استنكر محامون ومترافعون شرعيون الفعل الشنيع الذي اقدم عليه مجهولون الليلة الماضية بإطلاق وابل من الرصاص على بيت عائلة القاضي د. اياد زحالقة قاضي محكمة الاستئناف الشرعية ومدير المحاكم الشرعية في البلاد، مما اسفر عن اضرار دون تسجيل اصابات.

لم تبق كلمات لإدانة العنف والإجرام

المحامي علي رافع قال لـ "بكرا": وقع خبر العدوان على دار القاضي الفاضل د. إياد زحالقة في كفر قرع وقوع الصاعقة. نشجب ونستنكر وندين بشدة هذا العدوان الآثم ونرجو أن تبذل الشرطة جهدها للوصول للمجرمين الذين قاموا بهذا العدوان الجبان وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا عقابهم جزاء هذه الفعلة الشنيعة.

وتابع: لم تبق كلمات لإدانة العنف والإجرام الذي يضرب مجتمعنا العربي في البلاد. وقفات الاحتجاجية وخطابات الاستنكار لم تعد كافية يجب تصعيد الكفاح بشتى الطرق ليتم القضاء على الجريمة والمجرمين. والدور الأهم والأكبر يقع على عاتق الشرطة التي تملك الإمكانيات والوسائل لاجتثاث آفة العنف والجريمة من جذورها.

ندين هذا الارهاب

المحامية سوسن تلاوي بدورها ادانت ما وصفته بالإرهاب وقالت: ندين هذا الارهاب المتفشي بيننا كغمامة هبطت وغطت على المجتمع العربي وحجبته عن المجتمعات المتحضرة. ويل لنا ان رضخنا ويئسنا وما زلنا نتمسك بحقيقة ان غالبيتنا ليسوا من هؤلاء المدسوسين والمنتفعين والمغرضين.

وتابعت: نتمنى له ولنا السلامة وسنصمد ونتغلب على هذا الوباء بعزمنا على المواجهة والتصدي. اياما واوقاتا ليست بسهلة ولا نملك الا الامل والعمل على الاستعانة بأهل العلم والمقدرة وهم كثر، لإيجاد حلول لسلام مجتمعي والا فعلى هذه الارض ما لا يستحق الحياة.

مقلق وخطير

المرافع الشرعي وليد خطيب عقب قائلا: عمل مشين تجاه شخصية ذات مكانة مرموقة علميا واجتماعيا وقضائيا، القاضي إياد زحالقة يمثّل كل ما هو نزيه وشريف في الجهاز القضائي عامة والشرعي خاصة، والاعتداء عليه يعتبر بمثابة نقطة تحوّل خطيرة نحو الانزلاق والعنف الذي أصبح يطال رموزنا الفكرية والقيادية.

المحامي شادي ذباح استنكر وشجب هذه الفعلة وقال: علينا ان نشجب وندين اعمال العنف بشكل عام، وبشكل خاص الحادثة الاخيرة، الهجوم على بيت القاضي اياد زحالقه مقلف وخطير جدا عندما يطال العنف رمز من رموز القضاء في الدولة.

فقدنا البوصلة والهيبة

المحامي محمد غالب يحيى عقب قائلا: ان الاعتداء على بيت القاضي اياد زحالقة عمل مستنكر يأتي في موجة عنف واجرام يعاني منها مجتمعنا. فقدنا البوصلة والهيبة والاحترام. انها تراكمات سنين. أصبح للأسف السلاح لغة الحوار والرصاص لسان. نلوم أنفسنا قبل ان نلوم الشرطة.

وتابع: علينا ان ننبذ كل المجرمين وحاملي السلاح. نحن في حرب داخلية والاعداء من بيننا جيل وثقافة عنف واحرام. ثقافة القوة والهلاك في الاستهلاك وفرض الرأي وفرض مواقف عنوة. كل بيت وكل اسرة وكل ذي منصف اي مكان أصبح معرض للعنف والاجرام. نحن كمجتمع علينا مسؤولية كبيرة. لم يعد بعد خطوط حمراء. علينا الاستمرار في مكافحة العنف والجريمة ونبذها من بيننا دون نفاق.

المحامي عامر ياسين قال: ندين بأشد العبارات الاعتداء الآثم والمستهجن على منزل فضيلة القاضي إياد زحالقة، مدير المحاكم الشرعية، ليلة أمس، الذي يشهد له القاصي والداني بمهنيته ومصداقيته العالية. هذا الاعتداء هو تجاوز خطير لكافة الضوابط والخطوط الحمراء ودليل آخر بأن العنف المستشري يهدد وجودنا جميعا. نحن نحمل الشرطة والقائمين عليها مسؤولية الكشف عن الجناة والعمل الجاد على اجتثاث آفة العنف من مجتمعنا.

بيان شجب واستنكار

من جانب اخر عممت نقابة المترافعين الشرعيين بيان شجب واستنكار على الاعتداء الاثم على حرمة بيت فضيلة القاضي اياد زحالقة جاء فيه: تشجب وتستنكر نقابة المترافعين الشرعيين الاعتداء الآثم على حرمة بيت فضيلة القاضي الدكتور اياد زحالقه مدير المحاكم الشرعية وقاضي محكمة الاستئناف الشرعية بعد أن قام مجهولون باعتداء اثم على بيت فضيلته من خلال اطلاق وابل من الرصاص وترويع الامنين في بيوتهم وترويع النساء والاطفال والشيوخ من غير وازع ديني او اخلاقي او قانوني.

وتابع البيان: إننا في نقابة المترافعين الشرعيين نرى في هذا الاعتداء الاثم مرحلة اخرى من مراحل الانفلات الامني والذي تقع مسؤوليته على الاذرع الأمنية والتي من واجبها المحافظة على هيبة المؤسسات القانونية والامن المجتمعي والذي يشهد افلاتا غير مسبوق والذي تجاوز كل الحدود. اننا في نقابة المترافعين الشرعيين نقف الى جانب فضيلة الدكتور اياد زحالقه بشخصه ومسؤوليته وموقعه الاعتباري كقاض ويشغل مهمة ادارة المحاكم الشرعيه

وطالبت النقابة في بيانها المؤسسات الامنية ان تأخذ دورها القانوني في توفير الامن المجتمعي للجميع عمومًا وللهيئات الرسمية التي تمثل المؤسسات الرسمية للدولة من خلال ذوي المهمات الرسمية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]