها ووجود طفرات في هذه المنطقة مهم جدا ومن الاهمية تسجيلها في بنك الجينات لانه يساعد شركات اللقاحات والادوية في تطوير العلاجات والادوية واللقاحات.
واختتم حديثه: على المواطنين الالتزام بالشكل الحديدي بلبس الكمامة والتباعد الجسدي والحفاظ على النظافة الشخصية.
[email protected]
أضف تعليق