تحمّل القائمة المشتركة منصور عباس شخصيًا مسؤولية عدم التوقيع على اتفاقية فائض الأصوات مع القائمة المشتركة. وترى فيه تجاوزًا خطيرًا لخط أحمر جديد في تواطؤه المفضوح مع بنيامين نتنياهو.
وكان من المفترض أن يحضر عباس – بصفته وكيل القائمة الموحدة – مساء أمس، الخميس، إلى المقرّ المركزي للقائمة المشتركة للتوقيع على اتفاقية فائض الأصوات. وهذا ما تم الاتفاق عليه في محادثة هاتفية مع وكيل القائمة المشتركة منصور دهامشة. ولاحقًا "اختفى" عباس ولم يتجاوب مع الاتصالات الهاتفية، مساء أمس وصباح اليوم الجمعة.
إنّ هذا النهج الخطير هو استمرار مباشر للانشقاق عن القائمة المشتركة في خدمة نتنياهو، ولحملة التحريض والتكفير التي تشنّها حملة منصور عباس على القائمة المشتركة، وشرعنة غزو نتنياهو والأحزاب الصهيونية للشارع العربي. والآن يتراجعون عن اتفاقية فائض الأصوات الذي يمكن أن تسهم بدخول ابن النقب جمعة الزبارقة (المرشح التاسع) أو النائبة سندس صالح (المرشحة العاشرة).
وكانت القائمة المشتركة قد دعت القائمة الموحدة إلى توقيع اتفاقية فائض أصوات، رغم كل التحفظات السياسية على نهج منصور عباس ورغم حملة التحريض والتضليل التي شنّها. وذلك من منطلق المسؤولية الوطنية والسياسية والاجتماعية، ولمنع الاحتقان والأجواء في مجتمعنا.
إنّ استمرار نهج التواطؤ مع نتنياهو أصبح مكشوفًا ومفضوحًا أمام الجميع، مهما ساق أصحاب هذا النهج من حجج واهية لن تنطلي على شعبنا، بل سينتصر لكرامته ولحقوقه في الصناديق في 23 آذار.
[email protected]
أضف تعليق