لم تمنع الأجواء العاصفة التي تجتاح البلاد، سلطات الهدم من مواصلة اعمال التهجير والهدم في النقب الصامد، وانما تم امس هدم قرية العراقيب للمرة الـ 184 ، ويأتي هذا بعد ان صرح أعضاء الكنيست العرب عن نجاحهم في تجميد قانون كامينتس ، بعد ان اتضح بان التجميد هو جاء للتجميد أهالي النقب بالبرد القارس، بعد وجدوا انفسهم، عراة، بدون مأوى في ظل أجواء الطقس العاصفة
عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع ناشطون من النقب الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم من نهج السلطة الإسرائيلية .
عزيز العرقوب ابن قرية العراقيب قال في حديثه لموقع بكرا :" الحمدلله على كل حال هذا لسان حال الأهل في العراقيب متوكلين على الله. لن تردع الجرافات ومعدات الهدم الأهل، الذين يصبرون، وبتحملون الصعاب، ويؤمنون ايمان راسخ ان هذه الارض حقهم في ملك الله الواسع".

لا تجميد إنما هو تلاعب بهم

وأضاف:" الهدم فِي مثل هذه الطقس يثبت بان السلطة الإسرائيلية ، ووحدات الشرطة، ومقاول الهدم ودائرة أراضي إسرائيل، خرجوا عن دائرة الإنسانية،
وعن دور النواب العرب في الكنيست قال :" نحن نعلم انهم ضعفاء امام الكم الهائل من العنصرية التي يوجهونها في الكنيست. ولَم يحققوا اَي تجميد إنما هو تلاعب بهم.
لكنّهم يستطيعون ان يزوروا الأهالي وينسقون زيارات للسفراء والعالم الذي يسعى الى السلام وكشف كذب وزيف هذه الحكومة.
كل الداخل الفلسطيني يعاني من الهدم وسلب الاراضي لكن النقب مستهدف الان. نحن في العراقيب لدينا فعاليات كثر منها وقفة الاحتجاج الاسبوعية على مفرق لاهفيم، منذ 27/7/2021 وحتى اليوم وقفنا اكثر من 500 وقفه شاركنا، طرقنا باب الفن وكانت لنا عروضات على خشبة المسرح. سنستمر في نضالنا السلمي رغم كل الصعوبات حتى الاعتراف بقريتنا. لن نكل ولن نمل".

معدات ليس لمساعدة الأهالي انما لتهجيرهم

وقال جبر أبو قويدر وهو رئيس اللجنة المحلية الزرنوق :"افتخر بانني من قريه الزرنوق غير المعترف بها..امس وخلال هذا الطقس العاصف قامت السلطات بإرسال قوات كبيرة من الشرطة، ومعدات هندسية ضخمة، من المفروض ان تكون لمساعدة وعون الاهالي حتى تمر هذه العاصفة، هذا ما يجب ان يحدث وما يتوقعه كل عاقل..ولكن وللاسف كعادتها تبين ان السلطة لم ترسل هذه القوات الا لتعيث فسادا في الأرض، وتهدم ما يقئ الاطفال والشيوخ والنساء من البرد والمطر..هذا هو حالنا في قرى النقب.وباختصار شديد ابلغكم جميعا..اننا لن نرحل مهما فعلتم..وسوف نكتب وصية عندما نموت ان ندفن فقط في قرنا.."

كارثة انسانية

وقال عطية الاعسم وهو رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها:" الهدم في النقب كارثة انسانية تقوم بها السلطات الاسرائيلية منذ سنوات، فقد هدمت الاف البيوت بهدف ترحيل السكان ومصادرة الاراضي
كما ان السلطه لم تتورع في البيوت في هذا الطقس البارد الامر الذي يشكل خطر على حياة الاطفال والسكان
قانون كامينتس لم يجمد في النقب، بادعاء انه لا يعمل به في النقب، لكن السلطة تستعمل قانون التنظيم والبناء، وطرد الغزاة مع العلم انهم هم الذين غزوا بلادنا
وفي اعتقادي عدم تجميد كامنيتس والقوانين الاخرى هو اخفاق
نحن في الواقع، لم تتوقف نشاطاتنا ولا احتجاجنا، لأن التوقف يعني افساح المجال لتمرير كل المخططات ضدنا
السكان العرب في النقب يعانون منذ عام ١٩٤٨ ولم تتوقف المعاناة جراء سياسة الاقتلاع والملاحقه لهم من قبل السلطات، لكنهم صمدوا وسوف يصمدون مهما كان الاجرام في حقهم من قبل السلطة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]