يشهد ميدان التواصل الاجتماعي منذ الأمس حالة جدل، حول مشاركة الشيخ كمال خطيب، كإمام وخطيب لخطبة الجمعة الموحدة في أم الفحم التي ستكون ما قبل المظاهرة القُطرية ضد العنف.
وتأتي هذه المظاهرة كاستمرار لنشاط الحراك الفحماوي الموحد ضد العنف والذي يتظاهر من 7 أسابيع بعد صلاة الجمعة الموحدة في ساحة البلدية، وشهدت المظاهرة الأخيرة يوم الجمعة الماضية، اعتداءات عنيفة من قبل الشرطة على المتظاهرين، وقد أصيب بعضهم بجراح خطيرة، وأصيب من ضمنهم رئيس البلدية د. سمير محاميد، وعضو الكنيست د. يوسف جبارين، وعلى اثر هذه الأحداث قررت لجنة المتابعة أن تقام مظاهرة قطرية يوم الجمعة في ام الفحم.
وعبر عدد من الناشطين عن رفضهم لفكرة أن يكون الشيخ كمال خطيب، هو خطيب خطبة الجمعة، بعضهم قال لأنه من خارج المدينة ويجب أن يكون الإمام من أئمة أم الفحم، والبعض الآخر قال أن الحراك غير محزّب وهذا أكثر ما يميّزه، والشيخ كمال خطيب محسوب على الحركة الإسلامية الشمالية (التي حظرتها حكومة إسرائيل لأسباب عنصرية)، وأنه يعتبر شخصية سياسية عليها جدل كبير، وهنالك خلافات بينه وبين أطراف سياسية معينة، أي أن الحديث لا يدور عن شخصية توافقية. ومن الجهة الأخرى برر المدافعون عن مشاركة الشيخ كمال خطيب كإمام وخطيب للخطبة بأن المظاهرة أصلًا قطرية وليست مثل سابقاتها، وأن للشيخ كمال مكانته الدينية بين الجميع.
الحراك الفحماوي الموحد حسم الجدال في بيان نشره على صفحته عصر اليوم، إذ جاء فيه:
اهلنا الأحباب..الحراك مستمر .
منذ اليوم الاول لحراكنا لم نتدخل في خطبة الجمعة أو خطيبها لاعتبارات دينية، وكون الخطبة شعيرة من الشعائر الدينية، وكان التوجه العام الناظم هو الحفاظ على الخطيب فحماويا وترك القرار للأئمة.
الشيخ طاهر علي والذي تم التوافق عليه لتقديم خطبة الجمعة، وبعد علمه أن المظاهرة تحولت لقطرية، وبمبادرة شخصية منه رأى التوجه للشيخ كمال خطيب.
نحن كحراك وحدوي فحماوي وطني واع لأولوياته، هدفنا هو الحفاظ على قوة هذا الحراك واستمراريته، ونطالب الجميع تحييدنا عن نقاط الخلاف قدر الإمكان سواء اتفقنا على شخصية الخطيب ام اختلفنا عليها !
ما نقوم به في الحراك الفحماوي وبكل تواضع حدث تاريخي، وهو أكبر من كل الصغائر وبعيد عن حسابات ودهاليز السياسة القطرية.
كونوا على ثقة اننا لم نجتمع الا من أجل توحيد الصفوف على قلب رجل واحد، كنتم للآن سندنا بل وقيادة للميدان قبلنا واثبتم وعيكم في وجه كل المؤامرات ومحاولات تحجيم حراكنا هذا.
يوم الجمعة القادم هو يوم والحراك مستمر لايام وايام.
لا نزال على موقفنا وبلا خطابات، ونترك الامور الدينية لقرار للأئمة.
عشتم وعاشت ام الفحم حرة ابية
[email protected]
أضف تعليق