تحمّل الجبهة الشرطة مسؤولية قتل الطالب الجامعي أحمد حجازي ابن مدينة طمرة، ومسؤولية فلتان السلاح الذي أدى إلى جريمة قتل الشاب أدهم بزيع في الناصرة.
إنّ "الرصاصة طائشة" التي قتلت حجازي ليست طائشة في حقيقة الأمر، بل تعبير دقيق عن سياسة الشرطة والحكومة في التواطؤ مع منظمات الإجرام وعدم مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي.
إن المجتمع العربي الذي يرزح منذ سنوات تحت نير إرهاب الجريمة وفلتان السلاح وغياب الأمن الشخصي وسيادة قانون الغاب، يرفض أن يكون بين مطرقة الشرطة وسندان عصابات الإجرام. مجتمعنا مصرّ على الحياة وعلى الحق في الأمان لكل بيت وكل عائلة وكل فرد، وسيكافح من أجل هذا الحق حتى تحصيله وانتزاعه.
إنّ الخطة الحكومية التي يعد بها نتنياهو، والتي يسوّقها البعض، لا تقدّم حلولاً حقيقية. فلا مخرج من حمّام الدم هذا إلا بمكافحة منظمات الإجرام بشكل جذري وحقيقي (كما حدث في نتنانيا ونهاريا وغيرهما)، وبوضع حد لفلتان لسلاح وجمع مئات آلاف قطع السلاح غير المرخصة ووقف تسريبها من جيش الاحتلال، وبانتهاج مساواة حقيقية في جميع مجالات الحياة والكفّ عن الزج بشبابنا في مصائد منظمات الإجرام والسوق السوداء.
وتدعو الجبهة أهالي طمرة والناصرة وجماهيرنا عمومًا إلى وحدة الصف ووحدة النضال في مواجهة هذه السياسة العنصرية الخبيثة.
[email protected]
أضف تعليق