من الجهات التي عملت على التعامل مع وباء الكورونا ، والتي كانت لها دور كبير في محاربة ومكافحة وباء الكورونا هي الجبهة الداخلية، التي عملت بشكل غير اعتيادي في مساعدة المواطنين، عن طريق السلطات المحلية، والجهات المختصة، وهذه التجربة خلقت جوا إيجابيا من ناحية التواصل والتعاون ضد العدو وهو وباء الكورونا".
عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع قائد منطقة "نفتلي" في الجبهة الداخلية - العقيد (احتياط) ليؤور أتياس، المسؤول عن البلدات ، بيت جن، ساجور، الرامة، المغار، كفر كما، البعينة النجيدات، عيلبون، نحف، سخنين، دير حنا وعرابة.
علاقة قوية
"اذا كان هنالك أمور إيجابية في وباء الكورونا ، فانها تلك العلاقة الطيبة، والشراكة التي كانت مع المجتمع العربي" هذا ما صرح به الضابط في الجبهة الداخلية " والذي أضاف، نعمل في مجتمع مركب، عملنا سابقا في المجتمع العربي، وهذه ليست المرة الأولى التي نعمل بها في المجتمع العربي ، ولكن خلال عملنا في فترة الكورونا تحسنت العلاقة بيننا وبين المجتمع العربي بشكل كبير، وخاصة عندما يدور الحديث عن العلاقة مع السلطات المحلية، ومع مدراء المدارس ، ورجال دين وشخصيات اعتبارية أخرى، حقا تواصلنا مع الجميع بعمق في فترة الكورنا وتم استقبالنا بصورة جيدا جدا".
زي الجيش جاء لعمل الخير ليس اكثر.
وأضاف اتياس:" رغم ان المجتمع العربي ليس متعود على رؤية افراد الجيش بزي الرسمي، الا ان هذا لم يكن له أي تأثير، وذلك نتيجة ان الجميع يعلم باننا حضرنا لمساعدتهم ، لاجراء الفحوصات، وتقديم التطعيمات، وأيضا لتقديم الطرود الغذائية لهم في هذه الفترة الصعبة، وعندها فهموا بان زي الجيش جاء لعمل الخير ليس اكثر.
ومن ناحية معطيات عن الإصابات قال :" طبعا منذ دخولنا الى البلدات العربية، طرأ تحسن كبير على البلدات العربية، وخاصة في سخنين وعرابة، البلدتان اللاتي كانتا حمراء ، واليوم طرأ تحسن كبير على نسبة الإصابات، وخاصة سخنين التي لها دور مهم في منطقة الجليل ، وهذا يدل على التعاون معنا وعلى أهمية اجراء الفحوصات والتطعيم، لذلك اخص بالذكر مدينة سخنين اللاتي كان بهما تعاون كبير مع المواطنين ولذلك طرأ تحسن كبير في نسبة الإصابات."
دور الكورونا جاء لتقوية العلاقة مع السلطات المحلية ومع المواطنين.
وعن صعوبة الوجود في حالة طوارئ قال :" هذه هي المرة الأولى التي نتواجد بها في حالة طوارئ لفترة طويلة ، ولكن ما جعلنا ننجح في مهمتنا هو تعاون المواطنين معنا وحبهم وشغفهم من اجل الخروج من هذه الازمة، بالتأكيد هذا شجعنا وانسانا الصعوبات في الابتعاد عن العائلة، ولكن بفضل عالم الهايتك وإمكانية التواصل عبر الانترنت هذا سهل الأمور علينا، عمل الجبهة الداخلية يأتي في حالة الطوارئ، ومعنى طوارئ هو واسع، حروب ، هزات أرضية، وفي التعامل مع الوباء مثل فايروس الكورونا، ووظيفتنا هو مساعدة السلطات المحلية من اجل الخروج من هذه الازمة، وهنا جاء دور الكورونا لتقوية العلاقة مع السلطات المحلية ومع المواطنين".
واختتم:" سر نجاحنا في المجتمع العربي هو التعاون والشراكة ، ، لولا تعاون المواطنين معنا لم نحقق أي نجاح ، وهذا النجاح جاء بعد ان وضحنا للمواطنين باننا قدمنا من اجل المساعدة، وقلنا لهم بالتعاون ممكن ان ننتصر على هذا الوباء، وما اخذته من هذه التجربة وما اضافته لنا ازمة الكورونا، انه منحتني شعور وكأني موجود في بيتي ، وذلك نتيجة للحضن الدافئ الذي تلقيته من المواطنين، من ناحية تعاون ، وشراكة، وثقة."
[email protected]
أضف تعليق