قام رئيس حزب معًا لعهدٍ جديد، محمد دراوشة، يرافقه جريس مطر، المرشح الرابع في قائمة الحزب لانتخابات الكنيست، مساء أمس، بزيارة لمؤسسة البيت المسيحي، وذلك ضمن سلسلة الحلقات البيتية والزيارات لمدينة حيفا. وكان في استقبالهما ريمون جبران، رئيس البيت المسيحي، ومارون خريش وعدد من أعضاء البيت المسيحي. وقد أبدى الحضور المشاركون في اللقاء دعمهم لحزب معًا لعهدٍ جديد، وأعربوا عن نيتهم تنظيم المزيد من الحلقات البيتية ودعوة رئيس الحزب دراوشة والمرشحين الآخرين لطرح البرنامج الانتخابي للحزب على أكبر عدد ممكن من أهالي حيفا.
ثم انتقل دراوشة لزيارة أمير الجماعة الأحمدية، محمد شريف عودة، ورافقه بهذه الزيارة جريس مطر والمرشح التاسع ابن مدينة حيفا، المحامي عنان حمام، والمرشح الثالث عشر بالحزب ابن المدينة جورج حوا. وكانت الزيارة إيجابية جدًا، إذ طرح دراوشة خلالها على الحضور فكرة وبرنامج حزب معًا، وتم تبادل الأفكار والآراء بالمواضيع السياسية عامة، ودور رجال الدين بكل ما يتعلق بالسياسة في إسرائيل، فأشاد أمير الجماعة بهذا الطرح واعتبره طرحًا عقلانيًا، مؤكدًا أنه "يجب فصل الدين عن السياسة لكي نعيش بمجتمع مدنيّ يخدم جميع أطيافه".
وبعد هذا اللقاء قام وفد حزب معًا، بالتنسيق مع منير هاشول، بزيارة الى قدس الأب يوسف يعقوب في كنيسة الموارنة بحيفا، وحضر اللقاء في الكنيسة العديد من المهتمّين بأفكار الحزب، حيث قدّم الدكتور جودت عيد، أحد أعضاء الهيئة الإدارية لحزب معًا، والمرشح الرابع جريس مطر، ورئيس الحزب محمد دراوشة، شرحًا وافيًا عن مبادئ وطروحات حزب معًا.
وفي كلمته شدّد الأب يوسف يعقوب على أن الكنيسة لا توجّه أحدًا لمن يصوّت، لكنها بدون شك تشجع العلمانيين المسيحيين على أخذ دورهم في النظام السياسي من خلال السعي لتعزيز حقوق وكرامة الإنسان.
وقد صرح محمد دراوشة بأنّ الإحباط والاكتئاب السياسي الذي يعيشه مجتمعنا يجب أن يتبدل عبر أخذ زمام الأمور وبناء بيت سياسي بديل: معًا لعهدٍ جديد.
وأضاف دراوشة: نحن لا نتحدّث عن مشروع انتخابي، بل عن خلق تيار سياسي وسطي يعتمد العقلانية والواقعية السياسية، بدل التهوّر السياسي والمزايدات المسيئة. وقال: في كل مواجهة قومية خضناها كنا نحن الخاسرين، لذلك علينا خلق هوية مدنية للدولة، قادرة على احتواء المواطنين اليهود والعرب، وعلينا أن ننتقل الى خطاب يضع المواطنة في صلب علاقتنا مع المجتمع اليهودي بدل الطرح القومي أو الديني او الشيوعي.
وأكد رئيس حزب معًا: لكي نغيّر عبر الكنيست لا يكفي أن ننتخب 15 مندوبًا أو حتى 20، بل نحتاج الى عدد كبير من الأعضاء اليهود في الكنيست لكي نصل الى العدد 61، وهو العدد المطلوب للتأثير. ولفت الى أنّه بدون ذهنية شراكة سنبقى هامشيين ولن نؤثر على القرار، وعليه يجب أن نمدّ يدنا لشركاء سياسيين يهود من منطلق المصلحة المشتركة، وبالتالي بناء مجتمع مشترك لكل الطوائف والفئات السكانية في الدولة.
واختتم دراوشة قائلا: أفتخر أن قائمتنا تشمل كافة سكان الدولة على اختلاف طوائفهم، من مسلمين ومسيحيين ودروز ويهود.
[email protected]
أضف تعليق