المطاعم ستعود للعمل ...شعبان:" عاملات تطلّقن نتيجة الوضع الاقتصادي"

بعد اغلاق المطاعم الذي استمر عدة اشهر، مما أدى الى خسارة مادية كبيرة للعديد من العائلات، صرح أصحاب المطاعم عن نيتهم إعادة فتح المطاعم، ابتداء من مطلع الأسبوع الماضي، ويأتي هذا مخالفا لتعليمات وزارة الصحة التي اعلنت عن إعادة فتح المطاعم،في التاسع من شهر اذار المقبل.
عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع صاحب مطعم "دنيا زاد" موسى شعبان الذي عبر عن استيائه وغضبه من الوضع الاقتصادي الذي وصل اليه أصحاب المطاعم وعائلات العمال، والذي أدى الى مشاكل اسرية عديدة، نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب الذي وصلوا اليه

سنخالف التعليمات من اجل انقاذ المئات من العائلات

"سنضطر لمخالفة التعليمات من اجل انقاذ المئات من العائلات" هذا ما صرح به موسى شعبان صاحب مطعم "دنيا زاد" في عرابة والذي أضاف:" سنفتح المطعم يوم الاحد المقبل، رغم ان وزارة الصحة أعلنت بانها ستسمح بإعادة فتح المطاعم في التاسع من شهر اذار المقبل، ويأتي هذا بعد ان خسرنا ما يقارب نصف العمال، حيث كان يعمل لدينا 70 عامل، والذين سيعودون الى المطعم الان فقط 35 عاملا، سنضطر البحث عن عمال بدلاء، حيث اضطر بعضهم للعمل في أماكن أخرى، مثل فرع البناء وغيره، حيث اصبح الامر لا يحتمل، واذا انتظرنا شهر اخر فسوى لن يبقى لدينا عمال بتاتا".

مستحقات التأمين الوطني وقروض من أصحاب المطاعم ولم تكف

وأضاف شعبان:" بالتأكيد هذه هي مجازفة، ويمكن ان نتعرض لمخالفات، ولكن من جهة أخرى نرى بإعادة فتح المطاعم خطوة هامة يمكن ان تحافظ على مصلحتنا من الانهيار، اضف لذلك مشاكل العمال الاسرية التي اصابتهم نتيجة الوضع الاقتصادي الذي وصلوا اليه، حيث هنالك 3 عاملات، أدى الوضع الذي وصلوا اليه الى الطلاق، فهذا يعتبر خراب بيوت، حيث ما تدفعه مؤسسة التأمين الوطني لا يكفي للعيش البسيط، لذلك الأمور المادية اثرت سلبيا على العلاقات الاسرية وللأسف الشديد كانت النتيجة الطلاق، رغم اننا قمنا بتقديم القروض للعمال من اجل الاستمرار في الحياة الطبيعية".

سنتحمل الخسارة المادية

واختتم:" جاء هذا القرار من قبل منظمة أصحاب المطاعم، الذين قرروا فتح المطاعم بشكل فوري، وقوبل هذا القرار بالموافقة من جميع أصحاب المطاعم، لن نستسلم للغرامات التي يمكن ان تُفرض علينا، سوف نستأنف على هذه القرارات، وحتى اذا اضطر الامر ودفعنا الغرامات هذا بالنسبة لنا غير مهم وانما الأهم هو انقاذ عائلات العمال من الجوع، نريد إعادة الحياة للمطاعم ، وحتى لو عملنا بخسارة مادية المهم ان نعيد الحياة لقسم كبير من العمال".