أكثر من نصف الإسرائيليين يعتقدون بأنّ البلاد ذاهبة الى انتخابات خامسة!

أظهر تقرير المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أنّ أكثر من 60% من الإسرائيليين يعتقدون بأنه لن يكون هناك حسم واضح في الانتخابات، وثلثهم يشككون في أن تعكس النتائج التي ستنشر الاقتراع الحقيقي في الصناديق.

ويتبيّن حسب مؤشر الصوت الإسرائيلي للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية، الذي نشر اليوم الثلاثاء، أن معظم الجمهور في إسرائيل يعتقد بأن احتمالات أن تتمخض الانتخابات القريبة عن حسم واضح، بما يتعلق برئيس الحكومة القادم، ضئيلة.

كما يتبيّن من التقرير التغيّر في التوجه لدى الجمهور اليهودي تجاه إمكانية ضم قائمة عربية الى الائتلاف، مع انخفاض في معارضة الفكرة التي كانت سائدة بالأساس في صفوف ناخبي اليمين والمركز. وأظهر التقرير أيضًا أنّ معظم الإسرائيليين يعارضون وقف الإجراءات القضائية ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حتى نهاية ولايته، في حالة فوز الليكود برئاسته في الانتخابات.

وبناء على نتائج الاستطلاع، فإنّ أقل من ثلث الإسرائيليين يعتقدون بأنّ الانتخابات ستحسم من سيكون رئيس الحكومة، ويتضح أنّ أغلبية (59%) المتفائلين بالحسم بشأن رئيس الحكومة القادم هم من مصوّتي الليكود، بينما 35% فقط من الذين ينوون التصويت لحزب "يمينا"، و34% من الذين ينوون التصويت لحزب ساعر، و24% من مصوّتي "يش عتيد" يعتقدون ذلك.

وحول السؤال عن نزاهة الانتخابات، أعرب أكثر من ثلث الجمهور الإسرائيلي (32%) عن عدم ثقتهم بأن تعكس النتائج، التي ستنشر، تصويت الجمهور في صناديق الاقتراع بالضبط، وأشار الاستطلاع الى أنّ عدم الثقة بنتائج الانتخابات أعلى بكثير لدى الجمهور العربي (43%) مما هو عليه لدى الجمهور اليهودي (29%)، دون فوارق ملموسة بين المعسكرات السياسية.

وأظهر الاستطلاع أنّ 29% من المستطلعين قالوا إنّ الاعتبار الأساسي في تصويتهم لحزب ما يستند الى مواقف الحزب، خاصة في الموضوع الاقتصادي والاجتماعي، فيما قال 14% إنّ الاعتبار الأول في تصويتهم يتعلق بالاستقامة وبنظافة اليد لدى قيادة الحزب.

وكما ذكر، 53% من الجمهور اليهودي يعارضون ضم أحزاب عربية للائتلاف، بما في ذلك تعيين وزراء عرب، مقابل 74% من بين الجمهور العربي يؤيّدون ذلك، وربما يعود السبب الى التأثير الإيجابي لتوجّه نتنياهو للجمهور وللقيادة العربية، على المواقف بهذا الشأن. علمًا أنّه بعد انتخابات أيلول 2019 أقل من خمس الجمهور اليهودي أيّدوا هذه الإمكانية، مقابل أكثر من الثلث (35%) يدعمونها اليوم.

يشار الى أنّ هذا المؤشر استند الى استطلاع رأي شارك فيه 755 شخصًا، يشكلون عينة قطرية تمثل كافة السكان البالغين في البلاد من سن 18 سنة فما فوق.